القسم العام

تخلص من صديق مزعج

  • ١ الصّداقة
  • ٢ كيفية التّخلص من الصّديق المزعج
    • ٢.١ المحافظة على الهدوء
    • ٢.٢ الثّقة بالنّفس
    • ٢.٣ اختصار الحديث
    • ٢.٤ الفرار والتجنب

الصّداقة

تعدّ الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية التي لا بدّ أن تسعد بها حياة الإنسان؛ فالصّداقة هي بوجود شخص يقف إلى جانبك دائماً في المحن والسّرائر وتتحدث معه بكل شفافية وراحة، ويصونك وقت غيابك فهو بمثابة توأم لشخصيتك، ولا تشعر بملل وانزعاج من حديثه وتصرّفاته، وتفتقده أثناء غيابه.
تتحوّل الصداقة أحياناً إلى كابوس مزعج تُحاول التّخلص منه بشتى الوسائل، ولكن دون تجريح أو استهتار؛ فالصديق أولاً وأخيراً إنسان له مشاعر ولا بدّ أن يفهم أنّك لا تحتاجه ولكن بطرق صحيحة وذكية دون إيذاء، وحفاظاً على شخصيتك أيضاً فالحياة مليئة بالمفاجآت.

كيفية التّخلص من الصّديق المزعج

قبل الدّخول في الحديث عن التّخلص من صديق مزعج حولك، هناك طريقة وهي التّوجه إليه مباشرةً وقول ذلك علناً بأنك لا تريد صداقته وتكتفي بذلك، ولكن هذه طريقة سلبيّة جداً ستتحول فيما بعد إلى كراهية وعداوة وحقد وتجريح للمشاعر، ويصبح مزعجاً أكثر من السّابق؛ لأنّك فيما بعد ستتعرّض إلى تجريح للمشاعر كما جرحت ذلك الشّخص، ولهذا لا بدّ من اللجوء إلى طرق غير مباشرة تخرج بسلام من صداقة ذلك الشّخص المزعج الذي لا ترغب بصداقته وهي كالآتي:

المحافظة على الهدوء

التّمتع بالصّبر والهدوء أثناء حواره معك، فأحياناً قد تصل إلى مرحلة لا ترغب في سماع ما يقول لأنّه يهدف إلى تشويشك والتّسبب في العصبية والقلق، ولهذا أظهر له بأنّك هادئ وحاول أن تتجاهل حديثه وتتظاهر بأنّ ذهنك شارد ولم تفهم ما يقول، فبغضّ النّظر عن مكان وجود هذا المزعج خصوصاً بيئة العمل لا بدّ من المحافظة على الهدوء حتى لا تمكّنه من غايته في تدمير نجاحك وهدوئك وشخصيتك.

الثّقة بالنّفس

حاول أن تكون واثقاً من نفسك، ولا تسمح له بإيثار غضبك خصوصاً إذا كان يتحدّث بسخرية واستفزاز؛ لأنّك على ثقة تماماً بأنّ لا أحد يستطيع تغيير شيء أنت مقتنع بصحته وصحة ما فعلته في بعض المواقف، ولهذا كن ذكياً في كيفيّة التّصرف معه سواءً بمفرده أو أمام أشخاص آخرين.

اختصار الحديث

قلّة الحديث من أكثر الوسائل قوةً للشخص بأنك لا تريد الحديث مع هذا الصّديق المزعج، ويجب أن يكون الحديث مختصراً قدر الإمكان خصوصاً في بيئة العمل، وأظهر دائماً بأنّك منهمكاً في موضوعٍ آخر يهمك، وهذه الطّريقة ناجحة جداً إذا كان الشّخص مزعجاً جداً، ومرة تلو المرة تنجح في التّخلص منه لأنك أغلقت فرص الحديث معه.

الفرار والتجنب

يعتبر تجنّب الأشخاص المزعجين أحياناً طريقة سلبية لأنّك ستزيد من استفزازه لك ويستمر بذلك، وأيضاً هناك أشخاص لا تنجح هذه الطّريقة معهم خصوصاً إذا كان مديرك أو مسؤولك في العمل، فأنت شخص ذكي تظهر بأنك على صداقة معه، ولهذا حافظ على ابتسامتك وهدوئك أثناء التّصادم معه، وأحياناً الابتسامة لا تصلح إذا كانت الصّديق المزعج خارج إطار بيئة العمل، فحاول أن لا تبتسم حتى تظهر أنك لا ترغب السّماع لحديثه، وتحجّج بأمور أخرى لتجنّب الحديث معه ولكن على فترات حتى يفهم أخيراً، وينسحب.
يتبيّن فيما سبق أنّ الصداقة نسيج بين أرواح لها مشاعر وكرامة؛ فقبول الصّداقة يكون بقلب رحب، ولكن عندما تصبح ثقيلةً لا بدّ من قطع هذه الصّداقة والخروج بسلام دون تجريح، وعادةً يُصبح الصديق مزعجاً عندما يكون أحمقاً ويستفزك دون أن يعلم ولا يدرك جيداً ما تحبه، ويتصرّف بغباء يُعرّضك للإحراج، وأحياناً يتصرّف دون أعذار ولا يدرك ما معنى احترام الصداقة.

زر الذهاب إلى الأعلى