الأمومة والطفولة

ما هى فرص إنجاب التوائم

التوائم

كثيرٌ من الأزواج يحلمون بإنجاب التوائم، وتعود رغبتهم بالحمل بتوأم لأسباب مختلفة، منها التأكّد من أنّ طفلهم لديه أخ وثيق خلال مرحلة الطفولة، وليس لمجرّد الرغبة في تكوين عائلة كبيرة، في حين يحدث الحمل بتوأم بنسبة ثلاثة في المائة في الولادات المتعدّدة من جميع حالات الحمل في الولايات المتحدة كل عام.

ويقول الخبراء إنّ هناك بعض الخطوات يمكن للمرأة أن تتخذها لزيادة فرصة الحمل بالتوائم. منها النظام الغذائي، وعلم الوراثة، ونمط الحياة، فهذه الأمور كلّها تلعب دوراً فيما إذا كانت المرأة هي أكثر عرضةً لإنجاب التوائم.

فرص إنجاب التوائم

  • تبلغ نسبة فرصة الحمل بتوائم ما يقارب 3%، وبالتالي فهي نسبة ليست عالية جداً، الأمر الذي يجعل فرصة الحمل بالتوائم ضئيلةً نوعاً ما، وبالتالي فيجب على من ترغب في الحصول على حمل التوائم أن تحاول إيجاد بعض الفرص، ولكن هناك حالات يكون فيها الأمر وراثياً؛ حيث إنّ العائلة التي كان أمر حمل التوائم فيها وارداً من قبل، تعطي المرأة فرصة أكثر من غيرها في إمكانية الحصول على توائم، كما أن الذكور والإناث الذين يمتلكون خاصية نقص الوزن، ومن أصول آسيوية، فهم أيضاً لديهم فرصة في الحصول على ظاهرة التوأمة، ولكن تكون منخفضة بصورة كبيرة.
  • في حالة أنجبت الأم توأماً، تكون فرصة الفتاة في الحمل بتوأم كبيرة جداً، كما أنّ الفتاة التي لم تنجب أمها توأماً، ولكن أنجبت جدتها توأماً أيضاً لديها فرصة كبيرة لحمل التوائم.
  • إنّ الفتيات ذوات الأصول الأفريقية، يمكنهم الحصول على أعلى نسبة في إمكانية حمل التوائم، أمّا الفتيات ذوات الأصول الإسبانية والآسيوية، فليست لديهنّ فرص لحدوث حمل التوائم، وذلك يعود إلى مجموعة من الأسباب، ومن أهمّها طول القامة، والتغذية الجيدة، وزيادة الوزن، وهذه العوامل السابقة جميعها تؤثّر على فرص الحمل الطبيعي وحمل التوائم.
  • النساء الكبيرات في السن لديهنّ فرصة قليلة في حدوث الحمل بشكل طبيعي، ولكن في حالة تم الحمل في سنّ كبيرة، فإن السيدة تكون مرجحة لإنجاب توأم، وذلك يعود إلى بعض التغيرات الهرمونية التي تصيب السيدة في تلك الفترة، ويقدر العلماء والأطباء عمر السيدة فيما يقارب الأربعين عاماً أو 45 عاماً؛ حيث إنّ القدرة الجسدية على الحمل تكون ضعيفة جداً.

