الأمومة والطفولة

تربيه التوام ، اسهل طريقه للتعامل مع التوام

من الأكيد أن تربية الطفل، و تلقينه التربية الحسنة من الأمور التي تحتاج إلى مجهودات جبارة، و التي قد تكلف الوالدين العمل الكثير من أجل تحقيق مبتغاهم، فتربية الأطفال من بين أصعب الأمور و التي تتطلب الوقت و الصبر و المجهود و أيضا التخطيط لها، فما بالك لو كانت التربية تتعلق بطفلين توأمين، فهذا يزيد على عاتق الوالدين مسؤوليتهما اتجاه طفليهما ، بل و حتى في طريقة التعامل معهما يجب دائما التعامل معهما بحذر و محاولة جعلهما يكونان شخصية مستقلة عن بعضهما البعض.

فكثيرا ما نجد التوائم ، لا يستطعان الانفصال ، تكون كل أفكارهما و توجهاتهما مشتركة بل حتى رغباتهما، كأنهما شخص واحد، و هذا في حد ذاته يعتبر مشكل لأن على الإنسان كيفما كان أن يتعلم الاعتماد عن نفسه بعيدا عن الآخرين، حتى و إن كان هناك أشخاص نحبهم و نتعلق بهم ، لكن هناك بعض الأمور، أو قد يأتي الوقت الذي يجد فيه الشخص نفسه، و صل إلى طريق عليه أن يشقها بنفسه، و عليه أن يملك القدرة و الشجاعة من أجل ذلك .

فمن الجميل أن نرى طفلين صغيرين، يملكان نفس الملامح كأنهما شخص واحد لكنه مزدوج، يرتديان نفس الملابس، لكن على الوالدين أن يكونا حذرين في بعض النقاط التي من الضروري أن يقفا عندها، و أهمها أن يعملا منذ البداية على جعل طفليهما ، يكونان شخصية مستقلة عن بعضهما و أن يحاولا أن يجعلاهما يفهمان منذ البداية أنهما حقا توأم يتشابهان ، من الناحية الشكلية لكن لا احد يملك شخصية الآخر، و أنهما مثلهما مثل باقي الإخوة العاديين و أنهما يتشابهان هذا لا يجعلهما مختلفان عن الآخرين.

كما يجب تحفيزهما على خلق صداقات مع أطفال مع نفس عمرهما ، حتى لا يكون التعلق فيما بينهما كبيرا.

زيادة على هذا يجب دائما على الوالدين الحرص على تلقينهما حب الآخرين و أن يكونا اجتماعيين أكثر و أن المجتمع ليس فيه فقط هما معا بل هناك أشخاص آخرين يجب دائما التعامل معهم و الحرص على مشاركتهم الكثير من الأمور ، كما أن المدرسة من شأنها أن تعزز هذا الإحساس لديهم بتقاسم الأفكار و الكثير من الأشياء مع الآخرين ، لدى ندعوا كل الآباء إلى الانتباه إلى هذه النقطة بالذات، و العمل على إصلاح أي خلل يمكن أن يظهر لهم منذ البداية

زر الذهاب إلى الأعلى