همس القوافي

قصائد عن نجد , اشعار قصيرة عن اهل نجد , شعر عن نجد , قصائد نجدية

قصائد عن نجد , اشعار قصيرة عن اهل نجد , شعر عن نجد , قصائد نجدية

أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرقِ مِن بُد
وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَد

نَوَى أُم عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النوى
بها ثُم يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِي

وظني بها وَالله أَن لَن تضيرني
وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عندي

وَقَد زَعَمُوا أَن المُحِب إِذَا دَنَا
يَمَلُّ وإََن النأي يَشفِي مِنَ الوَجدِ

بِكُل تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بنَا
عَلَى أَن قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ

هواي بهذَا الغَور غَور تهَامَة
وَلَيسَ بهَذا الحَي مِن مُستوَى نَجدِ

فَوَ الله رَب الَبيت لاَ تجدينني
تَطَلّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ

وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً
لِماَ بَينَنَا حَتى أغيّب في اللحدِ

فَمِن حُبهَا أحببت مَن لاَ يحبني
وَصَانَعتُ مَن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جهدي

أَلا رُبما أَهدَى ليَ الشوقَ وَالجَوَى
عَلى النأي مِنهَا ذُكرةٌ قَلمَا تجدي

ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد

رعى الله من نجد أناس أحبهم
فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي

إذاهتفت ورقاء في رونق الضحى
على غصن بان او غصون من الرند

بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن
جليدا وأبديت الذي لم أكن أبدي

إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها
وإن بخلت بالوعد مت على الوعد

وقد زعموا ان المحب إذا دنا
يمل وأن البعد يشفي من الوجد

بكل تداوينا فلم يشف مابنا
ألا أن قرب الدار خير من البعد

ألا أن قرب الدار ليس بنافع ٍ
إذا كنت من تهواه ليس بذي ود

وفي نجد قال سيد شعراء الغزل صاحب الحجازيات،( الشريف الرضي)

أيا جبلي نجد أبينا سقيتما=متى زالت الأضعان يا جبلان
أناديكما شوقا،وأعلم أنه=وإن طال رجع القول لا تعيان
أقول وقد مد الظلام رواقه=وألقى على هام الربى بجران
نشدتكما أن تضمراني هنية=لعلي أرى النار التي تريان
قفا صاحبي اليوم أسأل ساعة=ولا ترجعا سمعي بغير بيان
هل الربع بعد الظاعنين كعهده=وهل راجع فيه علي زمانِ

وهذه أبيات جميلة للشريف الرضي

خليلي هذا ربع ليلى بذي الغضى=سقى الله ليلى والغضى وسقاكما
فقد كنتما لي مسعدين على البكا=فما لكما لا تسعدان أخاكما
أظل وحيدا لا أرى من أحبه=وهل بالحمى لي من خليل سواكما
ولو غاب عني واحد منكما وهت=قوى الصبر لا أوهى الزمان قواكما
فكيف أذود الهم عني تجلداإذا غبتما عن أرض نجد كلاكما

أيضا(الشريف الرضي)

خذي نفسي ياريح من جانب الحمى=فَلاقي بِهَا لَيلاً نَسيمَ رُبَى نَجْدِ
فان بذاك الحي الفاً عهدته=وَبالرّغمِ منّي أنْ يَطولَ به عَهدِي
وَلَوْلا تَداوِي القَلْبِ من ألمِ الجَوَى=بِذِكْرِ تَلاقِينَا قَضَيْتُ من الوَجْدِ
ويا صاحبي اليوم عوجا لتسئلا=رُكَيْباً من الغَوْرَينِ أنضَاؤهم تخدِي
عن الحي بالجرعاء جرعاء مالك=هَلِ ارْتَبعوا وَاخضَرّ وَاديهمُ بَعدِي
كأن بعيني بعدهم غائر القذى=إذا أنَا لَمْ أنْظُرْ إلى العَلَمِ الفَرْدِ
شممت بنجد شيحة حاجرية=فأمطَرْتُها دَمعي، وَأفرَشتُها خَدّي
ذَكَرْتُ بهَارَيّا الحَبيبِ عَلى النّوَى=وهيهات ذا يا بعد بينهما عندي
واني لمجلوب لي الشوق كلما=تَنَفّسَ شَاكٍ، أوْ تألّمَ ذو وَجْدِ
تَعَرّضَ رُسلُ الشّوْقِ وَالرَّكبُ هاجد=فتوقظني من بين نوامهم وحدي
فقلت لاصحابي الا تتزافروا=رُوَيدَكُمُ! إنّ الهَوى داؤهُ يُعدِي
وما شرب العشاق الا بقيتي=ولا وردوا في الحب الا على وردي

قال: الطغرائي:

أجدك ماتنفك بالغور ناشدا=فؤادا بنجد يالقلبك من نجد
تمادى غرام ليس يجري إلى مدى=وفرط سقام لا يقيم إلى حد
أقول لأنضاء الغرام عشية=ببصرى وأنضاء المطي بنا تخذي
أقيموا صدور العيس واستخبروا الصبا=عن الحي بالجرعاء : مافعلوا بعدي
وماطاب نشر الريح إلا وعندها=أخابير من نجد وعن ساكني نجد

يقول الصمة بن عبد الله القشيري

قِفا وَدِّعا نَجدا وَمَن هَـلَّ بِالحِمـى = وَقُـلِّ لِنَجـدِ عِندَنـا أَن يُـوَدَّعـا
بِنَفسيَ تِلكَ الأَرضُ ما أَطيَبَ الرُبـا = وَما أَحسَنَ المُصطـافَ وَالمُتَرَبَّعـا
وَأَذكُـرُ أَيّـامَ الحِمـى ثُـمَّ أَنثَنـي = عَلى كَبدي مِن خَشيَـةٍ أَن تَصَدَّعـا
فَلَيسَت عَشيّـاتِ الحِمـى بِرَواجِـعٍ = عَلَيكَ وَلَكِـن خَـلِّ عَينَيـكَ تَدمَعـا

وقال الشاعر / فخري البارودي :

بلادُ العُربِ أوطاني= منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ =إلى مِصـرَ فتطوانِ

فـلا حـدٌّ يباعدُنا =ولا ديـنٌ يفـرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا =بغـسَّانٍ وعـدنانِ

بلادُ العُربِ أوطاني =من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ= إلى مصـرَ فتطوانِ

لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ =سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ =دهاةُ الإنسِ و الجانِ

بلادُ العُربِ أوطاني =من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ= إلى مصـرَ فتطوانِ

فهبوا يا بني قومي= إلى العـلياءِ بالعلمِ
و غنوا يا بني أمّي= بلادُ العُربِ أوطاني

بلادُ العُربِ أوطاني =منَ الشّـام لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ= إلى مِصـرَ فتطوانِ

زر الذهاب إلى الأعلى