التعليمي

صناعة العطور


تعتبر العطور من الصناعات الهامة في حياة الانسان في هذا العصر. وتكون العطور على شكل زيوت لها رائحة زكية وقد سميت هذه العطور بالزيوت لانها تكون في درجة الحرارة العادية (درجة حرار الغرفة) على شكل زيوت وتقوم بنفس العمل الذي تقوم به الزيوت كالادمصاص على الورق وتزييته…

كما انها تعتبر من الزيوت الطيارةالتي تطير مع الوقت وتزال رائحتها لذا استعملها الانسان. وهناك بعض من انواع العطور اذا مزجت مع غيرها من العطور تعطي رائحة جميلة جدا لا تتفسخ مع الزمن. كما ان هناك انواع من العطور عند مزجها مع بعضها البعض تعطي مركبات ذات روائح غير مقبولة… ومن هنا نشأت صناعة العطور…

وتعتمد صناعة العطور على انحلال العطور في احد المحلات الجيدة مثل الكحول الايثيليوالايثر المثيلي والكلوروفورم ورابع كلور الكربون (ولو ان المادتين الاخيرتين خاصة تعتبران من المواد المضرة بالبيئة واللتين تعملان على تفكيك طبقة الاوزون لذا منع استعمالهما)

ويمكن بعد الحصول على محلول العطر في احدى المحلات المذكروة سابقا ان نقوم بعملية ترشيح وتنقية لونية بواسطة الفحم الحيواني الذي يمتص الالوان من المحاليل…

ومن خواص العطور الكيميائية انها تتأثر باضوء والحرارة فتتفكك لتعطي مواد ذات رائحة غير مقبولة وذات لزوجة زائدة, كما انها تتفاعل مع المواد الخارجة من الجسم عن طريق الجلد لتشكيل رائحة غير جيدة… ومن خواصها الكيميائية انها سريعة الاحتراق حيث ان درجة الاشتعال لها منخفضة…

ويمكن تصنيف العطور الى نوعين:

أ- زيوت طبيعية عطرية: وهي الزيوت التي تستخرج من النباتات وبعض الافرازات الناتجة عن الحيوان. وتعتبر الزيوت هذه من افضل انواع الزيوت وذات عبير رائع ويمكن تصنيفها حسب حالتها الى 3 انواع:
1– على شكل طيار
2- على شكل سائل
3– على شكل راتنج

ويمكن استخراجها من ازهار واوراق وثمار النباتات مثل: الورد, الياسمين, القرنفل, البنفسج وغيرها الكثير…

وللحصول على العطر من النباتات يمكن استخدام العديد من الطرق مثل: التقطير (وهي اشهرها), الحل (باستخدام بعض المحلات مثل التي ذكرت انفا وهذه ايضا طريقة سهلة التنفيذ), طريقة النقع, طريقة العصر

وتحفظ العطور على شكل محاليل (وهي بذلك تفقد من قيمتها), وخاصة في الماء او في الكحول…

وحاليا فان الانتاج يعتمد ايضا على المواد الصناعية نظرا لزيادة الطلب على المستخلصات العطرية… واحدى طرق التصنيع مثلا تبدأ من الاسيتيلين, وهنالك طرق اخرى تستخدم زيت التربنتين الموجود بوفرة… والى جانب استخدام هذه المستخلصات في صناعة العطور والنكهة, فان كميات كبيرة مناها تستخدم في صناعة فيتامينات ا, و, ك…

اما المركبات الاصطناعية فهي مواد ذات روائح مميزة, يتم انتاجها من خامات طبيعية او اصطناعية. ولما كان ذلك يتم من مواد رخيصة وفي ظروف معتدلة, لذا نجد ان اسعارها غير مرتفعة وثابتة… هذا وقد ادى تطوير وسائل اصطناعها الى الحصول عليها بشكل عالي النقاوة.

اما المستخلصات الحيوانية فرغم ارتفاع ثمنها الا ان اهميتها فائقة في صناعة العطور, ويعود ذلك لما تضفيه رائحتها من دفء واستمرارية… واضافة الى ذلك فان لها اثرا تعاونيا على رائحة العطور مما يساعد على طول بقائها . ولقد امكن خلال السنوات الاخيرة اصطناع بعض هذه المركبات بنجاح وتم استخدامها في صناعة العطور.

اما اشباه الراتنجات مثل العنبر والبنزوين وغيرها فهي ذات اسعار زهيدة ولذا نراها تستخدم في صناعة العطور كمواد مثبتة للرائحة…

هذا ويمكن ان يتكون العطر الواحد من ثلاثين مادة او اكثر. ولما كان بعض الزيوت الاساسية محتويا على عدد كبير من المكونات لذا فان العدد الكلي للمواد المكونة للعطر يمكن ان يزيد عن المائة…

ان العطور انواع كثيرة جدا… وتقسم حسب الى اقسام: فمنها النباتية, ومنها الحيوانية ومنها الاصطناعية…

ويعتمد النوعان الاول والثاني من العطور على استخلاصهما من النباتات او الحيوانت بطرق كيميائية, فيما يعتبر النوع الثالث من الانواع غير المفضلة حيث ان مصادره غير طبيعية (وهذا بالطبع يؤثر على ثمنه حيث يكون بخس الثمن)

بالطبع لا يمكن التحدث عن جميع انواع استخلاص العطور… فهنالك الاستخلاص باستخدام تقطير الماء…

وهنالك الاستخلاص بواسطة التقطير البخاري… وهو ايضا انواع متعددة… وكذلك انتاج العجينة الزيتية… كما يستعمل ثاني اكسيد الكربون السائل لاستخلاص العطور من بعض النباتات…

وتذاب العطور بشكل عام في مادة الايثانول (من الكحوليات) – طبعا الثمينة منها لا تذاب بالكحو

زر الذهاب إلى الأعلى