همس القوافي

شعر عن الانتماء للوطن , خواطر عن حب الوطن , قصائد عن الانتماء و الولاء للوطن

وطني ..

يامن عشقت هواءك وتغزّلت

بسمائك وراقصت نجومك

وداعبت ترابك وتمايلت دلالاً

في أحضانك أحبــــــك يا وطني

وأرتوي بمائك، وأشقي بعدك

وأموت فداء لك يا وطني

وطني ..

يا أرض المجد والعزة سأمزّق

أعداءك وأقهر من يتربّص بك

سأسقيك أبنائي وأجعلهم أوتادك

كل ما يزيد حنيني سأعانق ترابك

وأتمرغ به عشقاً وهياماً ووفاء لك

هكذا أشم ولدي وأحضن جدّي

وأعانق أمي وتهدأ نفسي ويطيب عيشي

وطني ..

أيها المجد الأبيّ لا وجود لي إلا بك

ولا كرامة لي إلا بك وكيف أكون إلا بك

جبالك صدور أمهاتنا شامخة تباهياً بك

وسهولك حضن جدي الحنون ومهدي

الهادي الأمين كل مافيك يا وطني جميل

حتى سموم القهر من أخ أو قريب

لا يبعدني عنك ظلم فأنت خيمة زماني

وهدوء بالي ووسادة أحلامي ومصدر

عزّتي وولائي .. أنت انتمائي

وجميل عروقي ومنبت ولدي وزهرة

مستقبلي وعطر مولدي ومهد حضارتي

وتاريخ ديني وطمع العالم أجمع بك

لأصالتك وعروبتك فأنت يا وطني رمزاً للإسلام.

وطني وأنت الحب ينعش خافقي

فأراك في دنيا الوجود الأجملا
وطني سموت على الدنى قدسية

حرماً له تهفو القلوب لتنهلا

نحن لجل الوطن كلنا جنوده

مع القاده توحدنا بحياده
كريمٍ موطني ربي يزوده

بخير وعز وأمجاد وريادهْ

سلاماً موطن الأخيار

سلاماً قبلة الأسفار
سلاماً موطني الغالي

بعد الرمل والأحجار
عمان المجد ملهمتي

وتاريخ يعتلي المضمار

وطني اُحِبُكَ لا بديل

أتريدُ من قولي دليل
سيظلُ حُبك في دمي

لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي

ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدّعاء

حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي

سيشهد به الزمنُ الطويل
فأنا أُجاهِدُ صابراً

لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصاً

يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يا مأوى الطفولm

علمتني الخلقُ الأصيل
قسماً بمن فطر السماء

ألا اُفرِِطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر

في وجهِ حاقدٍ أو عميل
وأنا اللّهيب ُ المشتعل

لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفاً قاطعاً

فأنا شجاعٌ لا ذليل
عهدُ عليا يا وطن

نذرٌ عليا يا جليل
سأكون ناصح ُمؤتمن

لِكُلِ من عشِقَ الرحيل

وطني عشقتك منذ ولدت وغرّدت في الكون نفسي

واستلهمت روحي نشيدك من مآتمنا وعرسي
وغدتْ خمائلك التي من جدول الشهـداء نَســـقي

أملاً يلوح لخاطري ما زلــت ألمحـه بأمســـي
وطـني هواؤك عطـرنا وبطيبه لا زلـت أحــيا

وشعـاع شمسك دوحـة ستظلّ للشعراء وَحـــيا
كم هزّني شوقـي إليك وكنت للأرواح محـــيا

ستـظل نبضـاً في فــؤادٍ ودّع الدنـيا لتحــيا
وطني لأنت الروضة الخضراء من جـنات ربّــي

فيك القداســة والطهـارة إنها زادي وحـــبِّي
فـيك المحبة والبساطة شمعـتان يـُنِرْنَ دربــي

فيك المودة والرضى مغـروستان بعمـق قلبــي
وطـني ربـيع دائم في ظّله نسـعى ونـلهــو

نجني الـورود من الخمائل كالفراش إليه نهفــو
ونطير من شغـف الجوى وبخلده ندعو ونشــدو

ونعانق المجد التليد وفرحة الأجيــال تسمــو
وطني لئـن ساموك أعدائي مــع الأيام خســفاً

وتنمرت كـل الوجوه وتاجرت ظلماً وعسـفا
وأراد من بـاع التــراب بأمسه يغريك عطــفاً

لن يفلحـوا وطـني وإن جعلـوك للأجيال زلفـى
وطـني قصائـد عشقنـا تروي مع الأزمان لحنـاً

كلماتهـا نقشت على جدُر الفـؤاد هـوى ومعنـى
والأهل والسمار في بلدي أحالـوا مأتمـي مغنـى

