القسم الادبي

شعر رثاء حزين , ابيات رثاء جميلة , قصيدة مرثية

ليت الأقلام تكفي ما بي من حزنٍ و شجنِ..
ليت الايام تنسيني ماعانيته من ألمنٍ ..
فقدت الأم في عز حاجتي لها ..
وبعدها الزوج الحبيب المقرب ..
ليت القدر يأتيني و يقبض أمانته ..
ويريحني من هم اليوم و الغد ..
أسأل الله لكما و للأموات رحمته..
ويجمعنا عند حوض رسولنا محمد..
و يسكننا عنده في جنة الخلد ..

إلى من كان له الفضل بعد الله تعالى في وجودي .
= إلى من رباني صغيراً ، ورعاني شاباً
، وصاحبني كبيراً .
= إلى من أمرني الله تعالى أن
أخفض له جناح الذل من الرحمة .
= إلى من فقدت بفقده أباً = إلى
من سألت الله أن يرزقني بره في حياته ، وأنا
الآن أسأله تعالى أن يرزقني بره بعد وفاته

فأكتب لك هذه الرسالة المهداة إلى روحك الطاهرة
– بإذن الله تعالى – لتهدئ لوعة الفؤاد بعد
أن حال بيننا وبينك عالم البرزخ ؛ ولتكون
ضرباً من ضروب التواصل الحميمي بين العطاء
و الوفاء ، ولتكون نوعاً من رد الجميل
والاعتراف بالفضل بين الأبناء والآباء .
وفيها أقول مُستعيناً بالله وحده :
= غفر الله لك يا والدي وتجاوز عنك ،
وتغمدك بواسع رحمته ، وجزاك الله عني
وعن والدتي وإخواني وأخواتي خير الجزاء
يا من كُنت لنا بحق الأب الحنون ،
والله نسأل أن يُحسن عزاءنا ، وأن يُعظِّم
أجرنا ، وأن يجبر مصيبتنا فيك ، وأن
يُلهمنا الصبر على فقدك ، وأن يجعلنا من
الصابرين الذين قال سبحانه وتعالى فيهم :
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

أجزل الله ثوابك يا من ابتُليت بالمرض
الشديد فصبرت وشكرت ؛ فقد رأيناك تتحمل
الآلام والأوجاع الشديدة بنفسٍ راضيةٍ إن شاء
الله تعالى ، ولسانٍ شاكرٍ حامدٍ لله سبحانه ، ولم
نعلم أنه قطرت من عينك دمعة ، أو بدر
منك قولٌ ، أو صدر عنك فعلٌ يدل على جزعك
أو تسخطك أو عدم رضاك بما قدّره الله عليك من
البلاء والمرض ، والله نسأل أن يكون ما
أصابك تطهيراً لك من الذنوب والمعاصي ،
وحطاً للخطايا والآثام إيماناً منا بأنه ما
من مسلمٍ يُصيبه أذىً من مرضٍ فما سواه
إلا حطَّ الله به سيئاته كما تحطُ الشجرة
ورقها كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم . ولله الحمد والمنّة .

تجاوز الله عنك يا من كنت قريباً من
الناس ، حبيباً للجُلاس ، لطيفاً مع
الصغار والكبار حتى أحبك الجميع
واحترموك ؛ فلما سمعوا بنبأ وفاتك
بكتك الأعين ، ودعت لك الألسن ، وترحم
عليك من عرفك ومن لم يعرفك

يا رب خُـذ منا دعـاءً مخـلصـاً *** يا من يُجيب فلا يخيب دعاءُ
ندعوك وسِّع قبـره وأغسله با *** لبرد الذي غُسلت بـه الشهداءُ
وارحمه يا رحمن واجعل قبره *** روضـاً فـإن العفو مـنك عـزاءُ
هنيئاً لك الخاتمة الحسنة – إن شاء الله تعالى
– يا من توفاك الله في الجمعة المباركة
التي جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو
( رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : ” ما من مسلمٍ يموت يوم
الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ”

