متفرقات

عشبة القطف

  • ١ نبات القطف
  • ٢ العناصر الغذائية لنبات القطف
  • ٣ فوائد نبات القطف
    • ٣.١ الفوائد الموثّقة لنبات القطف
    • ٣.٢ الفوائد المُتداولة لنبات القطف
    • ٣.٣ فوائد نبات القطف في المجال الاقتصاديّ
  • ٤ طرق تناول نبات القطف
  • ٥ الأعراض الجانبيّة لنبات القطف
  • ٦ المراجع

نبات القطف

القطف (الاسم العلميّ: Atriplex hortensis) هو جنس نباتيّ تحت رتبة القرنفليّات، يشمل أكثر من 400 نوعٍ من الأعشاب تنمو في كلّ القارّات باستثناء القارّة القطبيّة الجنوبيّة، ينمو القطف بصورةٍ طبيعيّةٍ في المناطق الجافّة وشبه الجافّة من العالم بسبب مُقاومته الكبيرة للجفاف وتحمُّله للأملاح. ونباتات القطف بعضها نباتات حوليّة، أو مُعمّرة، أو شُجيرات منها المُنتَصب ومنها الشُّجيرات الزّاحفة، وتنمو ليصل ارتفاعها إلى مترين، وتمتد لتصل إلى 2.4 متراً على الأرض، ولها فروع بيضاء.[١]
وللقطف مُسميّات عديدة منها : السَرْمَق (من الفارسية: سَرْمَهْ)، أو السَرْمَج، أو بَقْل الرّوم، والبَقْل الذَهَبِيّ، أو السَبَانَخ الحِجَازِيّ، أو الرُّغْل.[٢]
القطف نباتٌ حوليّ خشن المظهر يُشبه السّبانخ، له ساقٌ مُنتصبةٌ يصل ارتفاعها إلى حوالي 25 سم، وتحمل أوراقاً رُمحيّةً قلبيّة الشّكل لونها أصفر أو أحمر داكن، وقد تكون خضراء. يظهر النّبات في فصل الرّبيع، وينضج من أواسط الصّيف إلى شهر أوكتوبر/تشرين أول.[٢]
موطن هذا النّبات هو شواطئ أوروبا وبلدان البحر الأبيض المُتوسّط، وهو واحدٌ من عددٍ قليلٍ من النّباتات الأصليّة في مصر والتي تُوفّرغذاءً للإنسان. استُخدِمَت الأوراق من قِبَل الرّومان والفراعنة والحضارات القديمة في مصر واليونان في الطّبخ وكعشب صالح للأكل.[٣] ينتشر في الوطن العربيّ اليوم، خصوصاً في مناطق المغرب العربيّ والجزائر وتونس وليبيا. يُزرع نبات القطف أحياناً كنبات زينةٍ، ويُستفاد منه في تصنيع صبغةٍ زرقاءَ شبيهة باللّون النيليّ.[٤]
يشتهر نبات القطف في العالم العربيّ باستخدامه كعلاجٍ شعبيٍّلعلاج أمراض الصّدر، وآلام المعدة، ولمعالجة الدّيدان المعويّة، وتنظيم إفرازات المرارة، وكمُسهِل.[٥] كما اشتهر استخدامه عند النّساء لمعالجة تكيّس المبايض وتأخّر الحمل. يحتوي نبات القطف على الكثير من العناصر أهمّها مادّة السّابونين، والفلافونيدات، والقلويّات، والعديد من الفيتامينات كفيتامين (C) و (A)، إضافةً إلى معادنَ مُهمّة مثل: الكالسيوم، والحديد، والفسفور، والمغنيسيوم.[٥]

العناصر الغذائية لنبات القطف

يبيّن الجدول الآتي مُحتوى 100غم من نبات القطف من العناصر الغذائيّة الأساسيّة:[٤]

بروتين 17غم
كربوهيدرات 56 غم
دهون 3غم
ألياف 11غم
كالسيوم 2000مغم
فسفور 150مغم
حديد 10مغم
نحاس 2مغم
مغنيسيوم 500مغم
بوتاسيوم 800مغم
منغنيز 10مغم
بيتا كروتين 2مغم

فوائد نبات القطف

يَشتهر نبات القطف بالعديد من الفوائد العلاجيّة؛ منها ما تمّ تأكيده بإجراء أبحاث وتجارب، ومنها ما هو مُتعارف بين النّاس دون أن يكون مُثبتاً علميّاً:

الفوائد الموثّقة لنبات القطف

  • الخصائص المُضادّة للأكسدة لنبات القطف: أظهرت دراسةٌ لباحثين في جامعة أبي بكر بلقايد في الجزائر أنّ نبات القطف يحتوي على مادّة البوليفينول وغيرها من المواد المُضادّة للأكسدة والمفيدة في الوقاية من عدّة أمراض؛ لأنّ لها خصائصَ مُضادّةً للجراثيم، ومُضادّةً للفيروسات، ومُضادّةً للالتهابات، ومانعةً لتخثّر الدّم، وتَقي من أمراض القلب، كما أنّها تُعدّ مُضادّةً لمُسبّبات السّرطان.[٦]
  • فوائد نبات القطف لمَرضى السُكريّ: قَدَّمت دراسةٌ أُخرى في نفس الجامعة تأكيداً علميّاً ودليلاً على الاستخدام الآمن لأوراق نبات القطف لمَرضى السُكريّ؛ حيث وُجِد في هذه الدّراسة أنّ تناول نبات القطف يُساعد في خفض مُستوياتالسُكّر في الدّم وتنظيمها.[٥]

الفوائد المُتداولة لنبات القطف

ينتشر استخدام نبات القطف في الطبّ الشعبيّ في المجالات الآتية:

  • مُدرّ طبيعيّ للبول،[٤] وبذلك يُعدُّ مُطهّراً للكِلى والمَثانةوالمجاري البوليّة.
  • مُليِّنٌ للأمعاء،[٤] ويُحسِّن عمل الجهاز الهضميّ، ويُحارِب مُشكلة الإمساك.
  • تُسبّب الغثيان وتزيد الرّغبة في القيء.[٤]
  • تعدُّ علاجاً شعبيّاً لأمراض الجهاز التَنفُسيّ والرّئتين.[٤]
  • يُسخَّن نبات القطف مع الخلّ والعسل والملح ويُستخدَم لعلاج مرض النُّقرس.[٤]
  • يُفيد عصير نبات القطف في التّخفيف من الأورام والتَصلُّبات، خصوصاً في الحلق.[٤]
  • يُحارِب الالتهابات بأنواعها؛ لذا فهو مفيدٌ لالتهابات المفاصل والرّوماتيزم[٢]
  • يمتلك نبات القطف خصائصَ مُنشّطةً للاستقلاب (الأيض)؛ فهو بذلك يزيد من حرق السّعرات في الجسم، ويُساعد على خسارة الوزن الزّائد.[٢]
*الكثير من أعراض سن انقطاع الطّمث تتعلّق بعدم انتظامٍ في مُستويات السُكّر في الدّم، لذلك قد يُساعد نبات القطف في التّخفيف من هذه الأعراض كونه يُنظّم مُستويات سُكّر الدّم.[٥]
  • يُعدّ مُنشّطاً عامّاً للجسم؛ فهو يُحارب الإرهاق والشّعور المُزمن بالتّعب العام، ويمنح الجسم الحيويّة والنّشاط للقيام بالمَهام المُختلفة.[٢]
  • يُعتقد أنّه يفيد في علاج مشاكل الجهاز التناسليّ عند النّساء؛ فهو يساعد على التخلّص من تكيّس المبايض، ويُعتبر مذوّباً للأورام الرحميّة الليفيّة الحميدة والسرطانيّة، كما يُستخدم لعلاج سرطان الثّدي، والتخلّص من الحكّة المهبليّة النّاتجة عن الالتهابات البكتيريّة.[٧]
  • علاج المشاكل التي تُسبّب العقم عند النّساء؛ فهو يُزيل التكيّسات، والأورام والالتهابات النسائيّة، ويُساعد على التخلّص من انسداد قنوات فالوب، ويُساعد على حلّ مشاكل تأخُّر الإنجاب.[٧]

فوائد نبات القطف في المجال الاقتصاديّ

كون نبات القطف يتحمّل ظروف قلّة الماء والملوحة العالية، فإنّه يمكن أن يُوفِّر مصادرَ ذات قيمةٍ غذائيّةٍ جيّدة كأعلاف خلال مواسم الجفاف. ويمكن استخدام مُستخلصات نبات القطف في حفظ الأغذية الطبيعيّة لخصائصها المُضادّة للجراثيم.[٦] ويمكن زراعته في الأراضي المالحة للتخلّص من أملاح التّربة واستصلاح الأرض للزراعة. مثل النباتات الملحيّة الأُخرى، يُمكن استخدام نبات القطف في الطبّ البيطريّ لمُكافحة الطُفيليّات الداخليّة.[٦]
ولنبات القطف مُستقبلٌ واعدٌ في مجال الطّاقة البديلة؛ فقد تمّ تحقيق إنتاج 14 طناً في الهكتار الواحد في مُحيط لاندسكرونا ولوند في السّويد، ويُتوقع إنتاج أكثر من ذلك في مناطقَ أُخرى. كما يمكن تحويل المواد النّاتجة عنه إلى وقودٍ سائلٍ أو غاز.[٨]