وطني ستبقى فـي عـيون الدهر للأجيال عيــنا
وطـني تعلّم شعبنـا أن الجهـاد هـو السبيــل

بالعلم والإيمـان يبني الصـرح أســاد تصــول
سنحطّم الطغيــان رغـم القيد في الأيدي يطـول

لنعيـد للأطفـال حبـاً أجدبـت منه العقــول
وطـني هنيئـاً للأولي جعلوا الحجارة والسهاما

تعلـو على صوت البنادق إنهم غضب ترامــى
جنـد السـماء تراهمُ حِمَمَاً قعوداً أو قيامـــاً

هتفـوا جميعـاً موطني للحب والدنيا سلامـــا
قصائد عن الوطن

من جميل القصائد التي قيلت في الوطن، اخترنا لكم ما يأتي:
وطن لله يا محسنين

أحمد مطر
ربّ

طالت غربتي

واستنزف اليأس عنادي

وفؤادي

طمّ فيه الشوق حتى

بقيّ الشوق ولم تبق فؤادي !

أنا حيّ ميتٌّ

دون حياة أو معاد

وأنا خيط من المطاط مشدودٌ

إلى فرع ثنائيّ أحادي

كلما ازددت اقتراباً

زاد في القرب ابتعادي !

أنا في عاصفة الغربة نارٌ

يستوي فيها انحيازي وحيادي

فإذا سلمت أمري أطفأتني

وإذا واجهتها زاد اتقادي

ليس لي في المنتهى إلاّ رمادي !

وطناً لله يا محسنين

حتى لو بحلم

أكثير هو أن يطمع ميت

في الرقاد؟

ضاع عمري وأنا أعدو

فلا يطلع لي إلا الأعادي

وأنا أدعو

فلا تنزل بي إلا العوادي

كلّ عين حدّقت بي

خلتها تنوي اصطيادي !

كلّ كف لوّحت لي

خلتها تنوي اقتيادي !

غربة كاسرة تقتاتني

والجوع زادي

لم تعد بي طاقة

يا ربّ خلصني سريعاً

من بلادي !
الوطن المترجم

وحيد خيّون
تـَكـَـلـّـَمْ بالعِراقيّه

لماذا تزرعين َ مرارة ً فيّه؟

فحين أُحدِّثُ الأنسانَ باللغةِ العراقيّه

تـُراودني الحروبُ إلى هنا وأُشاهدُ القتلى بعيْنـيّه

لأنّ صلاتـَنا في ظِلِّ قادتِنا سياسيّه

وأنّ دموعَـنا في موكبِ التشييعِ يا( ليزا)

سياسيّه

ولهجَـتـَنا سياسيَه

فلا تـَسْـتـَدْرجيني للحكايةِ مرةً أُخرى

ولا تتقاسَمِيها بيننا منذُ البدايةِ قِسْـمةً ضِيزى

أيا وطني المُـتـَـرجَمُ أنتِ يا ليزا

بعُطرِ نخيلِهِ ….

بغناءِ بُـلــْــبُـلِهِ

بقهوتِهِ المسائيّهْ

بصَـفـْـصافاتِهِ …. بالماءِ

بالسّـُحُبِ الرماديّه

ولا أدري

لماذا غنّتِ الأشجارُ في صحرائيَ الجرداءْ

ولا أدري لماذا غنّتِ الأقمارْ

فعادَ لوحشـَتي قمَـري

وعادَ لنهريَ المفقودِ لونُ الماءْ

فلا تتهرّبي منـِّي

لأنـّي كنتُ عاصِفةً وصرتُ دُخانْ

وكنتُ سفينةً حربيّـةً دوماً

وحينَ رأيتُ عينيكِ اللتينِ هما

كعـُـصفوريْـنِ خـَضراويْـنِ في بستانْ

رميتُ جميعَ أسلِحَتي

كتبتُ رسالةً للموطنِ المهجورِ … للأوثانْ

بأني في الحروبِ جميعُها رجلٌ

ولكنـّي انتصرتُ الآنْ.
وطن

محمود درويش
علّقوني على جدائل نخلة

واشنقوني.. فلن أخون النخله!

هذه الأرض لي.. و كنت قديماً

أحلب النّوق راضياً وموله

وطني ليس حزمة من حكايا

ليس ذكرى، و ليس حقل أهلّه

ليس ضوءاً على سوالف فلّة

وطني غضبة الغريب على الحزن

وطفل يريد عيداً و قبلة

ورياح ضاقت بحجرة سجن

وعجوز يبكي بنيه.. وحقله

هذه الأرض جلد عظمي

وقلبي

فوق أعشابها يطير كنخلة

علقوني على جدائل نخلة

واشنقوني فلن أخون النخلة !

زر الذهاب إلى الأعلى