التعليمي

فيتنام

تقع دولة فيتنام في منطقة جنوب شرق قارة آسيا في أقصى الشرق من شبه جزيرة الهند الصينيّة، وتطل على بحر الصين. يحدّها من الشرق خليج تونكين، ومن الشمال جمهورية الصين، ومن الغرب كل من لاوس، وتايلاند، وكمبوديا. فيتنام دولة جمهورية اشتراكية واسمها الرسمي هو جمهورية فيتنام الاشتراكية، وعاصمتها مدينة هانوي.
تتمتّع فيتنام بمظاهر سطح متنوعة مثل أغلب الدول الاستوائية، حيث إنّ البلاد تنقسم إلى أراضي مرتفعة وجبال، إلى جانب الأراضي السهلية والغابات التي نشأت بحكم الطبيعة في العديد من المناطق. وتتمتّع فيتنام بوفرة مياه الأمطار والتربة الزراعيّة الخصبة والتي تمكّن المزارعين من زراعة العديد من المحاصيل المناسبة للمناخ الاستوائي والمداري. ويساعد على ذلك عدد السكان الضخم في فيتنام الذي يتجاوز التسعين مليون نسمة أغلبهم من الشباب.
بدأت فيتنام في الاتجاه إلى العولمة وتحديث قطاعاتها الاقتصادية منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، عندما قام الحزب الشيوعي الحاكم بعملية مراجعة شاملة للسياسات المتّبعة في الدولة، وتقييم الإنجازات، والعمل على كشف الأخطاء والعيوب من أجل تلافيها، وتحسين الشروط العامة للحياة في الجمهورية في إطار من نقد الذات، ونتج عن ذلك اتجاه الحزب الشيوعي والدولة إلى الاقتصاد الموجّه الذي كان يهدف إلى تحقيق التوازن بين الصادرات والواردات عبر تشجيع الصادرات الوطنيّة من أجل تحسين ميزانية الدولة، وكان للاقتصاد الأولوية القصوى في حزمة الإصلاحات التي عملت الحكومة على تنفيذها.
وبدءاً من عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين اتجهت فيتنام إلى تصدير الأرز بكميات كبيرة، وذلك بعد العمل على جعلها سلعة استراتيجية في البلاد، وبالفعل بدأت معدّلات التضخّم في السنوات التالية في الانخفاض وبالتالي تحسّنت مستويات المعيشة ودخول الأفراد، ممّا شجّع على تحسين الأوضاع السياسيّة الداخليّة وشروط الديمقراطية في البلاد. ولَحِق ذلك جلب الاستثمارات الأجنبيّة، ومن بعد مرور عقد من الزمن كانت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد تمثّل بمقدار ستة وثلاثين مليار دولار، حيث انخفضت نسبة التضخم في فيتنام من سبعة وستين بالمائة في عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين، إلى ستة بالمائة فقط بعد مرور تسعة أعوام مالية.
اللغة الرسمية في فيتنام هي اللغة الفيتنامية حيث يتحدث بها معظم السكان، وهي لغة من اللغات الحديثة نسيباً حيث إنّ اللغة الصينية كانت هي السائدة حتّى القرن الثالث عشر الميلادي عندما تم ّوضع اللغة الفيتنامية التي تكتب بالحروف اللاتينية مع إجراء بعض التغييرات، وذلك حتّى تلائم الحروف المقاطع الصوتيّة في اللغة. وإلى جانب هذا توجد العديد من اللغات الأخرى التي يتحدّث بها السكان مثل التاي، والصينية، والإنجليزية.

زر الذهاب إلى الأعلى