القسم الادبي

عبارات عن كافل اليتيم , اقوال عن اليتيم و اليتيمة , كلمات عن كفالة الايتام

هل تريدون أن تكونوا رفقاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الجنة؟

هل تريدون أن تكسبوا مئات الحسنات بعمل يسير جدا؟

إذا أردتم ذلك كله فكونوا لليتيم مكان أوليائه ، أحسنوا إليه ، اقتربوا منه ، ابتسموا له ، امسحوا رأسه ، طيبوا خاطره ، أدخلوا البسمة على روحه الظامئة.

الإحسان إلى اليتامى من أعظم البر:

لقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى اليتيم في أكثر من آية من كتابه الكريم فقال الله عز

وجل: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) (النساء: من الآية36).

وقال عز وجل: ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ) (البقرة: من الآية220).
وقد جعل الله تعالى الإحسان إلى اليتامى قربة من أعظم القربات ونوعا عظيما من البر،

فقال ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ

وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى

وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ

بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة:177) .

أمّا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد بلغ من عنايته باليتيم أن بشر كافليه

بأنهم رفقاؤه في جنة عرضها السموات والأرض حين قال : ” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ” وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.وقد قال ابن بطال: حق

على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

في الجنة ، ولا منزلة أفضل من ذلك.

كما بشر النبي من أحسن إلى اليتيم ولو بمسح رأسه ابتغاء وجه الله بحسنات كثيرة حين

قال: ” من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين”.

في الإحسان إلى اليتامى نجاة :

نعم فأهوال القيامة العظيمة وكرباتها الشديدة قد جعل الله لكافل اليتيم منها نجاة

ومخرجا : (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ . فَكُّ رَقَبَةٍ .أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ . يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ) (البلد:11- 15) .
الحنو على اليتامى يذهب قسوة القلب:

فقد شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فأوصاه أن يمسح رأس اليتيم.

ومدح النبي نساء قريش لرعايتهن اليتامى: ” خير نساء ركبن الإبل نساء قريش

،أحناه على يتيم في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده”.

ولما مات جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه تعهد الرسول أولاده وأخذهم معه إلى بيته ،

فلما ذكرت أمهم من يتمهم وحاجتهم ، قال: ” العيلة ( يعني الفقر والحاجة) تخافين

عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة”.

رعاية مال اليتيم:
أوصى الله تعالى بالإحسان إلى اليتيم الذي ترك له والده مالا برعاية هذا المال وتنميته

وتثميره وعدم الاعتداء عليه بأي صورة من الصور ، فقال : (وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاّ

بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) (الأنعام: من الآية152). وقال : ( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ

الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)

(الإسراء:34).

ولا يمنع هذا ولي اليتيم إن كان فقيرا أن يأكل من مال اليتيم بالمعروف لقوله تعالى:

(وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا

تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ

بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً) (النساء:6).
المفهوم الصحيح للكفالة:

يظن كثير من الناس أن كفالة اليتيم تعني فقط النفقة عليه ، وهذا لا شك فهم قاصر

بالرغم من عظم ثواب النفقة في ذاتها إلا أن مفهوم الكفالة أوسع من ذلك ، وحتى لا

نبتعد كثيرا ننقل هنا كلاما قيما للعلامة ابن حجر رحمه الله عند كلامه على قول النبي أنا

وكافل اليتيم في الجنة،فيقول: قال شيخنا في “شرح الترمذي” : لعل الحكمة في كون

كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله

عليه وسلم أو منزلة النبي .. لكون النبي شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم

فيكون كافلا لهم ومعلما و مرشدا ، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل

و لا دنياه , ويرشده و يعلمه و يحسن أدبه , فظهرت مناسبة ذلك .

فاليتيم المكفول يتأثر تأثرا مباشرا بكافله و بشخصيته ومما يأخذه منه .

وأخيرا:

فإن كفالة اليتيم طريق إلى الجنة قصير ، كما قال الله عز وجل:
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى
حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً.إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً. إِنَّا

نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً.

وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً). (الإنسان:8-12) .
فضل كفالة اليتيم :

1- تعود بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا والآخره.
2- تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية .

3- حفظ لذرية الكافل وقيام الآخرين بالإحسان إلى إبنائه .

4- إكرام اليتيم دليل على محبة الرسول كونه عاش يتيماً .

5- تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير بيوت المسلمين .

6- مصاحبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الجنة .

7- تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم .

8- ترقيق القلب وإزالة القسوة عنـــــه .

9- تزكي مال المسلم وتطهره .

10- زيادة في رزق الكافل .
من فضل الصدقة على اليتيم :

· الجنة

· صدق الإيمان

· أجر بعد الموت

· محبة الناس له

· انتصار على الشيطان

· سعة صدر صاحبها

· سترها عيوب العبد

· كنز لصاحبها يوم القيامة

· بوابة لسائر أعمال البر

· إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب

· علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها وظل له يوم القيامة

· وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب وزيادة في الرزق
· عظم أجرها ومضاعفة ثوابها ووقاية من العذاب وفيها حسن الظن بالله
· طريق للظفر بمحبة الله ورحمته ومصاحبة النبي في الجنة
اللهم اجعلنا رفقاء النبى فى الجنة , اللهم اسقنا من يده شربة هنيئة لا نظما من بعدها ابدا قال الرسول: “يحشر المرء مع من يحب ” فاللهم احشرنا مع الرسول

زر الذهاب إلى الأعلى