روايات وقصص

ع العنان صديقي الذي اصبح زوجتي , قصه حقيقيه

قصة واقعية حدثت لشاب في الحادية والعشرين من عمره …..
عصام شاب مجتهد في دراسته من عائلة مرموقة محب للناس ومساعدة الاخرين ..تخرج من الثانوية العامة بمعدل 98 بالمائة وكان الاول على دفعته .. كان طموحا جدا وكان يتمنى أن يصبح طبيبا. واستطاع أن يحصل على مراد حيث قبل في أحد أكبر الجامعات في المملكة.. وبعد دراسته بها استطاع أن يحصل على ابتعاث خارج المملكة في أحد الجامعات الاسترالية في مدينة سيدني ..
بدأ الدراسة في تلك الجامعة بكل اجتهاد ..
كان عصام لا يهتم لأي شئ غير دراسته ولا يهتم لأمور الشباب ممن هم في سنه مثل مصاحبة الفتيات وما إلى ذلك … لم يتعرف عصام على احد في كليته حتى جاء ذلك اليوم ووصل طالب سعودي جديد… وكان اسمه سهيل .. كان سهيل في مثل عمر عصام وكان شابا فيه من سمات الجمال مالا يخطر على بال أي شخص .. ومن يراه للمرة الأولى لا يفرق بينه وبين الفتيات مما يحمله من سمات الدلع والاهتمام الزائد بنفسه كما يفعل الفتيات .. كان سهيل لا يعرف أحدا ولم يكن هناك شباب سعوديين غير عصام وكانوا في نفس القاعة ..عندما رأى سهيل عصام عرف من أول نظرة انه من السعودية … بعد انتهاء المحاضرة في ذلك اليوم ذهب سهيل إلى عصام في تردد حيث كان عصام جالسا تحت ظل احد الأشجار في فناء الجامعة ..
جاء سهيل إلى عصام وقال له :
سهيل :قود مورنينق ((صباح الخير))
عصام:قود مورنينق
سهيل : كان أي اسك يو سمثينق ((ممكن اسألك سؤال))
عصام : يس ؟ (ايه)
سهيل : وير ار يو فروم (من وين انت )
استغرب عصام من سؤاله وقال :
واي ار يو اسكنق (ليش تسأل)
سهيل : بيكوس يو ار لايك سأوديز . (لان شكلك سعودي)
عصام : يس أيام سأودي (ايه انا سعودي)
سهيل :قولي من زمان … كيف حالك
عصام وهو مبتسم: الحمد لله وأنت من وين .
سهيل :وأنا بعد من السعودية
عصام: يا مرحبا بأهلنا وحبيبنا.. بس شكلك ما يدل انك سعودي أبداااا … سبحان الله…
سهيل : لييييش؟
عصام: ما ادري بس غريب وبس.
وكان عصام ينظر إلى عيني سهيل الزرقاء متعجبا من جمالها وينظر إلى شعره الطويل الناعم الذي يصل إلى كتفيه والى شفتيه الصغيرتين الزهرية اللون .. وهو فاتح عينيه في استغراب من جماله الأخاذ …..
سهيل : وش فيك ؟
عصام : هاه لا ولا شي .. الا قولي أنت مبتعث ولا على حسابك الخاص .
سهيل : لا والله مبتعث .
عصام: حلو.. شكلك شاطر .
سهيل : الحمد لله معدلي في الثانوية 95 بالمائة وطلبت ابتعاث والحمد لله قبلوني .
عصام : الله يوفقك … ما عليش أنا عندي محاضرة عن إذنك ..
سهيل وهو في تردد : عصام عصام ..
عصام : نعم
سهيل : أبيك في موضوع لما تطلع من المحاضرة قابلني هنا .
عصام : إن شا الله .
ذهب عصام وهو يفكر في جمال ذلك الشاب الذي لم ير مثله قط.
خرج عصام من المحاضرة مستعجلا ليرى ماذا يريد منه سهيل .
