التعليمي

لكل من يـريـد دراسة الماجستير لكن لا يعرف كيف؟

السلام عليكم و رحمه الله و بركآته

لكل من يـريـد دراسة الماجستير لكن لا يعرف كيف؟

أحبتي معشر المعلمين والمعلمات

أحييكم بتحية الإسلام الخالدة

فـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه

وأسعد الله اوقاتكم بكل خير معشر الطموحيــــن والطـموحــات

أحيي فيكم هذه الهمة العالية, وهذا الطموح الرهيب الذي كسر كل حاجز, و أزال كل مُعيق, لأجل هدف نبيل, وغاية عظيمة ألا وهي طلب العلم, والإرتقاء بالنفس, وإثبات الذات

أحبتي

لا أريــد الإطالــة في المقدمات

و من باب مساعــدة الزملاء والزميلات, وتبادل الأفكــار والمشورات.

قـررت أن اكتب لكم ما جمعته من هنا وهناك فيما يتعلق بـ الطرق المناسبة لإكمال الماستر

وقبل أن أبـدأ أحب أن أركـز على نقطة مهمــة جـداً ( يغفل عنها الكثير من الناس)

وهي أن نجــاح تنفيذ أي أمــر يعتمد على نقطتين:

اولاً: الهمـة والحماس.
ثانياً: الإستشارة, ووجـود من يأخذ بيدك ويدلك على الطريق المختصر الصحيح.

وسوف اوضح هذا النقاط بـ مثال بسيط, لأن بالمثال يتضح المقــال:
فأقـــول بأنــك قـــد نجد شخصين يحصلان على نفس المرتب

وكلامها يـود أن يُصبح تاجراً ويحصل على دخل إضافـي.

أحــدهم عنده همه وحماس, لـذا هذا الشخص حتماً سيُحقق مـراده إن وجـد المشورة الصحيحة ووجــــــــد من يأخذ بيده ويسهل له الطريق.

بينما الآخر متحمساً أيضاً , لكــن لم يجد المشورة المناسبة, ولم يجد من يأخذ بيده ويدله على الطريق الصحيح, لــذا من الطبيعي ألا يُحقق مراده وسـ يدور في حلقة مفرغــة-وغالباً ما يتوقف أغلب الناس هنا-

وفيما يتعلق بحالنا مع الدراسات العليا, فقـــد لمست الهمة والحماس في كل من شاهدته هنا -ويذر ميل أور فيميل- وبـ ذا نكون قد قطعنا نصف الطريق.
وقد أبهرني حماس الزملاء والزميلات خصوصاً من الذين معدلاتهم جيد فـ أقــل, حقيقةً ارفع لهم القبعة إحتراماً, فـ عندهم همة لو وُزعت على أصحاب المعدلات العالية لكفتهم .

يبقى الأمــــر الآخــر وهو الحصول على المشورة ووجـود من يسهل لك الطريق ويأخذ بيدك.

وقبل أن أُجيب, أحـــــب أن اذكـركم بأن عدد الجامعات في المملكة يقـــارب الأربع وعشرين جامعة مقارنةً بـ سبع جامعات قبل سنوات قليلة, وهذا العدد مرشح للإرتفاع في القريب العاجل.
لــذا هناك إحتياج كبير وكبير جداً لحاملي الماستر والدكتوراه لـ سد العجز في تلك الجامعات التي تعج بالأجانب.

أحبتي

سوف أبدأ الآن بـ ذكر الخيارات المطروحة لإكمال الماستر, وهي على سبيل التعداد لا الترتيب

فأقول وبالله التوفيق:

الخيار الأول هو الإيفــــــاد

كما تعلمون هناك إيفــاد سنوي من الوزارة – بكامل الراتب – لمجموعة من المعلمين والمعلمات لدراسة الماستر في إحدى الجامعات السعودية.
ولكن الإشكال في هذا الأمر هو قلة عدد المقاعد المخصصة للإيفاد سنوياً.

