التعليمي

طرق الوصول إلى المعرفة

الوصول إلى المعرفة

يعتبر الوصول إلى المعرفة من أهمّ أهداف وجود الإنسان في الدنيا، وهو إلى جانب ذلك من وسائل النجاح، فالمعرفة مهمة للإنسان كونها تهذّب نفسه، وتضبط تصرفاته وفق منظومتي القيم والمنطق.
تطوّرت وسائل الحصول على المعرفة واكتسابها من عصر إلى عصر آخر، ومن قرن إلى قرن آخر، فقد كانت الوسائل في وقت من الأوقات بسيطة ومحدودة جداً، وقد تطورت بعد ذلك مع تقدم الزمن، إلى أن صارت اليوم المعرفة متاحة لكل شخص كائناً من كان. فالمعرفة اليوم لم تعد حكراً على فئة معينة من الناس دون الآخرين، بل هي اليوم لجميع الأفراد دون أي نوع من التمييز. وللوصول إلى المعرفة في يومنا هذا العديد من الوسائل والطرق المتعددة، ولعلَّ أبرزها ما يلي، مع ضرورة التنبيه إلى أنّ بعض الطرق في عصرنا الحالي هي طرق تقليدية، فبض طرق الوصول إلى المعرفة لا تموت مع الزمن.

طرق الوصول إلى المعرفة

  • استشارة المختصين: حيث يعتبر المختصون من الأفراد الذين يمتلكون معرفة عالية في مجالات تخصصاتهم، مع العلم أن أناساً آخرين قد يمتلكون معرفة أوسع من بعض المتخصصين الحاصلين على شهادات جامعية في تخصصاتهم، ذلك أنّ مثل هؤلاء الأشخاص لم تتح لهم الفرص لدخول الجامعات ونيل الشهادات في تخصصاتهم التي يرغبون بتعلمها، وهذا الأسلوب في الوصول إلى المعرفة ليس حديثاً، فقد كان في وقت من الأوقات من أهم المرتكزات التي تقوم عليها عملية تحصيل المعرفة، حيث كانت المحترفة محتكرة من قبل شخص واحد أو شخصين في المجتمعات الصغيرة كالقرى، والمدن الصغيرة.
  • التجربة العملية: تعتبر هذه الوسيلة من الوسائل الهامة التي تساعد الأشخاص على الوصول إلى معرفة يطمئن القلب إليها؛ ذلك أنّها تعتمد على الجزئيات الموصلة إلى الأحكام العامة، ومن هنا فقد استطاع الإنسان أن يتحصّل على المعارف الطبيعية والكونية التي لا يمكنه أن يتفاعل معها بنفسه مادياً.
  • الاطلاع على التجارب السابقة: في هذا السياق، تتبع العديد من الطرق بعضها تقليدي، كالكتب، والتعلم المباشر من المعلم، والنقاشات، والجلسات الحوارية، وبعضها الآخر حديث كالإنترنت، والأقراص المدمجة، وغير ذلك. كما يتضمن هذا الأمر الاطلاع بشكل مباشر على تجارب الآخرين، ومحاولة الاستفادة منها قدر المستطاع.
  • إعمال القياس المنطق: تستخدم هذه الطريقة في تقييم بعض الأمور، والحكم عليها، حيث إنّ القياس المنطقي يستعمل في العديد من المجالات المختلفة، التي قد تتشابه فيها بعض الظواهر، إلّا أنّ هذا الأسلوب لا يعنى كثيراً بتقديم الجديد من المعلومات، إنما يعنى بشكل رئيسي في عملية التقييم والحكم فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى