متفرقات

سلمان الفارسي رضي الله عنه

حظي الإسلام برؤوس كبيرة ، أدت إلى استعادة الوحدة الدينية ، والعمل على ابراز قوة الدين ، واظهار مقدراته ، وكان لا بد من الوقوف على أهمية هذا الدين العظيم ،فقد أخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وعمل على توحيد راية المسلمين تحت راية لا اله إلا الله ، وسيدنا محمد رسول الله ، فالدين القويم استعاد قوته وعافيته من أمجاد أصحابه الأقوياء الذين وقفوا في وجه المؤامرات التي انهالت عليه في عهد الرسول ، وفي بعده ، فلم تترك الفتن مجالاً أمام المسلمين إلا أن يعلنوا بكل قوتهم رفضهم التام لكل الطرق التي أراد العدو أن يبرزها ، فالإسلام دين الحق ، وسيبقى كذلك على الدوام ، ولا عجب جين نقول أن الله منح الإسلام رجالاً تقوى بهم الدعوة ، وتعتز بهم أمة الدين القويم ، ففي عهد النبي انتشرت الشهامة بين العرب ،وبدأ الجميع يريد أن يكون بجانب الرسول ويحميه ويدافع عنه من الضنك الكافر ، الذي عادى دين الله ، وعمل على جذب الكفار لجانب المسلمين من أجل ايقافهم ، ومنع انتشار الدين كما اراد الله له أن يكون ، ولكن قدرته جاءت على غرار ما تمنى الكافرون ، فبدأ الدين بالتوسع والانتشار ، ولم يوقفه أحد حتى يومنا هذا  .

سلمان الفارسي :

ومن أهم الرجال الذين وقفوا مع الرسول وتصدوا للتصرفات الكيدية التي أرادت الفتك بالدين الإسلامي ، هو الفارسي سلمان ، ألذي قويت شوكه الدين باسمه ، وأصبح الرجل الذي لا يمكن أن يقهر بعزة الإسلام ، جاء سلمان الفارسي من بلد فارس ، وكانت تسمي بلد الفرس أنذاك ، من أجل أن يلتقي بالنبي صل الله عليه وسلم ، وينعم معه بدينه الحنيف ، ويتمتع بالطاقة الدينية القوية التي منحها الله لعبادة على الأرض ، واستطاع سلمان أن يسلم ، ويكون سنداً للمسلمين في رحلتهم الشاقة من أجل التخلص من بطش العدو ، وقوته الذي اعتقد أنه لا يقهر من خلالها .

كان لسلمان الفارسي أفضال كبيرة ، فكان يقف مع الرسول في غزواته ، فيخرج معه ، في كل الأوقات التي خرج بها النبي لملاقاة العدو  ، وله موقف لم ينساه التاريخ له ، حيث أشار على النبي صل الله عليه وسلم أن يحفر الخندق ، والتي عمل من خلالها على حفظ أرواح المسلمين ، ومنع الكافرين من التقرب من المسلمين ، وانتصر المسلمون آنذاك بفضل خبرات المسلمين في الحروب ،وبفضل الخندق العظيم الذي أشار به سلمان الفارسي ، حتى أن النبي استطاع أن يبني ثقة وأمالاً كبيرة على سلمان الفارسي ، خاصة بعدما أثبت قوته وقدرته في خوض الحروب .

زر الذهاب إلى الأعلى