التعليمي

بحث حول الإعجاب بالفتيات

ظاهرة الإعجاب بين الفتيات

المـــــقدمة

يختلف سلوك الإنسان باختلاف مرحلة النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي. فمع نمو الإنسان تختلف سلوكياته وانفعالاته وأيضا علاقته مع الناس.. يقول الله تعالى:” لقد خلقنا الإنسان في كبد” وأيضا يقول:” ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد.” والطالب جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الواسع والممتد. وهو محور العملية التعليمية وأساسها. من هنا جاء اهتمام وزارة التربية والتعليم بالطالب وبحاجياتيه ومتطلباته.. وكذلك تناول كل أوجه العلاقة بين الطالب والمعلم والبيئة التعليمية..

وأخص بالذكر هنا المشكلات السلوكية الغير سوية وخاصة طلاب المرحلة الإعدادية.. لأننا كما نعلم مرحلة مراهقة وتغييرات فسيولوجية ونفسية مختلفة..واضطرابات النمو المتعددة , إلى جانب العديد من المسببات التي تؤدي إلى السلوكيات السيئة في المجتمع.

من هنا كان من الضروري التوقف عند السلوكيات السيئة السائدة في المجتمع,.والتعرف على الأسباب المؤدية إلى هذه السلوكيات. ومن ثم إيجاد الحلول الناجعة والمفيدة للقضاء على هذه الظواهر .

الفـــصل ا لأول:

v الشعور بالمشكلة.

v تحديد مشكلة الدراسة

v خلفية الدراسة.

v أهمية الدراسة.

v فرضيات الدراسة.

v طريقة الدراسة وأدواتها.

v مصطلحات الدراسة.

الشعور بالمشكلة:

بدأت المشكلة واضحة وجلية بين الطالبات وخاصة في المرحلة الإعدادية أو المتوسطة والتي تعد من أخطر المراحل العمرية, حيث لوحظ تعلق بعض الطالبات ببعضهن البعض تعلقا شديدا , أو تعلق الطالبة بمعلمتها لدرجة أن أصبح الوضع خطيرا وبات الامر يشكل مشكلة من المشاكل التي تهدد المجتمع بصفة عامةو الحرم التعليمي بصفة خاصة. لذلك كان واجبا على الإدارة المدرسية والمعلمة بصفة خاصة التدخل في هذا الموضوع.. وأصبح من الضروري تناول هذه المشكلة السلوكية باعتبارها من أهم المشاكل التي يجب القضاء عليها.

تحديد مشكلة الدراسة :

إذن تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على الأسئلة التالية:

§ ما الأسباب المؤدية إلى انتشار ظاهرة الإعجاب بين الطالبات ؟.

§ ما هي الظواهر العامة لهذه الظاهرة.؟

§ ما الأخطار الناجمة عن هذه الظاهرة.؟

§ ما هي الحلول والمقترحات للقضاء على هذه الظاهرة السلبية في المجتمع المدرسي.؟

خلفية الدراسة:

لقد توافرت معلومات هائلة ومتعددة تناولت هذه الظاهرة والسلبية على مجتمعنا الإسلامي والعربي. بل أصبحت تؤرق أفراد المجتمع بشكل عام.فقد استفدت بصورة أكبر من خبرة بعض المعلمات التي كان لها باع طويل وخبرة في مجال التدريس, ومن خلال ملاحظاتها لسلوكيات متعددة ومختلفة من الطالبات.. أيضا حصلت على معلومات ذات علاقة بالموضوع من قبل وسائل الإعلام المختلفة التي تتناول هذا الجانب وخاصة البرامج النفسية في تلفزيون دبي وإذاعة الشارقة.. ولا أنكر طبعا المراجع التي أفادتني أيضا في الحصول على المعلومات منها .. وأيضا وسيلة الاتصال الحديثة” الانترنت”.

أهمية الدراسة.:

للعملية التعليمية دعائم ثابتة وأساسية لا يمكن فصل أحدهما عن الاخر, وأهم هذه الدعائم ” الطالب” الذي يعد الناتج التي يجنيه المعلم بعد أن يزرع بذرته الحسنة. من هنا بات واجبا ومحتما على الأسرة التعليمية والمعلم الاهتمام بهذه الأشجار التي تنمو حتى تجني حلو الثمار في النهاية.وأي خلل أو عيب في الناتج يجب أن يصحح أو يبحث في الأسباب الناتجة عن ذلك.. لذلك أصبحت هذه الظاهرة التي تخص الطالب بصورة أكبر ذات أهمية كبيرة وعظيمة يجب الاهتمام بها من الجميع, وبمشاركة الجميع.

