روايات وقصص

ع العنان قصة ( قدام عينية ) حلقات يومية …

سيارة مسرعة على طريق صحراوى ليلا
داخلها شاب وفتاة … بيضحكوا وفرحانين
نظرات الحب والسعادة متبادلة بينهم
فجأة… تظهر سيارة نقل من الجانب الاخر للطريق
تنقلب السيارة النقل لتصطدم بالسيارة الملاكى
تصرخ الفتاة لحظة الاصطدام

“امانى امانى… مالك بتصرخى ليه كده”
امانى قايمة مفزوعة من النوم وبتعيط
“كابوس فظيع ياالاء”
“خدى اشربى كوباية مياه… واستعيذى بالله”
وتشرب امانى وهى مازالت دموعها على خدها
“خير ياامانى ايه اللى مخليكى خايفة كده”
“انا واحمد…عملنا حادثة … احمد …لازم اقوم اتصل بيه”
ومسكت الموبايل تتصل باحمد
“ياامانى زمانه نايم احنا الساعة 4 الفجر”
“لازم اطمن عليه… انتى عارفة ان من زمان احلامى دايما بيكون ليها معنى بيتحقق”
“مش كل احلامك ياامانى…ده اكيد كابوس”
“احمد مبيردش على الموبايل…دى تانى مرة لحد مايفصل”
“جربى اتصلى على البيت”
وقامت امانى بكل قلق… تتصل على البيت
“الو…ازيك ياطنط…احمد فين”
“ازيك ياامانى…احمد اكيد نايم”
“طيب ممكن اكلمه”
“حاضر ثوانى”
ودخلت الام اوضة احمد… ملقيتوش
“احمد مش فى الاوضة”
وانفجرت امانى بتعيط
“يبقى حصله حاجة”
الام”بعد الشر ليه بتقولى كده… استنى اكلمه على الموبايل”
امانى”مبيردش…انا خايفة”
ودخل احمد اوضته…شاف مامته واقفة ماسكة التليفون
“ايه ياماما…بتكلمى مين دلوقتى”
شاورت له…استنى
“اهو ياامانى …احمد قدامى اهو”
احمد”فيه ايه ياماما”
الام بعدت السماعة عنها”امانى بتسأل عليك واول ماقلتلها انك مش فى الاوضة قعدت تعيط وتقول حصله حاجة…مدتنيش فرصة اكمل كلامى”
احمد”طيب هاتى التليفون”
اخد من مامته التليفون وخرجت من الاوضة
“ايه يامجنونة اللى مصحيكى دلوقتى…مش عندك شغل الصبح”
“انت كنت فين…مش فى اوضتك ليه”
“كنت فى الحمام… انتى بتتصلى دلوقتى ليه…حصل حاجة عندكم”
“لا انا بس خفت عليك”
“عليا انا…انا نايم من الساعة 1 بعد ماقفلت معاكى على طول”
“اصل انا حلمت حلم وحش اوى”
“قومى نامى واطمنى تلاقى بس كابوس ولا حاجة…شغلى قرآن وهتنامى على طول”
“حاضر ياحبيبى…خلى بالك من نفسك”
“حاضر… بس قوليلى هو احنا لما نتجوز كل ماهتحلمى حلم هتعملى كده ونصحى الناس اللى كانوا فى الحلم”
“متتريقش عليا… كتير احلامى بتتحقق”
“يعنى مش كلها….الا صحيح انتى حلمتى بإيه”
“بكرة لما تيجى تتغدا معانا هحكيلك”
“ماشى يا حبيبتى…تصبحى على خير”

وبعد عام من تلك الليلة
“ايه رأيك فى الفستان ياألاء”
“الله ياحبيبتى…هتبقى احلى عروسة”
“طيب اتصل باحمد ييجى يشوفه”
“لا بلاش”
“ليه”
“بيقولوا فال وحش”
“ياستى…سيبيها على الله …هتصل بيه”

يوم الفرح… امانى عروسة …والاء اختها فرحانة بيها ودموعها واقفة فى عينيها
“مالك ياالاء…ليه الدموع دى”
“افتكرت بابا وماما الله يرحمهم…اكيد كانوا هيفرحوا بيكى زى ماانا فرحانة كده”
“الله يرحمهم… عارفة ياالاء مش انتى اختى الصغيرة بس بحس فيكى بروح ماما وخوفها عليا ورعايتها ليا”
“ياحبيبتى واحنا لينا مين غير بعض…ربنا يسعدك”
“متقلقيش ياالاء مش هسيبك لوحدك وهبقى اجيلك كل يوم”
“خلى بالك من بيتك ومن جوزك ومتشيليش همى… انا مش صغيرة”
“ربنا يخليكى ليا”
ودخلت واحدة صاحبتهم
“يالا ياجماعة العريس وصل”
وقامت امانى واقفة بسرعة وهى بتقول
“خلاص انا جاهزة”
ضحكت الاء”يابنتى اتقلى شوية مش كده”
“اتقل ليه …انا بحبه وهو بيحبنى وهو عارف انى بحبه اكتر من اى حاجة فى الدنيا يبقى تقل ايه بقى وتمثيل وحركات”
“ههههههههههه ماشى ياعروسة… ربنا يهنيكم”
وخرجت امانى من عند الكوافير… واستقبلها احمد بابتسامة المنبهر بجمالها…واخد ايديها وباسها بفرحة

“حبيبى كل لحظة وانت طيب”
“وانتى طيبة بس على ايه”
“فى الدقيقة دى…يبقى بقالنا 24 ساعة على وصولنا لبيتنا”
“انتى هتحسبيها بالدقيقة”
“ومحسبهاش ليه…بقالنا كام سنة مستننين يجمعنا بيت واحد”
“سنين كتير اووووووى… ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى”
“عارف نفسى فى ايه”
“نفسى نهرب من كل حاجة ونخطف كام يوم بعيد من غير مانقول لحد…ونروح اى حتة مفيهاش حد غير انا وانت وبس”
“قومى ألبسى”
“ألبس…. ليه”
“هنقوم نروح العين السخنة حالاااااااا”
“بجد؟؟”
“ايوه…يالا قومى ألبسى علشان نروح حالا ويطلع علينا الصبح هناك”
“حالاااااااااا”

عربية احمد على الطريق الصحراوى ليلا
داخلها احمد وامانى … بيضحكوا وفرحانين
نظرات الحب والسعادة متبادلة بينهم
فجأة… تظهر سيارة نقل من الجانب الاخر للطريق
تنقلب السيارة النقل لتصطدم بالسيارة الملاكى
تصرخ امانى لحظة الاصطدام.

زر الذهاب إلى الأعلى