عصام : السلام عليكم .. وكان سهيل في انتظاره على أحر من الجمر ..
سهيل : هلااااا عصام وينك
عصام وابتسامته العريضة تشق وجهه : ما عليش الدكتور هذا أخرنا شوي .. هه وش بغيت ؟؟
سهيل في خجل واستحياء فاتن للعين وغنج أخاذ وعيناه على الأرض : بصراحة يا عصام أنا أبي اشكي لك حالتي بس ما أبيك تفهمني غلط …
عصام بعد تفحص عينا سهيل الجميلتين : قول وأنا أخوك .. إذا ما شكيت لي وانا من ديرتك من بتشكي له ؟
سهيل :انا ظروفي صعبه جدا وأبيك تساعدني ..
عصام: إن شا الله بقدر أساعدك ..
سهيل : أنا أبوي متوفي .. وأمي عراقية وعاشت بعد ما طلقها أبوي في العراق وما عندي إخوان ولا خوات أنا الوحيد في عائلتي ومالي احد في هالدنيا .. حتى فلوسي ما تكفيني إني استأجر شقة والمكافأة باقي بعيدة … وحتى لو عطوني المكافأة يالله إنها تكفي .. وما أدري وش أسوي .. ولما شفتك استبشرت خير وقلت يمكن يقدر يساعدني الين ما الله يحلها .. ممكن اسكن معك كم شهر الين ما تتحسن الظروف تكفى يا عصام .عصام:م : بس ؟ تراك ما طلبت شي مافيه أي مشكلة حياك الله في أي وقت ترى حنا إخوان .. إذا ما ساعدتك من أساعد.. قوم يله خلينا نروح الشقة.
سهيل : الله يجزاك خير .. تراك بتشيل عني أكبر حمل وماراح انسى لك هالموقف ابداااا .
كبر عصام في عين سهيل وحس باحساس غريب تجاهه وحس انه كان يبي يضمه من الفرحة بس استحى ..
توجه الاثنان معا الى شقة عصام وكان عصام فرحا جدا لانه كان يفتقد للأصحاب ولكن رؤيته لسهيل جعلته يعجب به ويرتاح له ..
في الشقة :
عصام : هلا سهيل تفضل البيت بيتك ..
سهيل : بسم الله ماشاء الله شقتك حلوة شكلك ذويق في اختيار الاشياء …
عصام : الله يسلمك .. تعال ياسهيل هذي غرفتك ان شا الله تعجبك ..
سهيل : والله اني مستحي منك ..
عصام : لا تستحي ولا شي خذ راحتك .. شوف انا بروح انام شوي وارتاح وانت خذ راحتك طيب ؟
سهيل : طيب .
مرت الايام سريعة وعصام وسهيل يعيشان صداقة ليس لها مثيل .. ويزداد اعجاب بعضهما لبعض … وفي يوم من الايام كان احد أقارب عصام قادم الى مدينة بيرني لبعض الاعمال التجارية .. وقام باتصال لعصام لياقبله في المطار لانه لايعرف شيئا في استراليا .. فذهب الى بيرني وترك سهيل وحده في الشقة .. فاستغل سهيل الفرصة وبدأ في كشف حقيقة نفسه الخاصة لوحده!!!كان لسهيل حياة خاصة غريبة .. فقد كان يحب كل ما يتعلق بالفتيات من لباسهن ومكياجاتهن وجميع الاشياء التي يحببنها وكأنه فتاة .. فقد كان لديه بعض الملابس النسائية .. فبدأ بتجربة تلك الملابس وهو متلذذ بذلك … واستمر على ذلك الوضع حتى عاد عصام ووجده نائما وعليه ملابس نسائية .. دخل عصام الى الشقة وفوجئ بما رآه ؟؟؟؟!!!!
استغرب عصام من هذا الموقف … وفتح عينيه في دهشة .. هل هذا سهيل l!!!
ماهذه الملابس التي يلبسها …؟؟؟؟؟؟؟