فرضيات الدراسة:.

*** ضرورة تناول هذه الظاهرة السلبية بجدية تامة والبحث عن حلول ناجحة وجذرية للقضاء عليها بصورة سريعة.

*** التوعية الدائمة والمستمرة من قبل المدرسة ووسائل الإعلام له دور كبير في استيعاب الظاهرة.

*** التعاون المستمر والواجب بين الأسرة والمدرسة له دور كبيرفي حلول المشاكل السلوكية لدى الطلاب, وخاصة هذه الظاهرة.

طريقة الدراسة وأدواتها:.

لقد طبقت هذه الدراسة على عينة منظمة من طالبات منطقة أبوظبي التعليمية للمرحلة المتوسطة من الصفوف ( السادس و الثامن والتاسع ) في المدرسة التي أعمل بها, وقد بلغ عددهن حوالي (140) طالبة. أيضا عينة عشوائية من المعلمات بلغ عددهن (10 ) معلمات.

مصطلحات الدراسة:

أولا: الاضطرابات السلوكية:

هو اضطراب نفسي يتضح عندما يسلك الفرد سلوكا منحرفا بصورة واضحة عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي اليه الفرد, بحيث يتكرر هذا السلوك باستمرار ويمكن ملاحظته والحكم عليه من قبل الراشدين الأسوياء الذين لهم علاقة بالفرد.[1]

ثانيا: الإعجاب :

وضح ابن القيّــم- رحمه الله – حقيقة الإعجاب أو العشق فقال :
” إن العشق هـو الإفراط في المحبـة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير به، بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية ، فتتعطل تلك القـوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه ، فيعجز البشر عن إصلاحـه[2] ” .

“الإعجاب” تطلق على تعلّق الفتاة بفتاة أُخرى لجمالها أو حسن هندامها أو نحوها من الصفات الظاهرة تعلقاً يؤدي إلى العشق والافتتان.[3]

ثالثا: ضبط السلوك:

“هي الكشف عن المتغيرات المتضمنة الموقف السلوكي, وكيفية التدخل في هذه المتغيرات ثم معالجة هذه التغيرات ومحاولة تعديلها أو التأثير فيها بحيث ينشأ عن ذلك التغير الحادث في الموقف تغير في السلوك مرغوبا فيه..”[4]

الفـــصل ا لثانــي:

v كلمة لابد منها.

v تعريف الإعجاب.

v الأسباب المؤدية إلى الإعجاب.

v مظاهر الإعجاب.

v الآثار السلبية للإعجاب.

كلمة لابد منها:

لقد لوحظ في الآونة الأخيـرة انتشـار ظاهـرة عجيبة غريبة بين الفتيات وعلى جميع المراحل سواء في المدارس أو المعاهد أو الكليات .. ألا وهي ظاهرة الإعجاب بين الفتيات، وذلك بأن تعجب فتاة بفتاة مثلها وتفرط في محبتها ، حتى أن بعض هذا الإعجاب قد يتجاوز الحد المشروع بأن تصبح محبتها لها محبة شركية، بمعنى محبة مع الله، فلا تسلو إلا وتذكر اسمها ، ولا تغيب محبوبتها عن ذهنها، ويخفق قلبها لرؤيتها ، هذا بالإضافة إلى تبادل الرسائل الغراميـة وعبارات العشق وفعل الحركات التي لا تليق بها كطالبة أتت لطلب العلم ، وإذا فارقتها فالقلب يحزن والعين تدمع، بل وقد تصاب الفتاة المعجبة بالمرض والوهن لذلك. ومن المتفق عليه ان مرحلة المتوسط من اخطر المراحل التعليمية حيث ان الطالب يتغير من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة المراهقة المبكرة ، وحيث ان الطالب يتأثر بزملائه سلوكيا ويندمج معهم بسرعة ، ويقضى معظم الوقت في المدرسة ، ويعجب بهم بل ويقلدهم في تصرفاتهم ، وان لمست في مدارسنا بعض التصرفات السيئة مثل ظاهرة الإعجاب بالطرف الآخر حيث تجد طالبة في الثالث الاعدادي(الثامن) ( 17 سنة ) مع طالبة في الأول الاعدادي(السابع) ،

إنها والله لظاهرة سيئة وغريبة انتشرت انتشارًا واسعًا .