طرق تناول نبات القطف

تُؤكل الأوراق – النّيئة أو المطبوخة – مثل السّبانخ، للأوراق نكهةٌ قويّةٌ، وعادةً ما تُخلط مع أوراق نبات الحُمّيض من أجل تعديل حموضته. ويمكن تناول البذور مطبوخةً بإدخالها في الوجباتوالشّوربات وغيرها، أو أن يتمّ خلطها مع الطّحين عند صنع الخبز.[٨]

الأعراض الجانبيّة لنبات القطف

في ما يتعلّق بسلامة تناول نبات القطف فلا يحتوي أيّ عضو من أعضاء هذا الجنس على أيّ موادٍ سامّة، وكلّها لديها أوراقٌ صالحةٌ للأكل، ومع ذلك، إذا تمّ تسميدها بالأسمدة الصناعيّة خلال نموها فقد تتركّز كميّات ضارّة من النّترات في أوراقها. كما تحتوي البذور على مادّة السّابونين التي تُعتَبر سامّة، ولكنَّ امتصاصها قليل جداً في الجسم البشريّ، لذا يمرُّ مُعظمها دون أن يُسبّب أذىً للجسم، ويُمكن إزالتها عن طريق غسل البذور بعناية في الماء، وطبخها جيّداً، وربما تغيير ماء الطّبخ مرّةً واحدةً.[٨]
يحتوي نبات القطف على مُستويات عالية من مادّة الأوكساليت -مثل السّبانخ-، لذلك يُفضّل تجنُّب تناولها لمن لديهم مشاكلَ حصى الكلى التي تتكوّن من ارتباط الأوكساليت الحرّ مع الكالسيوم وتُرسّبه في الكلى. يجب طهي الأطعمة الغنيّة في الأوكساليت للتّقليل من تركيزه فيها، كما يُمكن نقع هذه الأطعمة قبل طبخها ولكنّ ذلك يُقلّل من مُحتواها من العناصر الغذائيّة المُفيدة الأُخرى، بالإضافة إلى محتواها من الأوكساليت مثل فيتامين C.[٩]

المراجع

  1. S. Bouda, A. Haddioui , M. Baaziz and others (2006),”Genetic diversity characterization of genus Atriplex using RAPD markers “, Génomique et protéomique , Page 64-69.
  2. ^ أ ب ت ث ج عادل حامد برهوم (27/5/2012)، “القطف أو بقل الروم مضاد روماتيزم ومدر للبول ومقيئ”، موسوعة النباتات الطبيعية و مستحضراتها، اطّلع عليه بتاريخ 22/11/2016.
  3. U. P. Hedrick , E. Lewis Sturtevant (1972), Sturtevant’s Edible Plants of the World , Page 85. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Center of new crops and plant products (29-12-1997), “Atriplex hortensis L.”، purdue University, Retrieved 22/11/2016.
  5. ^ أ ب ت ث Ilyas Chikhi, Hocine Allali, Mohamed El Amine Dib and others (2014), “Antidiabetic activity of aqueous leaf extract of Atriplex halimus L. (Chenopodiaceae) in streptozotocin-induced diabetic rats”, Asian Pac J Trop Dis, Issue 3, Folder 4, Page 181–184.
  6. ^ أ ب ت Benhammou N, Bekkara FA, Panovska TK. (2009),”Antioxidant activity of methanolic extracts and some bioactive compounds of Atriplex halimus. “, C.R. Chimie, Folder 12, Page 1259–1266.
  7. ^ أ ب matinpf (27/6/2016)، “عشبة ” القطف ” لتاخر انجاب النساء”،سيدة الطبيب، اطّلع عليه بتاريخ 22/11/2016.
  8. ^ أ ب ت L., “Atriplex hortensis “، Plants for a future, Retrieved 22/11/2016.
  9. SC Noonan , and GP Savage (1999), “Review Article OA 38 EN Correspondence address: Dr Geoff Savage, Food Group, Division of Animal and Food Sciences, Lincoln University, PO Box 84, Canterbury, New Zealand. Tel: 64 3 325 2811 Fax: 64 3 325 3851 Email: [email protected] Oxalate content of foods and its effect on humans”, Asia Pacific J Clin Nutr , Issue 1, Folder 8, Page 64-74.

زر الذهاب إلى الأعلى