عصام: سهيل .. سهيل ..
قام سهيل فزعا من مناداة عصام .. ولم ينتبه انه نسي ان يغير ملابسه التي لبسها عندما خرج عصام من المنزل .. وقال : هه وشفيك وشفيك عسا ما شر
عصام : وش هالملابس اللي انت لابسها ؟؟؟
سهيل : هه .. كيف ؟
عصام : ليش لابس ملابس حريم ؟..
سهيل وهو يحاول ان يبرر موقفه: .. لاااا ههههههه .. ياخي شفت اشلون .. نسيت ما أقولك في وحدة استراليه .. تعرفت عليها وقالت لي تبي ملابس عربية نسائية .. فرحت واشتريت هالملابس ولبستها لانها قالت لي ان مقاسنا زي بعض .. فجلست ونمت فجأة وما حسيت الا وانت تصحيني .. ههههههه
عصام والكلام هذا كله ما دخل في راسه : أمممممم حسبته شي ثاني ..
سهيل في خجل وقد احمر خداه : لااا الله يهديك وش تحسب يعني .. خلني اروح ابدل ..
نظر عصام الى سهيل وهو متجه الى غرفته لتبديل ملابسه فرآى فتاه جميلة نحيلة الخصر.. فيها من الخجل مايزيد من جمالها بتلك الملابس التي جعلت سهيل أجمل من أي فتاة ..
وفي وقت العشاء..
عصام : تصدق يا سهيل ..
سهيل : وشو
عصام : اليوم كان شكلك يهبل ..
خجل سهيل من كلام عصام وسكت ولم يقل شيئا ..
في اليوم التالي قرر عصام أن يراقب تحركات سهيل عن بعد ليرى ان كان فعلا تعرف على فتاة استرالية بالفعل أم لا .. وفي تلك الأحيان لاحظ عصام أنه لا يختلط بأي أحد غير امرأة كبيرة في السن كان يقابلها دائما بعد انتهاء المحاضرات وكان لديها ابنه في التاسعة عشرة من عمرها …
استمر عصام في مراقبة سهيل الى ان اتى ذلك اليوم ولاحظ عصام الكارثة ……
لقد كان سهيل .. يكرر فعلته السابقة وذهب الى محل مكياج للنساء لللتصفيف والتزيين … وفجأة حصل مالم يخطر على البال … خرج سهيل بذلك اللباس النسائي الجميل الذي كان ملائما جدا لجسمه وقد صفف شعره الطويل ووضع مكياجا على وجهه جعله فتاة وليس أي فتاه بل فتاه جميلة جدااا …
استغرب عصام أكثر من ذي قبل .. وقرر أن يعرف ما الذي يريد أن يفعله سهيل بهذه الملابس وهذا الشكل الانثوي ..
فجأة حضرت مجموعة من الفتيات وبدأن يضحكن معه ثم توجهن الى مقهى بالقرب من محل الكوافيرة ودخلوا جميعا وعصام يراقب عن كثب ..
واستمر عصام في المراقبة الى أن بدأن في الخروج … ولم يفعلن شيئا سوى الجلوس وتبادل أطراف الحديث ..
عندما رآهم عصام يخرجن ذهب مسرعا وعاد الى شقته ..
بعد حوالي الساعة .. جاء سهيل … وكان عصام ينتظره وهو نائم على الاريكة ..
سهيل : السلام عليكم
عصام : وعليكم السلام .. وين كنت ؟
سهيل : كنت بالجامعة … كان عندي محاضرة ..
عصام : متأكد ؟..
استغرب سهيل وقال : لييش؟؟
عصام : لا بس ناس قالوا انك مانت في الجامعة ..
سهيل وقد غضب : وش تبي ياخي ولي أمري انت .. أنا رجال أروح من وين ما أبي ..
عصام : ما أظن إنك رجال بعد اللي شفته اليوم ..
سهيل وقد بدأ الخوف يدب فيه خوفا من أن يكتشف حقيقته : وش قصدك ؟؟؟
عصام : انت ادرى ..
سهيل: وش قاعد تقول ؟؟؟
عصام : البنات والكوافيرة والمقهى ..
سهيل ودموعه على وشك أن تنزل : اااايه
عصام : وش اللي ايه .. قلي الصدق ولا تخاف.
سهيل في تردد: وش صدقه .
عصام : لبس البنات اللي تلبسه والمكياج الخ..
سهيل : وش تبي مني يا عصام خلني في حالي .
عصام : ماراح أنام اليوم الين ما تقولي كل شي… أو تطلع برا وتشوف لك مكان ثاني غير هالشقة ..
بكى سهيل بحرقة وسكت لفترة .. ثم قال :
اسمعني يا عصام أنا بقولك الحقيقة بس توعدني ما تتخلى عني ..
عصام : ان شا الله ما أتخلى عنك بس قول .
سهيل : بصراحة .. أنا مو ولد …..
عصام: كييييييييف؟؟؟؟؟؟!!!!! وشلون مو ولد
سهيل: أنا بنت..
استغرب عصام من كلامه !!!
عصام: وش لون يعني فهمني ..
سهيل : بقولك القصة كاملة بس اوعدني مرة ثانية انك تحفظ سري ..
عصام: ان شا الله بس قولي تراك حرقت دمي ..
سهيل : طيب ياعصام ..
أنا مو سهيل .. أخوي هو اللي اسمه سهيل أخوي التوأم ..
أنا اسمي سحر … كنت أنا وأخوي سهيل نتشابه لدرجه ماتتخيلها حتى الصوت زي بعض ما فيه أي اختلاف ..
دخلنا المدرسة مع بعض ولما وصلت الصف الأول ثانوي طلق ابوي أمي .. فراح أخوي سهيل للعراق مع أمي .. وأنا جلست مع ابوي في السعودية الين ما توفى بعدها بسنة وحدة وأنا جالسة في البيت لا دراسة ولا هم يحزنون .. لما شفت ان حياتي راح تنقلب جحيم وأنا بنت قررت اني أكمل دراستي بس باسم أخوي سهيل .. ورحت المدرسة هذيك السنة وكنت خائفة ان حد يكشفني ..لكن الحمد لله عدت السنوات بسرعة وخلصت الثانوية العامة وحصلت على ابتعاث وهذاني عندك .. لو الناس عارفين اني بنت .. صدقني راح اتعب .. لأن ما عندي أقارب نهائيا .. ولا ولي أمر يعولني .. أتمنى تكون فهمتني .. وتكفى ياعصام ساعدني ما أدري وش أسوي ؟؟؟؟