وهي فتنة من فتن هذا الزمان الذي ضعف فيه الإيمان ، وزاحم فيه حب المخلوقين حب خالقهم . ولا تكاد تخلو مدرسة وخاصة للبنات من هذه الظاهرة.

أنا معجبة بك :

( أنا معجبة بك ) كلمة تتردد في أنحاء المدارس…وخصوصا بين البنات..في المرحلتين الإعدادية والثانوية, الإعجاب لا بأس به..ان كان مبني..على الخلق الكريم…والثقافة والتدين…وتحيطها المحبة في الله, لكن الإعجاب المحظور، وهو المنتشر ،، انه آفة المجتمع, إعجاب بالشكل. بالعطر..بالمشية…بتفصيل موديلها..بجرأتها …بصراخها, وتزين جدران المدارس بكلمة…

( أحبك موت يا فلانة…وتنتهي بتوقيع العاشقة )

يا ترى ما سبب هذه الظاهرة؟ هل هوا الفراغ العاطفي؟ أو لأن الفتاة لا تستطيع أن تحب شابا ؟!!
و تفعل كما ترى بالمسلسلات المكسيكية والأغاني وغيرها من البرامج ألا أخلاقية …
فتنفذه في إحدى الفتيات التي تختارها ثم تعيش معها قصة عشق وهمي!!
وتحبها لحد الموت…

سوف نعرض هذا الموضوع بذكر الظاهر والأسباب والعلاج متمنية من الله التوفيق والسداد .

أولا : المقصود بالإعجاب:

ثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ، ألا وهي ظاهرة الإعجاب ، إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض ، أو إعجاب بعضهن ببعض المعلمات, وهي ظاهرة باتت تزعج أرباب التربية وتقلقهم نظراً لبروزها بشكل ملفت وسريع في بعض المدارس والجامعات. فما المقصود بالإعجاب.

وضح ابن القيّــم- رحمه الله – حقيقة الإعجاب أو العشق فقال :
” إن العشق هـو الإفراط في المحبـة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير به، بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية ، فتتعطل تلك القـوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه ، فيعجز البشر عن إصلاحـه[5] ” .
“الإعجاب” تطلق على تعلّق الفتاة بفتاة أُخرى لجمالها أو حسن هندامها أو نحوها من الصفات الظاهرة تعلقاً يؤدي إلى العشق والافتتان وهي ظاهرة باتت تزعج أرباب التربية وتقلقهم نظراً لبروزها بشكل ملفت وسريع في بعض المدارس والجامعات .[6]

يقول صاحب المعجم الوسيط:(أعجب)به- بضم الالف- عجب- بفتح العين- منه وسر- بضم السين- وأعجب بنفسه:ترفع وتكبر. 3

ثانيا: الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة:

1- الفراغ الروحي:

فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , قال ابن القيم – رحمه الله – : ” القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق ، فإنه إنما يتمكن من القلب الفارغ”. قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .

2- انتكاس موازين الحب في الله والبغض في الله:

اللذين هما أوثق عرى الإيمان فاختلط الحابل بالنابل ، تأتي إحداهن وتقولها بملء فيها [ أحبك في الله ] وهي بعيدة كل البعد عن هذه المحبة وتترفع هذه المحبة منها ؛ لأنها تربط ذلك بالنظرات المتلاحقة لمن أعْجِبَتْ بها ، والكلمات الغرامية وغير ذلك ، وكان الأولى أن تقول مثلاً : ( أحبك من أجل شكلك أعجبني ، أو أحبك حبًا مؤقتًا …. ) .

نعم هذه محبة ، ولكن في أي شيء ؟! في المال ، أم في الشكل ، أم في الجمال أم في المرح معها ؟ المحبة في الله أعزُّ من أن تخط إلى هذا المستوى .

وسنوضح في بيان علاج هذا الإعجاب مفهوم الحب في الله الحقيقي .

3- ضعف الإيمان:

غالبًا يصدر الإعجاب من الفتاة في وقت تغلب عليها الغفلة وقلة الأعمال الصالحة التي تربط المؤمن بالله تعالى ، وتحصِّنه من الشيطان ، فلما انشغل قلبها بمحبوبتها ، فتفكر فيها جل وقتها ، فكان هذا مدخلاً للشيطان عليها . وإذا كان إيمان الطالبة ضعيفاً سهل تعلقها بالبشر لضعف صلتها برب البشر . لآن الإعجاب نتاج لمحبة شخص ، والواجب على الإنسان العاقل البصير ان يكون الله أحب اليه من كل شئ.

