همس القوافي

قصيدة عن الدخان والسيقارة , أبيات شعر حزينة عن التدخين , خواطر قوية عن اضرار التدخين

غزى الدخان فؤادي فهو محتلّ
صدري له سكن قلبي له حلّ
ما كنت أعرف حبّا يقتل البشر
أو عشق شيء به الأجسام تعتلّ
قد آلم الرّأس هجر مرّ لو هجرت
وآلم الجسم لقياها أو الوصل
لها بصدري بيت كان قد بني
من بعض كربونها فالصدر معتلّ
أحببتها ولقد أحيى على أمل
أن أترك الحِبَّ يوما علّه يجلو
قد جاء فاستوطن الأنفاس مرتكبا
مجازرا إنّه يحلو له القتل
وصلتها فوضعت الموت في رئتي
مقيتة هي في قتلي لها شغلُ
فليت فاتنتي ما أعطت القبل
لعاشق ليس في تقبيلها له البخل
ممشوقة الساق بيضاءٌ و ملهبة
لقلب عاشقها نار لها سُعْرُ
قد حذرتني قبل عشقها أمم
من مكرها بالرجال إذ لها سحرُ
يا غافلا إنّ بعض العشق مهلكة
انظر ضحاياه القتلى فهُمْ كثرُ
أخاذة الثغر مولعٌ بها نَفَسِي
وليس يصبر عن تقبيلها الصبرُ
قبّلت فاك أيا سيجارة العَفَنِ
كبعض ما ليس من تقبيله بدّ
فداك صدري أيا عشقي ومحرقتي
دخانك اليوم في صدري له الودّ
فأنت جارة حتفي أنت قاتلتي
وأنت سيّدتي أنا لك العبد
أيا رفيقة شعري أنت مؤنستي
إن غاب صحبي والأحزان تشتد
فلا أبا لك يا سيجارة النكد
قولي لماذا جزائي عندك السهد
قولي حبيبةً نفسي يا مرافقتي
كيف عشقتِ ولم يبرح بكِ الحقد
ماذا دهاني أضجر لا أبا لكِ أم
فراغ قلب ونال مِنيَ الجَهد
روحي دعيني أ يا بيضاءَ مضنية
وهبتِ مُضناكِ جمرًا ما له بردُ

زر الذهاب إلى الأعلى