الأمومة والطفولة

كيف أعتني ببشرة طفلي

تعتبر بشرة الأطفال حساسة جدًا، وهي معرضة للعديد من الأمور التي قد تؤذيها كالجفاف و الالتهابات والحساسية وحروق الشمس والأكزيما ولدغات الحشرات، ولذلك فإن المسؤولية تقع على الأم عادة في الاهتمام ببشرة طفلها من أجل صحته ولتجنب الجفاف والتهيج وحروق أشعة الشمس، وتخطئ الكثير من الأمهات فيما يتعلق بعادات الاعتناء ببشرة الطفل مما يسبب لبشرة الطفل العديد من المشاكل، ولأن الوقاية خير من العلاج فقد جمعنا لك في هذا الموضوع الكثير مما يمكن أن تقوم به الأم عادة للاعتناء والحفاظ على بشرة طفلها صحية وسليمة. وحديثنا اليوم سيدور عن الطريقة التي من الممكن استخدامها في الاعتناء ببشرة الطفل، ومنها ما يلي:

العناية اليومية

تحتاج بشرة الأطفال إلى عناية دائمة ومستمرة بصورة أكبر من بشرة البالغين للحفاظ عليها، وهناك الكثير من الأمور التي يجب فعلها بصورة دائمة للحفاظ على بشرة الأطفال من كل ما قد يؤذيها وخصوصًا من الجفاف ومن التهيج الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، ويمكنك الاعتناء ببشرة طفلك وتجنب هذه الأمور من خلال النصائح التالية:

  • استخدام صابون لطيف ومرطب وخال من العطور، فبهذه الطريقة ترطبين بشرة طفلك وتنظفينها في نفس الوقت، ولكن تجنبي الصابون الذي لا يحتوي على مواد مرطبة لأنه قد يسبب جفاف بشرة طفلك ويحرمها من زيوتها الطبيعية، وقد يسبب الصابون العطري حساسية لبشرة طفلك، فاحرصي إذًا على استخدام الصابون الطبي المخصص للأطفال.
  • لحماية بشرة طفلك من الجفاف ومن الحساسية والطفح الجلدي احرصي على وضع كمية جيدة من مرطب بشرة الأطفال وتدليك بشرة طفلك بها بعناية خصوصًا بعد الاستحمام، فبعض أنواع الصابون تؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية الموجودة في بشرة طفلك والتي تحافظ على البشرة رطبة وهذا يؤدي إلى الجفاف، لذلك قومي بهذه الخطوة المهمة بعد كل حمام لطفلك. واحرصي على عدم الإفراط في عدد المرات التي يستحم بها طفلك أسبوعيًا لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى إزالة الترطيب الطبيعي والزيوت الطبيعة التي تفرزها بشرته والمهمة لبقاء البشرة صحية.
  • ابدئي الحماية المبكرة لبشرة طفلك من أشعة الشمس، وتتضمن الحماية المبكرة الاستخدام المنتظم للكريم الواقي من الشمس فاحرصي على اختيار نوع لطيف على بشرة الأطفال ومرطبًا لها بحيث يحتوي على عامل الحماية من أشعة الشمس SPF 30 فما فوق، وإذا كانت بشرة طفلك معرضة للتهيج والحساسية قومي باستخدام واقي الشمس الخالي من المواد الكيميائية والذي يحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم.
  • عند سباحة أو تشمس طفلك احرصي على وضع واقي الشمس كل ساعتين، حتى إن كان الجو غائما نوعًا ما للحصول على الحماية القصوى ضد أشعة الشمس أو الهواء الساخن.
  • ألبسي طفلك ملابسًا تحمي بشرته كالقمصان القطنية طويلة الأكمام والسراويل الطويلة وقبعة لحماية وجهه ورأسه من أشعه الشمس، حيثما كان ذلك ممكناً، فالملابس الطويلة تقلل من كمية الجلد المتعرض لمختلف العوامل من أشعة الشمس أو الهواء الذي قد يسبب الجفاف أو حتى من لدغات الحشرات المختلفة.
  • أبعدي طفلك عن أشعة الشمس، وأبقيه في الظل دائمًا خصوصًا في الأوقات التي تكون أشعة الشمس فيها قوية أي بعد العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهًرا تقريبًا، وبذلك توفرين له الحماية من حروق الشمس ومن الأشعة فوق البنفسجية الضارة ومن الجفاف والتهيج أيضًا.
  • احرصي على زيادة الوقاية عندما يكون طفلك في الماء أو عند الثلج أو الرمل لأن هذه الأشياء تعكس الأشعة الضارة للشمس والتي من الممكن أن تزيد من حروق الشمس.