4- عدم النظر في عواقب الأمور.

5- التجمل والاهتمام بالشكل الزائد عن المعقول:

من أسباب الوقوع في الإعجاب تجمُّل بعض الفتيات من طالبات أو معلمات ، تجملاً زائدًا عن المعقول ، مما يؤدي إلى الافتتان بهنَّ ، فتلبس الواحدة منهنَّ ما يفتن كالضيِّق أو المفتوح أو تقص القصات الغربية لشعرها ، وتبالغ في ذلك لدرجة تلفت النظر .

6- وقت الفراغ غير المستغل:

عدم استغلال أوقات الفراغ فيما ينفع ، فالشباب طاقة فلا ينبغي أن تضيع فيما لا ينفع ، وغالب أسباب وقوع الفتيات في هذه الظاهرة هو فراغ أوقاتهن وكذلك فراغهنَّ الروحي ، فمن المؤسف والمحزن أن يشغل هذا الفراغ بهذه الأمور التافهة .

وفي المقابل نجد الأعداء تجمَّعوا وتعاونوا في عملهم لتحقيق ما لديهم من غايات وأهداف ، والدول الكافرة في سباق دولي في جميع المجالات ، وفي تخطيط يستهدف المسلمين .

وفـي الوقت نفسه نجد أبناء المسلمين وبناتهـم يشغلون غالب أوقاتهم في هذه الأمور التافهة وأمثالها ، فهذا هو حال أغلب شبابنا مع الأسف !

فلو انشغلت هذه الفتاة بما ينفعها ويملأ فراغها لما وجدت الوقت تلاحق فيه محبوبتها .

7- اهتمام المدرسات بطالبات دون غيرهن:

الاهتمام الزائد من بعض المدرسات بطالبة معينة لجمالها أو رشاقتها أو تفوقها ، فما يؤدي إلى استمالة الطالبة وبالتالي تعلها بها ، وقد لا تشعر المدرسة بذلك السبب .

8 – مسلسلات الحب والقصص الغرامية:

من أعظم أسباب انتشار هذه الظاهرة ( الإعجاب ) ما تعرضه وسائل الإعلام بأنواعها من قصص الحب والغرام مما يؤجِّجُ في الفتاة مشاعر الحب فلا تجد لها مصرفًا سوى هذا الطريق وهذا بالطبع يكون على خطوات حتى يصل بها أحيانًا إلى العشق وأحيانًا إلى ما حرَّم الله ، قـال تعالى : } فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون { سورة المؤمنون .

والمعجبة غير المحبة في الله أحيانًا يصل بها إلى أن تشتهي النظر إلى من أعجبت بها أو محادثتها لمجرد المحادثة أو لمسها بالمصافحة أو المعانقة أو حتى التقبيل عافانا الله من هذا البلاء )

9 – عدم الإشباع العاطفي في الأسرة :

فالفتاة تحتاج إلى الكلمة الطيبة والابتسامة الحانية والبشاشة المؤثرة، كما تحتاج إلى جو أسري مفعم بالحب والحنان، والسكينة والاطمئنان، فإذا فقدت الفتاة هذا راحت تبحث عنه عند معلماتها أو زميلاتها فتقع في شراك الإعجاب والأسرة لا تعرف عما يدور في حياة ابنتها شيئاً سوى توفير مطالبها دون توجيه لما يفيدها وتحذيرها مما يضرها فتترك الطالبة تتصل بمن تشاء متى تشاء.[7]

10- استماع أغاني الحب والهيام ورؤية أفلام الشوق والغرام التي تهيج الشهوة وتدعوا للرذيلة.

11 – التعري الفاضح في بعض أوساط النساء :

مما يثير الفتنة ويذكي الغرائز، فالفساتين التي تكشف مساحات كبيرة من الصدر والظهر بل وأحياناً البطن والعياذ بالله كل ذلك مما يدفع لهذا المسلك الشيطاني .

12- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

من العوامل المساعدة على انتشار هذه الظاهرة هو ترك الإنكار على من ابتلين بهذا الداء ، وتعويض ذلك بالحديث عنهن وغيبتهن في المجالس واجتماعات المدرسات مثلاً ، ولو أن كل من رأى من ابتليت بهذا الأمر فنصحها وبين لها طريق الحق دون جرح لها أو سخرية أو تشهير ورافق ذلك الإخلاص من الناصحة ، والموعظة الحسنة لأثمر ذلك كثيرًا وحدَّ من انتشار هذه الظاهرة .