سكت عصام في ذهول مما سمع ؟؟؟؟؟!!!!!!!
سحر : وش فيك يا عصام قول شي ؟؟
عصام : هاه ؟ لا بس قاعد أفكر …
سحر : تكفى ساعدني ..
عصام : خير ان شا الله .. اذا جا بكرة يصير خير ..
سحر : يعني أروح أنام في غرفتي ؟؟
عصام : ايه عادي ….
ذهب عصام الى غرفته وهو يفكر في الكلام الذي قاله سهيل أو سحر ؟؟؟؟؟!!!!!
وفكر كثييييرا.. حتى الصباح ولم ينم تلك الليلة .. من التساؤلات التي كانت تدورفي باله ..
وبدأ في حوار طويل مع نفسه …
عصام : وش اللي قاعد يصير ؟؟ ماني مصدق ؟؟ وشلون ؟؟ ليش ؟؟ وكيف ؟؟ وش أسوي ؟؟ أطردها من الشقة ..
وش اللي يأكد لي انه بنت ؟؟ واللي صار في المقهى ؟؟ الملابس .. المكياج .. البنات .. ؟؟؟؟؟ كيف أتأكد ؟ يمكن يبي يتأكد .. هل أنا بساعده في المواقف الصعبه ؟؟ بس مو بها الطريقة ..!! وليه يختبرني …….
طيب وشلون أساعدها اذا كانت صادقة ؟ ما أدري .. ما أدري ؟؟؟؟؟؟؟
وفي الصباح ..