هذا وقـد هاتفت الكثير من المسؤولين في إدارة التدريب التربوي والإبتعاث بخصوص قلة المقاعد المخصصه سنوياً وقمت بزيارتهم عدة مرات, وقالوا بأن هناك توجــه جاد من الوزارة بزيادة عدد الموفدين لاسيما بعد الانفتاح الكبير في عموم الجامعات بخصوص الدراسات العليا وزيادة عدد المقاعد وإدراج تخصصات جديدة, وهذا ما سيكون بتكاتفنا سوياً وتوحيد الصفوف وتكثيف المطالب

وسوف أشرح لاحقاً قضية نقاط الإيفاد وكيفية الحصول عليها, وكافة البنود المتعلقة به

هـذا فيما يتعلق بالإيفاد.

نأتي الآن للخيار الثاني من الخيارات المطروحة لإكمال الماستر

فأقــول :

هناك الدراسة المسائية بإحدى الجامعات السعودية

وهي برامج مسائية معتمدة لدى وزارة التعليم العالي

وبالمناسبه هناك توسع كبير في السنتين الأخيرتين في القبول, والمستقبل مبشر في هذه الناحية. خصوصاً أن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان وعـد بأن يتم التوسع في القبول خلال الفترة القادمـة.

هذا وقـد هاتفت أحد مسؤولي جامعة الإمام وقال: ” بأننا طرحنا هذا العام وسنطرح في الأعوام اللاحقة تخصصات كثيرة للماستر والدكتوراة – لكلا الجنسين – وقــد رفعنا عدد المقاعــد”.
ذاكراً بأن المستقبل سيكون مشرق جداً, وقد وعدني بسماع أخباراً طيبة لا سيما فيما يتعلق بـ نسب القبول.
للمعلومية: أغـلـب جامعات المملكة طرحت برامج مسائية للماستر في الفترة الماضية بعد أن كانت هذه البرامج محصورة في جامعات محدودة.

ويُعتبر تقدير”جيد” الحد الادنى للقبول, و هناك استثناء لأصحاب تقدير ” مقبول”
والدراسة كلها عن طريق الإنتظام لأيام محـددة اسبوعياً. ولا يوجد هناك برامج للمنتسبين .

وبالمناسبة وزارة التعليم العالي لا تعترف ولا تُعادل شهادات الماستر والدكتوراة التي تم الحصول عليها عن طريق الإنتساب. بل يجب أن تكون عن طريق الإنتظام.

تنويه: الحصول على موافقة من الوزارة على الدراسة المسائية سهل جداً شريطة ألا تتجاوز المسافة ما بين الجامعة ومقر عمل المعلم ضعف مسافة الإنتداب. ( أي شريطة ألا تتجاوز 150 كلم) وبإمكانك الحصول على الموافقة عن طريق مركز التدريب التربوي الذي تتبع له مباشرةً ولا حاجة لمراجعة الوزارة.

إذاً

حتى الآن طرحنا طريقتين للحصول على الماستر.

1 – الإيفــاد.

2 – الدراسة المسائية.

لكـن

هل هذه كل الحلول ؟

الجواب:

لاااا طبعاً

هناك حلول أخــرى

وما زال في الجعبـة الكثيــر

الحل الأول: وهو مناسب للمقتدرين مادياً, ألا وهــو طلب إجازة دراسية بدون راتب لمدة سنة- بالإمكان تمديدها لثلاث سنوات-
والدراسة في أحد الجامعات الداخلية أو الخارجية كـ جامعات الأردن مثلاً – إن تعذر القبول في إحدى الجامعــات المحلية- لعل أفضلها الجامعة الأردنية في عمان, والتي على الرغم من أنها الأعلى رسوماً لكنها تستحق و بجدارة.

ولا ننسى بأن دراسة الماستر في الأردن مدته عام واحد أو عـام ونصف العام على الأغـلـب.

بالمناسبة الإنتظام شرط أساسي في معادلة الشهادة لدى وزارة التعليم العالي, ولا تُقبل الشهادة التي تم الحصول عليها عن طريـق الإنتساب.

والدراسة هناك لمدة ثلاث أيــام في الأسبوع .
ملاحظة: توقيت دراسة برامج الماستر والدكتوراة في الجامعة الأردنية هو من الخامسة حتى الثامنة مساءً على مدار العــام.