13- التشبه بالرجل:

بعض الفتيات تعجبن بسبب حركات الترجل من بعض الفتيات الأخريات ، فتصورها كرجل أمامه. ففي الحديث الشريف : ” لعن رسـول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهيـن من الرجـال بالنسـاء والمتشبـهات من النسـاء بالرجـــال.”

ثالثا : مظاهر الإعجاب:

تعددت المظاهر وتنوعت من طالبة لطالبة أخرى ويمكن حصر مظاهر الإعجاب في عدة نقاط مهمة وواضحة وهي:

1- الرسائل الغرامية:
فتكون الرسائل مزخرفة مزركشة معطرة ملأى بالعبارات البذيئة من غزل وهيمان, ومشاعر جياشة.
2- المكالمات الهاتفية:
التي تمتد إلى ساعات طويلة دون هدف أو غاية سوى الاستمتاع بسماع صوت الطرف الآخر.
3- المصاحبة أو المتابعة:
وأحياناً المطاردة من مكان لآخر لمجرد الرؤية التي تحمل في طياتها الإثارة والشهوة. وقد يسيطر الشيطان على قلبها حتى أنها لا تستطيع محادثة من أحبت فتظل تلاحقها في الممرات والغرف, أو ترسل لها من ينقل إليها مشاعرها.
4- التفكير الدائم بالمحبوبة:
أو المعجب بها، والتقليد الأعمى لها في الثياب والحركات وطريقة الكلام.
5- كتابة اسمها على الشنطة والكتب ونحوها من مظاهر الافتتان والتعلق.
6- تقديم الورود والهدايا التذكارية.
7- جرح اليد بسكين أو نحوه لكتابة اسم المحبوبة على يدها, ليبقى أمامها أبد الدهر.

رابعا: الأضرار الناتجة عن الظاهرة:

1ـ السلبية:

فالفتاة التي تقع في الإعجاب يبدأ ضعف اهتمامها بالدروس وضعف التحصيل العلمي والثقافي لدى كل من المعجبة أو المعجب بها ، وفي المنزل لا تؤدي واجباتها الدراسية والمنزلية بالشكل المطلوب، وهكذا في كثير من مناشط الحياة اليومية.
2-الانعزال:

إذ تميل الفتاة المعجبة بالانعزال عن الآخرين، وتميل للانفراد بالمعجبة بها. بحيث تلازمها كظلها ، ولا تحب الاختلاط بغيرها من الطالبات أو المعلمات الأخريات، وإذا ذهبت للمنزل لازمت صورتها أو الشريط الذي تحتفظ فيه بتسجيل بصوتها، أو ألبوم الرسائل أو الصور. ولا تشارك أهل المنزل ما فيه من لقاءات واجتماعات أسرية.

3- الوقوع في الإثم :

فالطالبة التي تستمر في طريق الإعجاب قد يصل بها الأمر إلى مرحلة الوقوع في المشي المحرم. الذي قال فيه الإمام ابن الجوزية (العشق بين الضرر في الدين والدنيا، أما في الدين فإن العشق أولاً يشغل القلب عن الفكر فيما خُلق له. من معرفة الإله والخوف منه والقرب إليه).

4- الهم والغم في الدنيا وحرقة القلب دون الوصول إلى المطلوب .
5- إشغال الذهن مما يؤدي إلى البطالة والتقصير في الدراسة .
6- المشكلات النفسية الناتجة عن الحب والإعجاب .
7- حصول الأمراض الجنسية الناتجة عن العلاقات المحرمة.
8- المشاكل الأمنية وزعزعة أمن المجتمع .
9- أما في الآخرة فالعذاب الشديد والنكال لمن انتهك حرمات الله.

10- ذوبان شخصية المعجبة في المعجب بها:

أو بالعكس فيحصل التقليد الأعمى للمحبوبة في حركاتها وتسريحات شعرها، وحتى طريقة كلامها وهذا يجعل المعجبة مسلوبة الشخصية ضعيفة التمييز بين الحق والباطل سهلة الانقياد سريعة التمرد على أوامر دينها.

خامسا: الحلول والمقترحات للقضاء على الظاهرة:

1- تنمية الإيمان وتقوية أسبابه بالتذكير بالله عز وجل ونعمه على عبده، والاستعداد للموت وذكر الجنة والنار ونحوها من أسباب زيادة الإيمان.