خرجت سحر التي كانت هي سهيل في خوف وترقب متجهة الى الجامعة .. ونظرت الى غرفة عصام فوجدت الباب مايزال مقفلا..
سحر : وش فيه ما طلع الجامعة ؟؟ غريبة .. الله يستر من هاليوم .. خليني أروح بس وإذا رجعت يصير خير ..
خرجت سحر الى الجامعة .. وعصام مازال في غرفته يفكر ولم يذهب الى الجامعة في ذلك اليوم .. وبعد سهر طويل وتفكير عميق .. غط عصام في نوم عميق من شدة الارهاق والتعب ..

انتهت سحر من المحاضرات لذلك اليوم .. وخرجت من القاعة وتوجهت الى الشقة . وفي طريقها الى الشقة لاحظت ان كثيرا من طلبة الجامعة ينظرون اليها .. فبدأت ثقتها بنفسها تتزعزع .. وبدأ الخوف يدب في أوصالها .. وقالت :
لايكون عصام فضحني .. وقال للناس عن موضوعي .. الله يستر خلني أروح الشقة بسرعة وأشوف الموضوع …
وصلت سحر الى الشقة ووجدت باب غرفة عصام لا يزال مقفلا.. وقررت أن تدق الباب ..

سحر : عصااااام .. ممكن نتكلم شوي ؟
عصام : …………….
سحر : عصام انت تسمعني ؟
عصام : …………
استغربت سحر وقررت أن تفتح الباب .. وعندما فتحته وجدت عصام يغط في نوم عمييييق ..
فأغلقت الباب ببطء وذهبت الى غرفتها وانتظرت مصيرها في يأس …

في المساء ..
يدق عصام على سحر وهي في غرفتها ..
عصام : سحر؟؟؟
سحر وقد قفزت من فوق سريرها في خوف : نعم ؟؟؟؟؟
عصام : تعالي أبيك
سحر : طيب

ذهب عصام وجلس في انتظار سحر حتى جاءت … كانت سحر تمشي باستحياء وخجل وخوف في نفس الوقت … ومن ثم جلست ..
عصام : أنا فكرت في الموضوع كثييير .. ولكن ما أدري وش أسوي .. أبي أسألك وش تتوقعين مني أسوي ؟
سحر: ماما أدري ؟؟؟؟
عصام : إنتي قرري بنفسك ..
سحر : أطلع من الشقة ؟؟!!
عصام : انتي شايفه ان هذا هو الحل ؟؟
سحر : ما أدري ؟ بس يمكن يكون مناسب لك … بس انت تعرف حالتي المادية واني ما أقدر أستأجر وانت عارف ان الشقق غالية .. وبعدين أنا بنت لو عشت لوحدي حتى لو كنت متخفية على اني ولد يمكن اتعرض لاي مضايقات وما أقدر أحمي نفسي .. تعرف البنت ضعيفة ..

عصام : فيه حل ثاني ؟؟؟
سحر : انت قرر ..
عصام بعد أن سكت للحظات : خلاص .. شوفي انتي تجلسين معي بالشقة ولكن لازم نكون زي أول تعاملنا كاثنين شباب مو كولد وبنت ..
سحر بفرح : ايه خلاص مو مشكله ..
عصام : بس في مشكلة صغيرة ؟؟
سحر : وشو؟؟؟
عصام : يمكن يزورني أبوي وأمي .. وأمي ما تمر عليها طريقة تنكر أي بنت راح تكشفك بسرعة .. وتبدأ تشك فيني اني ….

سحر : طيب .. كم بيقعدون عندك ؟؟
عصام : ما أدري يمكن يطولون علشان ابوي جاي للعلاج هنا …

سحر : مو مشكلة حاليا خلني أقعد هنا واذا جو يحلها ربك ..
عصام : خير ان شا الله …

تمر الايام سريعة وعصام يعيش حالة من التأنيب للضمير لأن فتاة تعيش معه .. ولأن الشيطان شاطر ولربما أغواهم الى فعل المنكر … ولكن عصام حاول تفادي رؤية سحر لأن جمالها ازداد في عينه اكثر من قبل ..