المشاكل الجلدية للأطفال

قد تتعرض بشرة طفلك إلى مشاكل أخرى غير الجفاف وحروق الشمس التي تحدثنا عنها، وقد تبدو هذه المشاكل المتعلقة بالبشرة صعبة في التعامل معها بالنسبة لكثير من الأمهات، وتشمل هذه المشاكل الأكزيما والثآليل ولدغات الأطفال، هنا نذكر كل منها بشيء من التفصيل ونتطرق لأسبابها وأعراضها وعلاجها.

الأكزيما

يشمل مصطلح الأكزيما على مختلف الالتهابات التي قد تصيب البشرة، ويتعرض ما نسبته 10% وحتى 20% من الناس إلى نوع من الأكزيما في طفولتهم، وتسبب الأكزيما الحكة وتهيج الجلد والتهابه، و غالبًا ما تظهر الأكزيما على الوجه وفروة الرأس، و تشمل علاجات الأكزيما الكريمات و المراهم الطبية الموضعية التي يصفها الطبيب. لذلك فإنه من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي تغير في لون أو مظهر أو ملمس البشرة لتشخيص هذه الأعراض والتأكد من طريقة علاجها، فالأكزيما بالذات ليست مدعاة للقلق نظرًا لشيوعها بين الأطفال في مرحلة معينة ولإمكانية معالجتها بأبسط الطرق وبأقل التكاليف بغض النظر عن مظهرها الذي قد يبدو مربكًا ومخيفًا لكثير من الأمهات.

الثآليل

هي زوائد جلدية ناتجة عن عدوى فيروسية، ويلاحظ الأطباء عادة نوعين من الثآليل، الثآليل الاعتيادية، وتلك التي تظهر في القدمين. وعادة ما تنمو الثآليل الاعتيادية حول الأظافر وعلى الأصابع وعلى ظهر اليد، أما ثآليل القدم فتظهر في باطن القدم قريبة من أصابع القدم، وعادة ما تختفي الثآليل لوحدها بعد عدة أشهر على ظهورها، وبرغم ذلك فإنه من المستحسن أن تتم معالجتها، لأن الثآليل القديمة يمكن أن تنشر العدوى إلى باقي أجزاء الجلد مكونة ثآليل صغيرة جديدة، ويمكنك استشارة الطبيب حول العلاجات الممكنة للثآليل والمناسبة للأطفال ولبشرتهم الحساسة.

لدغات الحشرات

يتعرض الجميع للدغات الحشرات ولكن يملك الأطفال بالتحديد بشرة حساسة تجاه ما يمكن أن يسبب تهيجها كهذه اللدغات، و تشمل اللدغات الأكثر شيوعًا: لدغات البعوض ولدغات البراغيث ولدغات النحل أو الدبابير، ويمكن أن تسبب بعض هذه اللدغات التهابات بكتيرية كالقوباء مثلًا، والقوباء عبارة عن التهاب سطحي يظهر على الجلد ويكون على شكل تهيج صفراء ومتقشرة وواضحة، ويمكن أن يتم علاج القوباء عن طريق استخدام المضادات الحيوية الموضعية أو تلك التي تؤخذ عن طريق الفم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض معدٍ وهو سريع الانتشار بين الأطفال لذلك فإنه من المهم أن تتم معالجته في بدايته. ولتجنب لدغات الحشرات يفضل استخدام الكريمات الطاردة للحشرات والتي تحتوي على مادة DEET، ولكن من المهم أن لا يتم استخدام هذا النوع مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين ومن المهم أن يكون تركيز هذه المادة أقل من 10%، يمكن استخدام منفرات أخرى للحشرات كتلك التي تحتوي على البيرميثرين، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا النوع يستخدم على الملابس فقط وليس على بشرة الأطفال، وهذه المستحضرات التي تستخدم على الملابس فعالة ويمكن أن تعطي مفعولًا طويل الأمد حتى بعد غسل الملابس عدة مرات، مما يوفر حماية مضاعفة من الحشرات ولدغاتها.
هذه عادة هي أكثر الإصابات التي يمكن أن تتعرض لها بشرة طفلك وهي الجفاف وأشعة الشمس والأكزيما ولدغات الحشرات والثآليل، ويمكن التخلص منها جميعاً عن طريق المتابعة المستمرة والحفاظ على النظافة وتجنب أشعة الشمس الحارقة، والحرص على ترطيب بشرة الطفل بصورة مستمرة ومتابعة أي تغيرات تطرأ على البشرة مع الطبيب المختص الذي يمكنه أن يشخص الحالة ويصف العلاج المناسب لها.

زر الذهاب إلى الأعلى