وختاماً ؛ لا يسعُنا إلا أن نقول :
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن
وإنا لفراقك يا أبتاه لمحزونون ، ولا نقول
إلاّ ما يُرضي ربنا ، فجزاك الله عنا خير
الجزاء ، وغفر الله لك ، والله نسأل أن يُنزلك
منازل الصالحين والشهداء ، وأن يرحمك –
وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم
نعرف – بواسع رحمته ، وأن يجمعنا بك في
مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر . وهنا يحضرني قول الشاعر :
عليك سلام الله ما اهتز شوقنا *** إليك ، ورضوانٌ من الله أكبرُ
هوى كانَ لي أنْ ألبسَ المجدَ معلما

فلما ملكتُ السبقَ عفتُ التقدما

وَمَنْ عَرفَ الدُّنْيَا رَأَى مَا يَسُرُّه
منَ العيشِ هماً يتركُ الشهدَ علقما

وَ أيُّ نعيمٍ في حياة ٍ وراءها

مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنجْمٍ لأَظْلَمَا

إذا كانَ عقبى كلَّ حيًّ منية ٌ

فَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الْوِهَادَ، وَمَنْ سَمَا

وَ منْ عجبٍ أنا نرى الحقَّ جهرة ٌ

وَنَلْهُو، كَأَنَّا لاَ نُحَاذِرُ مَنْدَمَا

يودُّ الفتى في كلَّ يومٍ لبانة ً

فإنْ نالها أنحى لأخرى ، وصمما

طماعة ُ نفسٍ توردُ المرءَ مشرعاً

منَ البؤسِ لا يعدوهُ أوْ يتحطما

أَرَى كُلَّ حَيٍّ غَافِلاً عَنْ مَصِيرِهِ

وَلَوْ رَامَ عِرْفَانَ الْحَقِيقَة ِ لانْتَمَى

فَأَيْنَ الأُلَى شَادُوا، وَبَادُوا؟ أَلَمْ نَكُنْ

نحلُّ كما حلوا ، وَ نرحلُ مثلما ؟

مَضَوْا، وَعَفَتْ آثارُهُمْ غَيْرَ ذُكْرَة ٍ

تُشِيدُ لَنَا مِنْهُمْ حَدِيثاً مُرَجَّمَا

سلِ الأورقَ الغريدَ في عذباتهِ

أَنَاحَ عَلَى أَشْجَانِهِ، أَمْ تَرَنَّمَا؟

تَرَجَّحَ فِي مَهْدٍ مِنَ الأَيْكِ، لا يَنِي

يميلُ عليهِ مائلاً وَ مقوا

ينوحُ على َ فقدِ الهديلِ ، وَ لمْ يكنْ

رآهْ ، فيا للهِ ! كيفَ تهكما ؟

وَشَتَّانَ مَنْ يَبْكِي عَلَى غَيْرِ عِرْفَة

جزافاً ، وَ منْ يبكي لعهدٍ تجرما

لَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُ

وَ كانَ بودي أنْ أموتَ وَ يسلما

وَ أيُّ حياة ٍ بعدَ أمًّ فقدتها

كَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَا

تَوَلَّتْ، فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي، وَعَادَنِي

غرامٌ عليها ، شفَّ جسمي ، وأسقما

وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ ذُكْرَة ٌ تَبْعَثُ الأَسى

وَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا

وَ كانتْ لعيني قرة ً ، وَ لمهجتي

سروراً ، فخابَ الطرفُ وَ القلبُ منهما

فَلَوْلاَ اعْتِقَادِي بِالْقَضَاءِ وَحُكْمِهِ

لقطعتُ نفسي لهفة ً وَ تندما

فيا خبراً شفَّ الفؤادَ ؛ فأوشكتْ

سويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ ، فتسجما

إِلَيْكَ؛ فَقَدْ ثَلَّمْتَ عَرْشاً مُمنَّعاً

وَ فللتَ صمصاماً ، وَ ذللتَ ضيغما

أشادَ بهِ الناعي ، وَ كنتُ محارباً

فألقيتُ منْ كفى الحسامَ المصمما

وَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَا

لأَوْشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَا

وَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي، لأَنْثَنِي

عنِ الحربِ محمودَ اللقاءِ مكرما

فَلَمَّا اسْتَرَدَّ الْجُنْدَ صِبْغٌ مِنَ الدُّجَى

وَعَادَ كِلاَ الْجَيْشَيْنِ يَرْتَادُ مَجْثِمَا

صَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِي

على َ الخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتما

فَيَا أُمَّتَا؛ زَالَ الْعَزَاءُ، وَأَقْبَلَتْ

مَصَائِبُ تَنْهَى الْقَلْبَ أَنْ يَتَلَوَّمَا

وَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ً

فَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَا

وَ كيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْ

منَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنما ؟

تألمتُ فقدانَ الأحبة ِ جازعاً

وَ منْ شفهُ فقدُ الحبيبِ تألما

وَ قدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمة ً

فكيفَ وَ قدْ أصبحتِ في التربِ أعظما ؟

بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيْرِ نِعْمَة ٍ

وَ منْ صحبَ الأيامَ دهراً تهدما

إِذَا زَادَ عُمْرُ الْمَرْءِ قَلَّ نَصِيبُهُ

منَ العيش وَ النقصانُ آفة ُ من نما

فيا ليتنا كنا تراباً ، وَ لمْ نكنْ

خلقنا ، وَ لمْ نقدمْ إلى الدهرِ مقدما

أَبَى طَبْعُ هَذَا الدَّهْرِ أَنْ يَتَكَرَّمَا

وَكَيْفَ يَدِي مَنْ كَانَ بِالْبُخْلِ مُغْرَمَا؟

أَصَابَ لَدَيْنَا غِرَّة ً؛ فَأَصَابَنَا

وَأَبْصَرَ فِينَا ذِلَّة ً؛ فَتَحَكَّمَا

وَ كيفَ يصونُ الدهرُ مهجة َ عاقلٍ

وَ قدْ أهلكَ الحيينِ : عاداً ، وَ جرهما

هوَ الأزلمُ الخداعُ ، يحفرُ إنْ رعى

وَيَغْدِرُ إِنْ أَوْفَى ، وَيُصْمِي إِذَا رَمَى

فَكَمْ خَانَ عَهْداً، واسْتَبَاحَ أَمَانَة ً

وَ أخلفَ وعداً ، وَ استحلَّ محرما

فإنْ تكنِ الأيامُ أخنتْ بصرفها

عَلَيَّ، فَأَيُّ النَّاسِ يَبْقَى مُسَلَّمَا؟

وَ إني لأدري أنَّ عاقبة َ الأسى

ـ وإِنْ طَالَ ـ لاَ يُرْوِي غَلِيلاً تَضَرَّمَا

وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَرَى الصَّبْرَ سُبَّة ً

عَلَيْهَا، وَتَرْضَى بِالتَّلَهُّفِ مَغْنَمَا

وَكَيْفَ أَرَانِي نَاسِياً عَهْدَ خُلَّة ٍ

ألفتُ هواها : ناشئاً ، وَ محكما

وَلَوْلاَ أَلِيمُ الْخَطْبِ لَمْ أَمْرِ مُقْلَة ً

بِدَمْعٍ، وَلَمْ أَفْغَرْ بِقَافِيَة ً فَمَا

فيا ربة َ القبرِ الكريمِ بما حوى

وَقَتْكِ الرَّدَى نَفْسِي وَأَيْنَ؟ وَقَلَّمَا

وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ فِدْيَة َ رَاحِلٍ
إلى من كان له الفضل بعد الله تعالى في وجودي .
= إلى من رباني صغيراً ، ورعاني شاباً
، وصاحبني كبيراً .
= إلى من أمرني الله تعالى أن
أخفض له جناح الذل من الرحمة .
= إلى من فقدت بفقده أباً = إلى
من سألت الله أن يرزقني بره في حياته ، وأنا
الآن أسأله تعالى أن يرزقني بره بعد وفاته

