الأمومة والطفولة

ما هي مراحل تفكير الطفل

1)يتمتع الطفل منذ الولادة بإطار بيولوجي موروث. متمثل في أعضاء الجسم وأجهزته والدماغ الذي يتكون من بلايين الخلايا. ونتيجة لمرور الطفل بمراحل نمائية مختلفة وتعرضه لخبرات علمية يأخذ الدماغ بالتغير من الناحية البيولوجية والناحية الوظيفية ثم يصل إلى مستوى من التغيرات الوظيفية للنمو المعرفي وهناك ثلاث عوامل تؤثر في تغير التفكير عند الطفل وهي:

1. النضج البيولوجي للطفل وهوما يمكنهم من التفاعل مع البيئة الاجتماعية بتوفير شروط النمو العقلي والمعرفي.

2.التنشئة الاجتماعية والثقافية: إذ تسهم في زيادة الخبرات عند الأطفال وتؤثر في النمو المعرفي.

3. العوامل الاقتصادية والمادية ولها تأثير واضح في النمو المعرفي عند الأطفال حيث يؤثر المستوى الاقتصادي في توفير البيئة الملائمة المليئة بالميزات والمحفزات التي تلعب دوراً مهماً في تطوير تفكير الطفل.

4.التفكير العملي:توازي هذه المرحلة مرحلة العمليات الأوليةعند “بياجيه التي تبدأ من سن 7-12 سنة ومن مميزاتها اكتساب المعلومات ويتم ذلك عن طريق الاستكشاف.

أمثلة التفكير العملي:

1. عمليات التشكيل بالمعجون بطريقة معينة وعمل أشكال مختلفة. 2. يضيف الطفل معلومات جديدة وذلك بعمل أشكال مختلفة من المعجون بهذا يكون قد أضاف بعداً عقلياً جديداً لمعلوماته مثل الطول والعرض.

3. اكتساب مهارات الجمع والطرح من تفاعله مع البيئة والأشياءالمحسوسة كجمع النقود وطرحها مثلاً أو جمع الأشياءالأخرى.

4.حفظ الأرقام والأشياء وعكسها.

يقول بياجيه :إن عملية التفكير العملي هي عمل عقلي داخلي ومتناسق ويظهر بنظام. ما يميز التفكير العملي هو اللغة يصبح الطفل اجتماعياً من خلال التعامل مع الأشياء والموضوعات المادية الملموسة يبدأ التفكير المنطقي عند الطفل، تعتبر هذه المرحلة مرحلة تطور مفهوم البقاء وعمليات التجميع والتصنيف وتكوين المفاهيم وتعتبر عملية التفكير متطلباً سابقاً لمرحلة التفكير.
•آراء مختلفة حول ابتداء الطفل بالتفكير المنطقي:

يرى بياجيه أن التفكير المنطقي لا وجود له عند الطفل في السنوات الأولى من عمره لأنه عاجز عن إدراك ما بين المقدمات والنتائج من علاقات منطقية وقد يعكس ذلك.

يرى بياجيه أن الطفل يبدأ بالتدرب على نوع من التفكير ما بين 11-12 سنة ويقوم هذا النوع من التفكير على احترام المنطق بغض النظر عن مادة الفكر أوالاهتمام بالمقدمات مطابقة أم غير مطابقة للواقع، فقبل هذه السن يصعب عليه التفكير في مقدمات نفترضها ونسلم بها.

لاينكر بياجيه قدرة الطفل قبل هذه الفترة على التعليل المادي الحسي فلو قلت لطفل في السادسة لماذا يسير المركب الشراعي؟؟ لأجاب أن الذي يدفعه هو الهواء ، فالتعليل هنا تعليل مادي متصل بالظواهر الخارجية. 4- يستعمل الطفل بجانب التعليل المادي الحسي نوعاً آخر من التعليل في هذه السن هو التعليل القائم على العلاقات المرتبطة بالدوافع النفسية لدى الطفل مثل حين يقول الطفل: (سأسرع للمنزل الآن أمي ستحضر حالاً).

وما يدل على أن الطفل لا تتكون لديه القدرة على التفكير المنطقي إلا في نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة، ومثال ذلك لوحظ أن الطفل قبل العاشرة لا يستطيع أن يكشف عن الخطأ في العبارة التالية: لي ثلاثة إخوة هم أحمد وعلي وأنا.

وفي أبحاث للمفكرين مثل بيرت في انجلترا و(هزلت ونيتشه) في فرنسا، تتلخص أبحاث هؤلاء العلماء أن الأطفال في سن السابعة باستطاعتهم الربط بين موضوعين وإدراك العلاقة بينهما.

ولكن هذا في حال ملائمة المادّة المستخدمة لقدراتهم وكونها مألوفة لديهم.

المصادر :

1.د.كاملة الفرخ شعبان و د.عبد الجابر تيم /تطوير التفكير عند الطفل

دار صفاء للنشر والتوزيع/عمان .ط1، 1999م-ص131-139 بتصرف.

2.د.كاملة الفرخ شعبان /مرجع سابق ص24,25,32 بتصرف.

زر الذهاب إلى الأعلى