التعريــف بحقيـقة الحــب فــي اللـه : معرفة حقيقة الحب في الله وما هي معاييره وضوابطه والذي تؤجر عليه كما ورد في الأحاديث التي تبين فضل الحب في الله ، ومن هذه الأحاديث :

مـا رواه مسلم فـي صحيحـه مـن حديـث أبـي هريـرة – t – قـال : قـال رسـول الله – e – : (( يقول الله تعالى يوم القيامة بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )) .

وفي حديث آخر : (( قال الله عز وجل : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )) [8]

وفي حديث آخر : (( قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ )) ([9]) .

والأحاديث كثيرة في ذلك .

ولكن ليس هذا الأجر لأي محبة ، بل للحب في الله فما معنى ذلك ؟

أي لا أحب من أجل منصب ولا من أجل مصلحة ولا من أجل جمال أو مرح أو زينة ، بل أعظم من ذلك ، إنه في الله . فأحب فلانة ؛ لأنها طائعة لله وهذا شيء يحبه الله وأحبها لخلقها الذي يحبه الله ، وأفرح لفعلها الخير وأحزن ولا أرض ارتكابها للمعصية ، أنصحها إن أخطأت وأقف معها إن كانت على صواب حتى وإن لم أرها دائمًا ، حتى وإن لم ألتقي بها إلا قليلاً ، فلا يؤثر ذلك على محبتي لها ، أعطيها حقوق الأخوة الواجبة لها .

( فإذا فعلنا ذلك حصلنا على أجر المحبة في الله ) .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( حقيقة التوحيد ألا يحب إلا لله وتحب ما يحبه الله ، فلا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله . قال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله ) [10]

فالفرق ثابت بين الحب لله والحب مع الله ، فأهل التوحيد يحبون غير الله لله والمشركون يحبون غير الله مع الله ) [11]

2- واجب المعلمة:

ويقع على عاتق المعلمة واجب عظيم للحدِّ من هذه الظاهرة وانتشارها :

أ – فيجب أن تعرف أن التدريس ليس مجرد إلقاء درس من المقرر على الطالبات بقدر ما هو توجيه ونصح وإرشاد ، يقول الشاعر :

الأم مدرسـة إذا أعددتهــا أعددت شعبًا طيب الأعراق
فيا معلمات أعددن الفتيات إعدادًا إسلاميًا ، ووجهوهن إلى ما يبعدهن عن هذه التصرفات .

ب – على المعلمة أن تحاول ألا تقبل أي هدية تهدى لها من الطالبة حتى ولو صغرت كوردة مثلاً أو غيرها.[12]

جـ – عدم قبول الرسائل من الطالبات وخاصة التي تحمل كلمات الإعجاب وما لا يليق ، فهناك من المدرسات من تصلها الرسالة تلو الرسالة ولا تنكر عليهن إن لم تكن ترضى ، أو ترضى بها .

د – عقد الندوات في المدارس لتنبيه الطالبات لخطورة مثل هذا الداء, وذلك بالتعاون مع الهيئات الدينية والتربوية النفسية المختلفة.

3- إيجاد المناشط التربوية والترفيهية:

والمحاضن الإيمانية التي تُوظَّفُ فيها طاقات الفتيات، وتستغل فيها الأوقات بالصالح المفيد من الأعمال والهويات. يقول د.محمد قطب:” إذا لقي الطالب الرعاية والمساعدة من قبل المعلمين والأخصائيين والاجتماعيين والنفسيين فسرعان ما يتكيف مع هذا المجتمع وينتج فيه خصوصا إذا توافق مع دراسته, ولكن إذا لم يجد التوعية الشاملة وواجه الأوامر والالتزامات القاسية وسوء معاملة المدرسين ,بالإضافة إلى عدم تكيفه مع المنهج الدراسي وحرمانه من النشاطات كالرياضة والرسم التي تبهر الطالب وتجعله يحب المدرسة فقد ينحرف الطالب.”[13]

4- قيام الوالدين بمسؤولياتهما، وحرصهما على تربية أبنائهما، وتوفير الأجواء الإيمانية، والمحاضن التربوية التي يسودها المحبة والتآلف والانسجام.فالأسرة مسئولة عن توفير السكن الصالح الذي قد ينشأ عن فقدانه أن يندفع أفراد الأسرة إلى قضاء وقت كبير خارج المنزل , كما يؤدي إلى ضعف الروابط الأسرية ,فيندفع الأبناء إلى الترويح عن أنفسهم في مجالات انحرافية كثيرة.[14]

5- التحذير من الحب الشيطاني أو الإعجاب، وتعرية مظاهره، ومتابعة من وقعت في شراكه وعلاجها بالأسلوب المناسب.