بالنسبة للحل الآخـــــر: فـ نقول بأنه خاص بمعلمي المناطق الحدودية حيث بإمكانهم الدراسة – مساءً – في الدول المجاورة لهم على النحو التالي:
القريات بالنسبة للأردن, المنطقة الشرقية بالنسبة للبحرين , حفر الباطن والخفجي بالنسبة للكويت.

وللمعلومية المسافة ما بين القريات وعمان تبلغ 145 كلم تقريباً, أي قرابة الساعتين مع الجمارك والجوازات. والمسافة ما بين الخفجي والكويت أقل من ذلك. وأقلهن جميعاً المسافة ما بين المنطقة الشرقية والبحرين.
ولا ننسى بأن سكان المناطق الحدودية يسقط عنهم شرط الإقامة في بلد الدراسة.

إذاّ

حتى الآن ذكرنا أربع طرق لدراسة الماستر وهي:

1- الإيفاد, وسوف أُفرد موضوعاً مستقلاً بإذن الله يتكلم عن شروط الإيفاد وعدد النقاط المطلوبة من المعلمين والمعلمات بالتفصيل.

2- الدراسة المسائية, وسوف نشهد بدءاً من هذه السنة توسع كبير في القبول في أغلب الجامعات سواء الحديثة أو القديمة, والمستقبل واعــــــــد في هذا المجال.

3- الإجازة الدراسية, والدراسة في أحد الجامعات الداخلية أو الخارجية, والشيء المبهج هو أن الوزارة أرجعت الإجازة الدراسية في التعميم الصادر في 11/ 7 /1430هـ
بعد أن كانت موقفة منذ عـام 1427هـ لأسباب مجهولـة.

4- الدراسة المسائية في المناطق الحدودية, والشيء المفرح في هذا الأمــر أن الوزارة سمحت بإعطاء موافقة على الدراسة الحدودية في التعميم الصادر في 2-1-1431هـ
بعد أن كان إعطاء الموافقات موقف من قبل الوزير السابق.

أحبتي

قبل أن أختم كلامي

أود التركيز على نقطتين:

الأولى: انصحك بأن يكون تخصصك في الماستر إمتداد لتخصصك الأصلي.
تنويه: من أراد البقاء في الوزارة بعد الحصول على الشهادة وبالتالي الحصول على المستوى السادس, ينبغي أن يختار أحد التخصصات المطلوبة لدى الوزارة وهي غالباً مناهج وطرق التدريس كل ٍ حسب تخصصـه- ويذر إنقلش أور أرابك أور ماثماتكس إلخ-
ولا ننسى التخصصات التربوية حيث جميعها مطلوبة لدى الوزارة.

لكــن من أراد الإلتحاق بإحــدى جامعات التعليم العالي أو القطاع الخاص, فالمجال واسع أمامه ولا تضييق في قضية التخصصات.

النقطة الأخيــرة والتي سأختم بها حديثي هي:

لا تترددوا.. Do not hesitate

ولا تلتفتوا لـ كلام المُحبطين الحاسدين.. Do not listen to envious people

ولا تجعلوا كائناً من كان يُثني من عزيمتكم ويكبح جماحكم.. Be serious

و كـونوا واثقين من أنفسكم.. Be confident

واضعين نصب أعينكم هذا الطموح النبيل لكي تنالوا خصلتين حُرم منهما الكثير من الناس:

1- الإستزادة من العلم.

2-والصبر على طلب العلم الذي حتماً سوف تُؤجرون عليه, وتنالوا مجد الدنيا والآخــرة.

ولا تنسوا بأن الطريق إلى الأمور العظام الجسام لمن يكن مفروشاً بالورود , بل كان هناك الكثير من المعيقـــات, والكثير جداً من المُحبطين, ولكــــــن بالهمة والعزيمة والصبر والمثابرة نحقق مانـريد.

إذاً اصبروا وثابروا ولا تسمحوا لأي حاسد حاقد أن يُثني من عزيمتكم أو يُزيل هذه الفكرة من أذهانكم.

ومضة: قِـفْ دُون رَأيـُك فِـي الحيَـاةِ مُجاهِداً .. إنّ الحيَـاة عـقِـيـــدةٌ وجِـهَـــادُ

زر الذهاب إلى الأعلى