القسم العام

تعرف على أهدافك اللاشعورية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يلعب عقلك الاواعي دوراً في كل ماتفعله،وعادة فإن الطرق التقليدية لتحديد أهداف العمل أو أهداف المنظمات وغيرها تتجاهل هذه الحقيقة،ونفس الأمر عند تحديد الأهداف الشخصية فإننا نتبع الطريقة المنطقية أو (اسلوب النصف الإيسر من المخ)في كل الحالات لابد أن ندرك أننا جميعاً نسعى طوال الوقت لتحقيق أهداف معينة سواء أكانذلك شعورياً اولا شعورياً.
يختلف البشر أختلافات بيئية وبشكل خاص في أساليب التفكير في أهدافهم وكيفية تحقيقها ،فنجد أن البعض يميل إلى تجنب مالايريدون بدلاً من التوجه إلى مايرغبون فعلاً في تحقيقة وهذه الطريقة في التفكير والسلوك والتي لها سمات واضحة ومحددة يمكن ان نصفها بالنزعة السلبية; أو النزعة الايجابية; .

هناك فروق أخرى تتميز بها طرق التفكير الإنساني .فالبعض لديهم القدرة على تخيل صور حية لما يريدون،آخرون لديهم القدرة على استحضار المشاعر مثل الشعور بالنجاح .وأحد الفروق الهامة هو الكيفية التي نحفز بها أنفسنا .. وهكذا
كل هذه الخصائص الشخصية الفريدة لكل منا تمثل جزءاً من عملية إنجاز الأهداف .وتعتمد درجة النجاح هنا على مراحل هذه العملية وبشكل خاص على الرؤية الواضحة للأهداف التي نسعى لتحقيقها.

إيجاد الحقيقة بالتفكير:

عادة مانلاحظ لدى الآخرين هذه السمات العقلية للإنجاز الذاتي ولكننا لسنا على استعداد للاعتراف بانسياقنا نحن اتجاه الأهداف اللاشعورية
والمثال الواضح هو ;الامتناع عن التدخين;:إن الشخص الذي يرغب في الأمتناع عن التدخين يسعى لتحقيق هدف واع ذي قيمة بالنسبة له (رغم صياغة الهدف بإسلوب سلبي)،وسيكون عليه مغالبة تأثير الأهداف الثانوية اللاشعورية أو ;المكاسب الثانوية;،وخاصة الإجتماعية التي نستمدها
من التدخين في مثل هذه الحالة تمثل الأهداف الاشعورية الأقوى الهدف الذي يتوجه إليه الشخص.وأحياناً ما تفوق الفوائد الثانوية اللاشعورية
-والتي قد تبدو عديدة- في قيمتها المعلنة وانت شخصيا يمكنك التعرف على اهدافك السلبية بسهوله من خلال طبيعة الألفاظ والكلمات التي تعبر
بها عن هذه الأهداف . لكنك قد تجد صعوبة في امكانية تحديد أهدافك اللاشعورية (المعبر عنها في صيغة إيجابية)والتي يمكن أن تكون سبباً رئيسياً لاخفاقك على مدى سنوات طويلة مضت .ولكي تنجز أي عمل فلا بد أن يكون لك هدف محدد. ومايتصدر قائمة افكارك دائماً هو الذي يحدد الهدف . ومن ثم ستتوجه كل سلوكياتك بشكل آلى لتحقيق هذا الهدف اللاشعوري مهما كان طريقك الذي ستحدده .وعلى ذلك فعند صياغة وتحديد الأهداف الواعية لابد ان تضع في اعتبارك مختلف أنواع الأهداف الثانوية اللاشعورية والقوى التي تعمل داخلك والتي قد تؤثر على هذه الأهداف .

كيف نستطيع التعرف على اهدافنا اللاشعورية

إن الموقف يشبه تعبير الدجاجة والبيضة ، حيث لن تتمكن من التعرف على الأهداف او النتائج الثانوية لأنك لا تملك الوعي بها ،ولا تملك الوعي بها لانك لا تستطيع
ان تحددها !ولكن لحسن الحظ يمكنك التخلي عن هذه المعضلة .إن مجرد القبول بأنها موجودة سيساعد على خروجها إلى دائرة الضوء فهناك خيط رفيع يفصل بين الشعور واللاشعور،وبالممارسة ستكتشف فجاءة أنك عرفت أشياء ما كان يخطر على بالك ان تعرفها أو قد تنسى أهم القرارات التي اتخذتها.
وعلى ذلك فعليك ان تفتح آفاق تفكيرك لإمكانية إجراء هذا الحوار وسوف تساعدك اسئلة اختبار الأهداف التي وضعناها في دروس سابقة على كشف الغموض الذي يكتنف اهدافك وستساعدك على كشف العوامل اللاشعورية.بعد ان تنتهي من ذلك دع هذه الأفكار تختمر فترة من الوقت .إن الأهداف غير الناضجة والمتعجلة للإنسان لا يكون لها معنى عبر سيرة حياته وإنجازاته الشخصية ،وبالإضافة إلى تحديد أهدافك فانك ستتمكن من اكتشاف اهداف جديدة،لأنك بذلك تكون قد دربت عقلك حرفياً على التوجة إلى النتائج المستقبلية .

زر الذهاب إلى الأعلى