6- بناء الشخصية المسلمة والارتقاء باهتمامات فتياتنا ليُعنين بمعالي الأمور ويترفعن عن سفاسفها [إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها] ، فتدرك الفتاة هدفها في الحياة، وغايتها التي خلقت من أجلها، كما تدفع للاهتمام بقضايا أمتها، وتستشعر دورها في بناء الأمة.

7- الحث على التزام اللباس الساتر، المنضبط بالضوابط الشرعية والآداب المرعية في اللباس، مع الدعوة لغض البصر عما يثير الفتنة ويسعّر الشهوة.

8- تطهير مجتمعاتنا وبيوتنا من المنكرات، وبخاصة القنوات الفضائية الهابطة، والمجلات الساقطة، والأغاني الماجنة، ونحوها من المنكرات التي تدعو إلى الرذيلة، مع بذل الجهد لإيجاد البديل الصالح.

9- بـذل النصـح لـمـن ابتليــت بذلــك على كل مسلمة بذل النصح لمن ابتليت بهذا الداء وإيضاح الحق لها ؛ لأن في ذلك إنقاذ لها مما هي فيه وهذا من حق المسلم على المسلم .

10- مخالفة الهوى من أعظم الأسباب في الوقوع في هذا هو اتباع الهوى فهذه المعجبة بسبب اتباعها لما تهواه وقعت في هذا المحظور وقد يستفحل الأمر غالبًا إلى العشق وفي هذا فساد ومرضٌ للقلب فلهذه نقول ما ذكره العلامة ابن القيم :

(( إن أعدى عدو للمرء شيطانه وهواه ، ومن نصر هواه وما تشتهيه نفسه فسد عليه عقله ورأيه ، وإذا خالف هواه في هذا الأمر وصدع للحق فإن ذلك يطرد الداء عن القلب ويورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه وفي الحديث الصحيح : ( ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ).[15]

الفـــصل الثالـــث :

التحــليل والنتــــــــائج:

لكي تتضح لنا الظاهرة السلوكية التي تناولناها وهي ” ظاهرة الإعجاب بين الطالبات” قمت بعمل استبانة على عينة منظمة من طالبات المرحلة التعليمية في منطقة أبوظبي التعليمية, شملت طالبات الصف السابع والثامن وعينة عشوائية من طالبات الصف السادس ,وقد بلغ عدد الطالبات حوالي 140 طالبة, كذلك أخذت عينة عشوائية من المعلمات بلغ عددهن حوالي 10 معلمات. بالإضافة إلى مقابلات مع بعض العاملات في مجال التعليم.

وجعلت الاستبانة تدور حول أربعة عناصر أساسية.

العنصر الأول : تناول الأسباب المؤدية إلى انتشار الظاهرة.

الســــــــــــــــــــــــــــــــــؤال
أوافق

بشدة
أوافق
لا أوافق
لا أوافق

بشدة

1- الأسرة هي المسبب الأول لهذه الظاهرة.

2- البيئة المحيطة بالطالبة تعد من أهم المسببات لهذه الظاهرة.

3- ضعف الوازع الديني يعد مسبب أساسي ومهم.

4- المعلم أيضا يعد مسببا من المسببات الأساسية.

5- الفراغ القاتل هو المتهم الأول في هذه الظاهرة.

6- غياب الأنشطة المدرسية تعد من المسببات.

7- غياب القدوة الحسنة يساعد على انتشار الظاهرة.

8- عدم النظر في عواقب هذه الظاهرة يعد سببا من المسببات
16%

40%

41%

8%

45%

39%

49%

49%
14%

39%

33%

20%

35%

18%

34%

34%
25%

14%

17%

42%

10%

32%

12%

10%
45%

7 %

9%

30%

10%

11%

8%

7%

يتضح لنا من خلال تحليل الاستبانة في العنصر الأول أن الطلبة اتفقوا على أن الأسرة ليست المسبب الأول في انتشار الظاهرة حيث جاءت معظم الإجابات ما بين عدم الموافقة وعدم الموافقة بشدة. بينما اتفقوا على أن ضعف الوازع الديني وغياب الأنشطة التعليمية والفراغ القاتل هما أهم الأسباب من خلال السؤال الثالث والسادس والسابع.