وفي يوم من الايام اتصل والد عصام ..

أبو عصام : ألو السلام عليكم ..
عصام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته … كيفك يبه ؟
أبو عصام : والله يا وليدي حالتي بدت تتدهور ولازم أسوي العملية في أقرب وقت .. والحمد لله على كل حال
عصام : طيب يبه تعال هنا وسوي العملية .. انت ماقلتلي بتجي ؟
ابو عصام : ايه ياوليدي ان شا الله بعد يومين نكون عندك أنا وأمك … تقول ما تبي تخليني لحالي .. والظاهر انها تغير علي ..
عصام : هههههههه .. هذا هو الحب يبه ما تبي تتخلى عنك ولا لحظة .. الله يخليكم لبعض .
ابو عصام : خذ امك وانا ابوك تبي تكلمك ..
عصام : هلا يمه ..
ام عصام : كيفك يا وليدي ؟؟ ان شا الله بخير ؟
عصام : الحمد لله .. انتي كيفك وكيف صحتك بشريني عنك ؟
ام عصام : انا بخير والحمد لله .. بس شايله هم ابوك … بشرني كيف دراستك ان شا الله كل شي تمام ؟
عصام : أبشرك يمه كل شي زي ما تبينه وأحسن ..
ام عصام : انتبه على نفسك يا وليدي .. وخل عنك الحركات البايخة ..
عصام : ههههههه وشو حركاته يمه ..
ام عصام : لا ولا شي بس يقولون لي البنات عندكم ما خذين راحتهم في كل شي .. رايحين جايين لا رقيب ولا حسيب .. وخايفة عليك منهم ..
عصام : لا ولو يمه انا ترتيبتك .. وبعدين انا جاي هنا ادرس ماني جاي العب ..
ام عصام : الله يوفقك يا وليدي .. شد حيلك ..
عصام : ان شا الله يمه ..
ام عصام : يله مع السلامه
عصام : فمان الله .

فرح عصام لان والديه سوف يأتون اليه بعد هذه المدة الطويلة فقد اشتاق اليهما كثيرا … وفجأة تذكر سحر ..
وتذكر كلام والدته له .. فارتبك وخرج مسرعا .. وذهب الى غرفة سحر .. ودق الباب

عصام : سحر .. سحر ..
سحر وقد قفزت من على سريرها في هلع واستغراب لان عصام لم يكن يتكلم معها كثيرا منذ مدة .. فاستغربت مناداته لها ..
سحر : نعم؟؟؟؟؟!!!
عصام : افتحي الباب ..

فتحت سحر الباب وكانت تلبس بيجامة زهرية اللون .. وشعرها متناثر على اكتافها .. ووجهها الجميل يعتريه الخوف والاستغراب …

عصام وقد نظر اليها في اعجاب شديد .. وهو يقول في نفسه : ياألله وش هالجمال ياناس حرام تتبهذل كل هالبهذله .. وحرام اترك هالجمال كله يطلع من عندي ..

سحر ومازال النوم في عينيها : ايش فيك يا عصام ؟
عصام : لا بس ابيك في موضوع ..

سحر : طيب أغسل وجهي واجيلك ..
فلما دخلت سحر لغسل وجهها بعد النوم تذكرت انها خرجت عليه ببجامة النوم .. اعتراها الحياء والخجل من نفسها بشدة …
خرجت سحر بعد أن غيرت ملابسها .. وقالت :
وش موضوعك يا عصام تفضل ..

