أعراض الأمراض

علاج حساسية الجلد

حَساسيّة الجلد

تحدث الحساسية بأنواعها المختلفة ومنها حساسية الجلد عندما يتعامل جهاز المناعة مع بعض المواد غير المألوفة بالنسبة له بالطريقة التي يتعامل بها مع مسببات الأمراض، فيبدأ بإنتاج الأجسام المضادة دون وجود ما يستدعي ذلك، مما يؤدي إلى إفراز بعض المواد كمادة الهيستامين (Histamine) التي تسبب ظهور أعراض الحَساسيّة.
من الأمور التي قد تسبب الحساسية للجلد التعرّض لمعدن النيكل الذي يُستخدم في بعض المجوهرات، أو عند لمس بعض أنواع الملابس، أو الحيوانات الأليفة، كما أن لمس بعض أنواع النباتات التي يغلفها غطاء زيتي، مثل اللبلاب السام، أو البلوط السام قد يسبب تحسساً للجلد، ومن أشهر أنواع حساسية الجلد، الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، والشرى (خلايا النحل) (بالإنجليزية: Hives)، والوذمة الوعائيّة (بالإنجليزية: Angioedema).[١][٢][٣]

علاج حساسيّة الجلد

قد يكون من الصعب علاج حساسيّة الجلد، إلا أنّه يمكن علاج الأعراض الناتجة عن الحَساسيّة، والوقاية من الإصابة بالحَساسيّة، ويتم ذلك بالطرق الآتية:

  • تجنُّب لمس أو استخدام المواد التي تثير الحَساسيّة.[٤]
  • تهدئة الطفح الجلدي بأخذ حمام منعش، وتجفيف الجسم بلطف وترطيبه.[٤]
  • تهدئة الجلد الملتهب باستخدام عجينة من مسحوقالشوفان والماء الفاتر، مع الانتباه إلى أن هذه الطريقة قد لا تناسب الجميع.[٤]
  • استخدام الكريمات المضادة للحكة التي تكون متاحة بدون وصفة طبية، مثل: الهيدروكورتيزون، أو لوشن كالامين للحساسية.[٤]
  • ارتداء الملابس الفضفاضة لتجنب تهيُّج المنطقة المصابة.[٤]
  • تخفيف الأعراض الحادة بارتداء ملابس قطنيّة بعد ترطيبها بالماء، ومن ثم ارتداء ملابس مريحة فوقها.[٤]
  • استخدام بدائل الصابون، لتنظيف الجسم، إذ يمكن استخدام كريمات مائية مرطِّبة بدلاً عن الصابون.[٥]
  • تجنُّب استخدام منتجات التجميل التي تحتوي على أحماض.[٦]
  • استبدال مزيلات العرق ببدائل طبيعيّة لا تهيِّج الجلد مثل صودا الخبز.[٦]
  • تجنُّب استخدام الصابون المضاد للبكتيريا، أو المنتجات التي تحتوي عليه دون داعٍ.[٦]
  • استخدام مناشف قطنيّة ناعمة لتجفيف الجلد بلطف.[٦]
  • استخدام مستحضرات الترطيب لعلاج حساسية الجلد، ومنع جفاف الجلد وتهيجه.[٦]
  • استخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية الجلد، ويُفضل اختيار الكريمات المُعدَّة لذوي البشرة الحساسّة التي تكون خالية من المواد الكيميائيّة، على أن تكون ذات حماية عاديَّة؛ لأنَّ الكريمات ذات معامل الحماية العالي جداً تحتوي على تركيز مرتفع من المكوّنات النشطة، مما يسبب تهيُّج البشرة.[٦]
  • اختبار المنتجات الجديدة على مساحة صغيرة من الجلد مثل الذراع، والانتظار لمدة أسبوع للتأكد من أنّها لا تسبب الحساسيّة قبل البدء باستخدامها.[٦]
  • استخدام منتج جديد واحد كل مرة، لأنَّ استخدام أكثر من منتج واحد مرة واحدة قد يسبب صعوبة في التعرّف على المنتج الذي سبّب حدوث الحَساسيّة.[٦]
  • العلاج بالأدوية، وتشمل مضادات الهيستامين أو الاستروئيدات، وتهدُّف هذه الأدوية لعلاج أعراض الحَساسيّة، وليس الحَساسيّة نفسها.[٧]
  • المعالجة المثلية (Homeopathy) وتهدف لتحفيز الجهاز المناعي وتحسين الحالة الصحيّة العامة للمريض- وليس الحَساسيّة فقط- ويتم العلاج دون استخدام الأدوية الكيميائية، وإنما باستخدام مواد فعالة ومخففّة من مصادر نباتيّة، أو حيوانيّة أو معادن، ويتم العلاج عن طريق إجراء مقابلة مع المريض، ليتعرف الطبيب على أسلوب حياته، وشخصيته، وتاريخه الطبي، وكيفية إصابته بالحَساسيّة، ليتمكن من إعداد دواء يناسب المريض دون غيره.[٧][٨]
  • تناوُل بعض الأعشاب التي تعالج الحَساسيّة ومنها: الأرام (Butterbur)، والقرّاص (Nettle)، والجذر البرتقاليّ.[١]
  • تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على البروبيوتيك.(Probiotics).[١]

أعراض حساسية الجلد

من أعراض حساسية الجلد ما يلي:[٦][٩]

  • البثور والحبوب.
  • جفاف الجلد واحمراره.
  • حكة والشعور بالوخز.
  • تقشُّر الجلد، وقساوته.
  • تشققات الجلد، أو الجروح.
في بعض الحالات قد تتطوّر الحساسية، كما يحدث في حساسية الشرى، (بالإنجليزية: Hives) فتسبب الحساسية المفرطة، ومن أعراضها:[١٠]
  • غثيان وقيء.
  • صعوبة في التنفس.
  • تورُّم الشفتين، والعينين، أو الوجه.
  • ضعف النبض.
  • الشعور بالدوار.
  • فقدان الوعي.

مسببات حساسية الجلد

توجد الكثير من المواد التي قد تسبب حساسيّة الجلد، ومن أكثرها شيوعاً ما يلي:[١١][١٢]

  • عصارة الشجر.
  • بعض أنواع الطعام.
  • العفن.
  • عث الغبار.
  • الذهب.
  • بلسم بيرو (بالإنجليزية: Balsam of Peru): وهو مادة تُستخرج من راتنج الشجر (بالإنجليزية: tree resin) وتُستخدم لتصنيع كريمات الجسم، والعطور.
  • الثيمروسل (بالإنجليزية: Thimerosal): وهو ملح الزئبق الذي يُستخدم كمادة حافظة لبعض أنواع اللقاحات، وفي تصنيع المطهِّرات.
  • معدن النيكل: ويُستخدم في صناعة أزرار الملابس، والمجوهرات، والمشابك.
  • كواتيرنيوم 15: مادة حافظة توجد في الدهانات، والشُّموع، وفي بعض أنواع مستحضرات التجميل، مثل: واقيات الشَّمس، وطلاء الأظافر، وشامبو الشَّعر.
  • كلوريد الكوبالت: معدن يُستخدم في صبغات الشَّعر، ومضادات التعرق، وبعض المنتجات الطبيّة، والمواد المطليّة.
  • المضاد الحيوي الموضعي باسيتراسين.
  • سلفات النيوميسين (بالإنجليزية: Neomycin sulfate): وهو مضاد حيوي موضعيّ يوجد في أغذية الحيوانات الأليفة، وكريمات ومراهم الإسعافات الأوليّة، ومستحضرات التجميل، ومزيل العرق، والصابون.
  • الفورمالدهايد: مادة حافظة توجد في المنظفات المنزليّة، ومنتجات التجميل، والدّهانات، والأدوية، والمنتجات الورقية، والأقمشة.

تشخيص حساسية الجلد

لتشخيص حساسيّة الجلد قد يلجأ الطبيب إلى:[١][١٣]

  • التعرف على التاريخ الطبيّ للمريض.
  • الفحص السريريّ.
  • فحص الدم لقياس رد فعل جهاز المناعة لمادة ما عن طريق قياس كميّة الأجسام المضادة لمسببات الحساسية في الدم، ويُسمى هذا الفحص” اخْتِبارُ المُمْتَزِ الأَرْجِيِ الإِشْعاعيّ” (Radioallergosorbent test).
  • فحص الجلد: عند ظهور أعراض الحَساسيّة على المريض دون معرفة المادة التي تسبب الحَساسيّة، يلجأ الطبيب لاختبار الأرجية لمعرفة رد فعل الجهاز المناعي لبعض المواد التي قد تثير حساسيّة الجلد مثل: غبار المنزل، وحبوب اللقاح، والمواد النسيجيّة، والطلاء، ولدغات الحشرات، وفراء الحيوانات، وجزيئات الغذاء، ويتم الفحص عن طريق تعقيم منطقة إجراء الفحص (الظهر مثلاً)، وبعد ذلك يُقسِّم الطبيب المنطقة إلى أجزاء أو مربعات، ويتم حقن كل جزء بواحدة من المواد المؤرجة، مع تسجيل اسم المادة التي تُحقن في كل جزء، بعد ذلك ينتظر الطبيب من (20-30) دقيقة؛ للتأكد من عدم ظهور استجابة تحسسيّة فورية للجلد لإحدى المواد، ثم يعاين الطبيب منطقة الجلد التي تم إجراء الاختبارات عليها بعد (48) ساعة تقريباً لتحليل النتائج، إذا لم يظهر في أي منطقة من الجلد تورُّم أو احمرار؛ فهذا يعني عدم وجود حساسيّة تجاه المواد التي تم فحصها، وفي حال أظهر الشخص الذي أجرى الفحص رد فعل جلدي موضعي في واحد من المربعات أو أكثر، فهذا يعني أنه حساس تجاه هذه المادة أو المواد.

زر الذهاب إلى الأعلى