فأكتب لك هذه الرسالة المهداة إلى روحك الطاهرة
– بإذن الله تعالى – لتهدئ لوعة الفؤاد بعد
أن حال بيننا وبينك عالم البرزخ ؛ ولتكون
ضرباً من ضروب التواصل الحميمي بين العطاء
و الوفاء ، ولتكون نوعاً من رد الجميل
والاعتراف بالفضل بين الأبناء والآباء .
وفيها أقول مُستعيناً بالله وحده :
= غفر الله لك يا والدي وتجاوز عنك ،
وتغمدك بواسع رحمته ، وجزاك الله عني
وعن والدتي وإخواني وأخواتي خير الجزاء
يا من كُنت لنا بحق الأب الحنون ،
والله نسأل أن يُحسن عزاءنا ، وأن يُعظِّم
أجرنا ، وأن يجبر مصيبتنا فيك ، وأن
يُلهمنا الصبر على فقدك ، وأن يجعلنا من
الصابرين الذين قال سبحانه وتعالى فيهم :
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

أجزل الله ثوابك يا من ابتُليت بالمرض
الشديد فصبرت وشكرت ؛ فقد رأيناك تتحمل
الآلام والأوجاع الشديدة بنفسٍ راضيةٍ إن شاء
الله تعالى ، ولسانٍ شاكرٍ حامدٍ لله سبحانه ، ولم
نعلم أنه قطرت من عينك دمعة ، أو بدر
منك قولٌ ، أو صدر عنك فعلٌ يدل على جزعك
أو تسخطك أو عدم رضاك بما قدّره الله عليك من
البلاء والمرض ، والله نسأل أن يكون ما
أصابك تطهيراً لك من الذنوب والمعاصي ،
وحطاً للخطايا والآثام إيماناً منا بأنه ما
من مسلمٍ يُصيبه أذىً من مرضٍ فما سواه
إلا حطَّ الله به سيئاته كما تحطُ الشجرة
ورقها كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم . ولله الحمد والمنّة .

تجاوز الله عنك يا من كنت قريباً من
الناس ، حبيباً للجُلاس ، لطيفاً مع
الصغار والكبار حتى أحبك الجميع
واحترموك ؛ فلما سمعوا بنبأ وفاتك
بكتك الأعين ، ودعت لك الألسن ، وترحم
عليك من عرفك ومن لم يعرفك

يا رب خُـذ منا دعـاءً مخـلصـاً *** يا من يُجيب فلا يخيب دعاءُ
ندعوك وسِّع قبـره وأغسله با *** لبرد الذي غُسلت بـه الشهداءُ
وارحمه يا رحمن واجعل قبره *** روضـاً فـإن العفو مـنك عـزاءُ
هنيئاً لك الخاتمة الحسنة – إن شاء الله تعالى
– يا من توفاك الله في الجمعة المباركة
التي جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو
( رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : ” ما من مسلمٍ يموت يوم
الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ”

وختاماً ؛ لا يسعُنا إلا أن نقول :
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن
وإنا لفراقك يا أبتاه لمحزونون ، ولا نقول
إلاّ ما يُرضي ربنا ، فجزاك الله عنا خير
الجزاء ، وغفر الله لك ، والله نسأل أن يُنزلك
منازل الصالحين والشهداء ، وأن يرحمك –
وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم
نعرف – بواسع رحمته ، وأن يجمعنا بك في

زر الذهاب إلى الأعلى