همس القوافي

شعر حزين عن السفر ,اشعار وداع عن المسافر ,قصائد عن السفر جديدة ,صور عن السفرر

شعر حزين عن السفر ,اشعار وداع عن المسافر ,قصائد عن السفر جديدة ,صور عن السفرر

فإِن قيلَ في الأسفارِ ذلٌ ومحنةٌ

وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائدِ
فموتُ الفتى خيرٌ له من قيامِه
بدارِ هوانٍ بين واشٍ وحاسدِ
تَبَـدَّت لَنَا وَسْطَ الرُّصافَةِ نَخْـلةٌ

تَنَاءت بأرضِ الغَرْبِ عن بَلَدِ النَّخْل
فقُلـتُ شَبِيهي في التَغَرُّبِ والنَّوَى
وطُولِ التَّنَائي عن بَنِيّ وعن أهلي
نشَأتِ بأرضٍ أنتِ فيها غَريبةٌ
فمِثْلُكِ في الإقصاء والمُنْتأى مثلي
سَقَاكِ غَوَادِي المُزْنِ مِن صوبها الذي
يَسُحُّ ويستمرِي السِّماكَين بالوّبْلِ
يا من وداعه كنَّه موادع الروح

لو هو بكيفي عنك ما أروح ساعة
ساعة وداعك دمع الأعيان مسفوح
منك وعليكم من المحاجر ضياعه
الحب يجبر يا حبيبي على البوح
والشوق يفقد في القلوب المناعة
ألعي كما تلعي الحمامة على الدوح
لا ألوم قلبٍ ما ضرى بالقطاعة
سافرت قلبي بين الأضلاع مجروح
يا غالـيٍ لرضاه سمعٍ وطاعـة
إن غبت انشفَّت عيوني على النوح
من حيث والله ما تحمَّل وداعه
يا بلاد الإنجليز والخضرة والمطر

أعيش فيكِ صورة وشكل وجسد
قلبي تركني ورجع ليته بس انتظر
فرحنا سوا يومين .. ثم شدّ وقصد
رجع يم خلّاني ما فاده حسن النظر
رجع يذكر الأيام ويرصدها رصد
أحيان يحضر وأحيان كثير ما يحضر
عنادي له يعيش معي لقى ما حصد
داريته مرّات بخلّان تسلّي ما تضر
ما فاده شي، ومشكلته تعلّق وفسد
في غربتي عارضت أنا ركب الأغراب

أشد وأنزل والليالي ركايب
أضداد وأقران وعدوان وأصحـاب
متناقضات الخلق ما غاب غايب
وقامت تجاذبني على درب الأسباب
نفس الشباب حدّها عقل شايب
سافرت ودروب الأماني مسافات

ليل الشقا دربي وهمّي عباتي
سافرت مجروحة على كثر ما فات
أحمل معي جرح يكدّر حياتي
وقبل السفر سجيت بالعمر لحظات
عن ماضي ما شفت فيه الأماني
ما شفت للفرحة ولو بعض لمحات
يحدني همّي من أربع جهاتي
وماشفت في دربي رفيق المعانات
إلا قصيد لا جرى الدمع ياتي
وسافرت ما بي في حياتي ملذّات
ودّي ألاقي في رحيلي حيّا.
تغرب عن الأوطان في طلب العلا

وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
فإن قيل في الأسفار هم وكربة
وتشتيت شمل وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته
بدار هوان بين واش وحاسد
وكيف يذوق النوم من عدم الكرى

ويسهر ليلاً والأنام رقود
وقد كان ذا مال وأهل وعزة
فأضحى غريب الدار وهو وحيد
له جمرة بين الضلوع وأنّةٌ
وشوق شديد ما عليه مزيد
تولى عليه الوجد والوجد حاكم
يبوح بما يلقاه وهو جليد
وحالته في الحب تخبر أنه
حزين كئيب والدموع شهود

زر الذهاب إلى الأعلى