عصام : بصراحة الوالد كلمني وبيجي هو وامي بعد يومين … وحبيت اخبرك ..
سحر بعد سكوت للحظات : ايوه؟؟؟
عصام : نبي ننفذ اللي اتفقنا عليه ..
سحر : وش اللي اتفقنا ؟؟
عصام : انه لما يجون اهلي نشوف لك حل …

سحر وقد ملأت الدموع عينيها الجميليتين : وش راح أسوي ؟؟ ما أدري ؟؟
عصام : انا بساعدك ..
سحر : كيف يا عصام ؟
عصام : راح أعطيكي مبلغ تستأجرين شقة لحد ما يروحوا أهلي ..

سحر وقد احست بالاحراج من عصام : بصراحة انا تعبتك معاي كثير .. ولكن ان شا الله بعوضك كل اللي عطيتني لما اتوظف ..
عصام : ولو… احنا اخوان .. ولا يهمك ..
سحر : اخوان؟؟؟؟؟
عصام : ايه و أكثر بعد ..
سحر وقد بدأت مشاعرها العاطفية تتأجج تجاه عصام الذي أصبح أعز شخص في حياتها لوقفاته الرجولية التي وقفها معها : وش لون أكثر يعني ؟؟
عصام وهو ينظر اليها بإعجاب : الأيام بتثبت لك ..
سحر في استحياء وكأنها فهمت قصد عصام من كلامه ونظراته :خلاص عن اذنك بروح غرفتي ..

عصام : وين بدري .. ورا ما تقعدين شوية معي ولا طفشتي من شوفتي ..
سحر : لا والله .. بس عندي شوية مذاكرة وواجبات ..

عصام وهو مبتسم : خلاص روحي يالشاطرة …

ذهبت سحر وهي في فرحة عارمة لأول مرة في حياتها تحس ان أحدا يهتم لامرها ويريد مساعدتها بأي طريقة .. وأكثر من ذلك أنها أحست باعجابه الشديد لها .. كما انها كانت ايضا معجبة به منذ ان رأته لاول مرة وازداد اعجابها الان اكثر من قبل ..

في الصباح وبعد ان انهى عصام محاضراته ذهب ليجد شقة لسحر وحاول ان تكون الشقة قريبة منه وكان على استعداد ان يدفع أي مبلغ لتكون قريبة منه .. وبالصدفة وجد شقة خرج اصحابها منها ذلك اليوم وقد كانت في نفس العمارة التي توجد بها شقته .. فاستأجرها بدون ان يسأل حتى عن ايجارها …

ذهب الى شقته وتوجه مباشرة الى غرفة سحر ..
عصام : سحر .. سحر وينك يا سحر ؟؟
ردت سحر من خلف الباب : ايوه يا عصام ؟

عصام : افتحي الباب .. عندي لك بشارة ..
سحر وقد فتحت جزء من الباب : وشو يا عصام بشرني ؟؟؟؟؟
عصام : ابشرك لقيت لك شقة ..
سكتت سحر ولم تكن سعيدة .. لانها سوف تفارق عصام ..
عصام : وش فيك اقولك لقيت لك شقة ..
سحر : الله يبشرك بالخير … ما فيني شي بس محرجة منك شوي ..
عصام : لا احراج ولا شي .. وأزيدك من الشعر بيت .. تراها في نفس عمارتنا هذي ..

طارت سحر من الفرحة وقالت : من جد يا عصام الله يعطيك العافية ما أدري وش لون اشكرك ..
عصام في مكر : وش اللي مخليكي تفرحين كذا لما عرفتي انها في نفس العمارة ؟؟

سحر في خجل : لا … بس تعودت على هالمكان ..
عصام : أكيد ولا فيه شي ثاني ..

سحر : شي ثاني ؟؟ وش بيكون يعني ؟
عصام : سحر .. أنا بصراحة تعمدت انها تكون قريبة مني ..

سحر : ليش ؟؟
عصام : تصدقين ؟ ما أقوى على بعدك …

أقفلت سحر الباب بسرعة من شدة الخجل .. وجلست على سريرها تفكر في ما قاله عصام وهي في قمة السعادة ..
ضحك عصام من ردة فعل سحر وقال :
هذا أحلى شي في البنات ….( الحياء)
يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى