متفرقات

قصة سعد بن عباده

وYسمه الكامل هو سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي وقد كان يكنّى بأبو ثابت، وقيل أيضاً أنه كان يكنّى بأبو قيس، وقد كان سعد بن عبادة زعيم للخزرج قبل الإسلام، وقد أسلم سعد بن عبادة في أول ظهور الاسلام فهو صحابي جليل عاش مع رسول الله صلى الله عليه وسلـم وقد كان سعد بن عبادة يتميّز عن الأنصار بأنه هو الوحيد الذي قد كان له نصيب من العذاب الذي كانت تعذبه قريش للمسلمين في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.

بعد أن كانت بيعة العقبة قد تمت بين الأنصار ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلّـم والتي نصّت على أن يلجأ رسول الله صلى الله عليه وسلّـم إليهم في يثرب لكي يحموه ويصونوه جنّ جنون قريش في ذلك، فأخذت تطارد الأنصار في طريق رجعوهم إلى المدينة فأدرك رجال قريش الصحابي الجليل سعد بن عبادة فأخذوه وقامو بربط يديه في عنقه بشراك رحله ورجع المشركين بسعد بن عبادة إلى مكة المكرمة حيث إحتشد المشركين من قريش حول سعد وأخذو يضربونه ويعكفون على تعذيبه أشد ألوان وأنواع العذاب.

بعد أن وصل رسول الله صلى الله عليه وسلـم إلى المدينة المنورة عكف سعد على تسخير أمواله وممتلكاته في سبيل التيسيير على المسلمين في مكة حتى يستطيعوا أن يهاجروا من مكة إلى المدينة ويلحقوا بركب رسول الله صلى الله عليه وسلـم فقد كان سعد بن عبادة جوّاداً بالفطرة وقد كان قد أشتهر بكثرة كرمه وإنفاقه.

وقد كان سعد بن معاذ قد خصص من دعواته أن يزيد الله عز وجل من رزقه وأن يعطيه المزيد فقد كان يقول سعد بن عبادة ” اللهم إني لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه ” وقد كان ذلك سبب لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلـم له ” اللهم إجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة ” ولم يكتفي سعد بن عبادة في وضع ماله وثرواته وحدها في خدمة الإسلام العظيم بل سخّر جهده وقوته أيضاً في سبيل ذلك فقد كان من أفضل رماة المسلمين في غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلـم وقد عرف عن سعد بن عباده إفتداءه للإسلام بنفسه زماله .

وقد رشح سعد بن عبادة للخلافة الإسلامية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلـم وذلك عندما إجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لإختيار خليفة يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلـم وقد كانت قد ألمّت بسعد بن عبادة وعكة في ذلك الوقت فرشّحته الأنصار بالإجماع لخلافة رسول الله إلى أن أتفقوا بعد ذلك على أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

وقد توفي سعد بن عبادة رضي الله عنه وأرضاه في سنة 635 م وقد كان ذلك في بلاد الشام.

زر الذهاب إلى الأعلى