أمور تزيد من فرصك للحمل بتوأم

  • تناولي الفيتامينات: فالأفراد الذين يحصلون على مستوى منخفض من التغذية هم أقل عرضة لإنجاب التوائم. جميع الفيتامينات هي جيدة، ولكن تناول مكمّلات حمض الفوليك تزيد من فرصتك للحمل بتوأم، ويمكنك الحصول عليها في أيّ صيدلية. ويوصى بحمض الفوليك الآن لجميع النساء الحوامل، كذلك ويمنع التشوّهات الخلقية، ومع ذلك لا تأخذي أكثر من 1000 مليجرام يومياً.
  • عليك الحصول على التغذية الجيّدة، وأكل بعض الأطعمة، وعموماً الأشخاص قليلو الوزن هم أقل عرضةً لإنجاب التوائم، لذلك بحصولك على تغذية جيدة، وزيادة وزنك بالمستوى الجيد، قد يزيد من فرص التوأمة لديك، وتعدّ التغذية السليمة أفضل وسيلة للحصول على الوزن المناسب بطريقة صحية. استشيري طبيبك عن أيّ خطط لزيادة الوزن من أجل الحصول على فرص أكبر للحمل بتوأم.
  • احرصي على تناول منتجات الألبان والبطاطا: هناك أطعمة ترتبط بزيادة فرص الحمل بتوأم، ولقد وجدت دراسة أجريت من قبل اختصاصيي الخصوبة الرائدة أن النساء اللاتي يستهلكن منتجات ألبان خلال سقف زمني يرفعون من زيادة فرصهم في إنجاب التوائم بنسبة تصل إلى 5 مرات عن النساء اللواتي تجنّبن مثل هذه الأطعمة، ويقترح آخرون بشرب الحليب المستخرج من الأبقار للمعالجة بالهرمونات، والتي يمكن أن تؤثر على النساء وتزيد من فرصهنّ لإنجاب التوائم بشكل أكثر.
القبيلة الأفريقيّة التي تعيش في برية (الكسافا) والتي تتبع نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالبطاطا تفتخر بمعدّل إنجابها للتوائم، فمعدّل إنجابها لهم أعلى 4 مرات من المتوسط العالمي. ويعتقد أنّ المواد الغذائية في الخضروات تقوم بتحفيز المبيض لإنتاج أكثر من بيضة خلال وقت الإباضة، ولكن هناك العديد من الأطباء يشكّكون في أنّ البطاطا لها علاقة بزيادة الفرصة للحمل بالتوائم. من ناحية أخرى ليس هناك أي ضرر لأكل البطاطا إلى جانب أنها تعدّ من المأكولات اللذيذة.
  • توقّفي عن تناول حبوب منع الحمل قبل فترة التخطيط للحمل. تشير بعض الدراسات إلى أنّ هذه الخدعة صحيحة، ولكن لم يثبت هذا بشكل أكيد. فإذا كنت ترغبين بإنجاب توأم طبّقيها، فعندما تتوقّف النساء عن تناول حبوب منع الحمل فإنّ أجسامهن تعمل بشراسة لإعادة تنظيم الهرمونات الخاصة بهن خلال الشهر الأول أو الثاني بعد منعه من حبوب منع الحمل، وبالتالي تحفّز المبايض في بعض الأحيان لإطلاق سراح بويضتين خلال فترة الإباضة.

زيادة فرص الحمل بتوأم بمساعدة الطبيب

  • تحدثي مع طبيبك في كيفية زيادة فرصتك للحمل بالتوائم، فإنّ بعض الأطباء يساعدون الشخص في حصولهم على توأم مثل طبيب العائلة. والبعض الآخر من الأطباء المتخصصون بأمراض النساء والولادة سوف يساعدوكِ فقط إذا كانت هناك “ضرورة طبية.”
هناك العديد من الأسباب الطبية تستدعي الطبيب لمساعدتك على إنجاب التوائم، إذا كنت من كبار السن يمكن للطبيب أن يقرر أنّ وجود التوائم هو فرصة جيّدة إذا كانت الفرصة للحصول على توأم خالٍ من التشوهات الخلقية أم لا، وهناك أسباب أخرى تتطلب الحديث مع طبيبك الخاص ومعالجتها، مثل عدم قدرة المرأة على الإنجاب مرّةً أخرى، وهذا ما يسمى بالعقم الثانوي، ويعدّ نفاد الخصوبة وتقدم عمر السيدة من الأسباب الأخرى الملحة لإنجاب التوائم.
  • إذا كنت تنوين زراعة بويضات؛ فإن هذا سيكلفك مالاً كثيراً، وتعد زراعة البويضات المتعددة غير فعالة من حيث التكلفة؛ لأن زراعة بويضة واحدة لا ترفع من مستوى الحمل، لذا عليك بزرع مجموعة بويضات.
  • استشيري طبيبك حول دواء يؤخذ عن طريق الفم يسمى كلوميد، وهو يستخدم عادة كعلاجِ للنساء اللاتي لا تحدث لديهنّ الإباضة، ولكن عندما يؤخذ من قبل النساء السليمات؛ فإن ذلك يمكن أن يرفع من فرصة إنجاب التوائم إلى أكثر من 33٪ وهذا يتوقف على استجابة جسم المرأة. كلوميد يعمل عن طريق تشجيع المبايض لإسقاط المزيد من البويضات في دورة واحدة، وبالتالي يمكن أن يؤدّي إلى وجود ثلاثة توائم أو أكثر لذلك استخدميه بحذر!
  • يمكنك إنجاب التوائم من خلال التلقيح الاصطناعي، وهذه العملية أُطلق عليها مصطلح “أطفال الأنابيب”.

تُجرى عملية أطفال الأنابيب بمعدل مرتفع، عادةً الأطباء يقومون بزرع العديد من الأجنة على أمل تلقيح البويضات، وعموماً فإنّ احتمالات وجود التوائم في عملية التلقيح الصناعي تكون ما بين 20٪ إلى 40٪، ولكنها يمكن أن تكون مكلفة، وهناك العديد من العيادات التي تقوم بعمليات التلقيح الصناعي “أطفال الأنابيب” كوسيلة تسويقية لها من أجل الحصول على المال لذلك كوني حذرةً.

زر الذهاب إلى الأعلى