أما بالنسبة للسؤال المفتوح بخصوص”الأسباب المؤدية للظاهرة وخاصة التي لم تذكر ” فقد أجمعوا ا على:

¨ ضعف الوازع الديني وقلة التوعية الدينية.
¨ غياب دور الأسرة في التوعية الأسرية.
¨ دور وسائل الإعلام في نشر المفاسد والمشاكل.
¨ الفراغ القاتل لدى الطالبات.
¨ الرفقة السيئة ودورها في انتشار الظاهرة.
¨ قلة الأنشطة المدرسية, وانحسار مهمة الاختصاصي النفسي المدرسي أو عدم وجوده في بعض المدارس.

** العنصر الثاني:( ما هي مظاهر هذه الظاهرة السلبية..؟)

الســــــــــــــــــــــــــــــــــؤال
أوافق

بشدة
أوافق
لا أوافق
لا أوافق

بشدة

1- تقديم الهدايا والورود في المناسبات وغير المناسبات.

2- كتابة اسم المحبوبة على الأيدي والجدران.

3- تسجيل لصوت المحبوبة والاستماع إليه من حين لآخر.

4- الخصام مع شخص آخر معجب بالمحبوب.

5- الخيال والتفكير الدائم في المحبوب.

6- اللجوء إلى المكالمات الهاتفية لسماع صوت المحبوب.

7- تقليد المحبوب في كل شي.

8- الغيرة الشديدة والقاتلة من الآخرين.
41%

41%

35%

47%

49%

48%

40%

48%
26%

39%

32%

18%

19%

18%

17%

8%

16%

13%

16%

14%

14%

15%

17%

18%
17%

7%

17%

21%

18%

19%

26%

26%

هنا يتبين لنا من خلال الاستبانة أن الطالبات اتفقن على السؤال الأول بنسبة(41%) بينما تساوت النسبة تقريبا في عدم الموافقة.كذلك بالنسبة للسؤال الثاني وصلت نسبة الموافقة إلى(41%) ,أما السؤال الثالث فقد تراوحت النسبة التقريبية للموافقة وعدم الموافقة,بمعنى تساوت الاراء حول هذه الظاهرة.أما السؤال الرابع فقدبلغت نسبة عدم الموافقة إلى(21%)بينما الموافقة كانت(47%). وإذا نظرنا إلى السؤال الثامن نجد اعلى نسبة في الموافقة على السؤال حيث تراوحت إلى(48%)

.أما بالنسبة للسؤال المفتوح ” ذكر مظاهر أخرى” فقد اتفقوا على:

v الملاحقة من مكان لآخر للنظر للمحبوبة.

v تبادل الهدايا التذكارية والورود.

v الاختباء في أماكن بعيدة عن النظر.

v المكالمات الهاتفية الطويلة.

v الخصام والزعل بين الأصدقاء وقد تصل إلى مرحلة خطرة.

v التقليد في كل شي تحبه في الحبيبة.

* العنصر الثالث:( ما هي الاضرار الناتجة عن ظاهرة الإعجاب بين الطالبات؟)

الســــــــــــــــــــــــــــــــــؤال
أوافق

بشدة
أوافق
لا أوافق
لا أوافق

بشدة

1- التعلق الشديد في المحبوبة لدرجة شديدة.

2- ضعف مستوى الطالبة في مستواها التحصيلي.

3- العزلة الشديدة عن بقية أفراد المجتمع.

4- السلبية في مساعدة الأهل في الواجبات المنزلية.

5- تصل المرحلة إلى درجة العشق المحرم شرعا.

6- انتشار الكره والحقد بين الطالبات.

7- الغيرة والأنانية الزائدة بين الطالبات.

8- الوقوع في الإثم المحرم شرعا.

9- كثرة السهر نتيجة التفكير الدائم.

10- انتشار مرض الوسواس في الطالبة.
49%

50%

25%

32%

35%

34%

38%

43%

44%

39%
23%

20%

30%

24%

27%

20%

26%

18%

17%

23%
14%

17%

24%

20%

16%

30%

18%

16%

18%

15%
14%

13%

21%

24%

22%

16%

18%

23%

21%

23%

يتبين لنا هنا من خلال السؤال الأول أن معظم الطالبات تراوحت إجابتهن بالموافقة عليه حيث بلغت النسبة على الموافقة بشدة حوالي(49%), كذلك السؤال الثاني فقد ارتفعت نسبة الموافقة عن غيرها بينما تساوت النسبة تقريبا بالنسبة لعدم الموافقة أو المعارضة, إذن من خلال الاطلاع على نتائج الاستبانة نجد تفاوت قريب بين الإجابات بالنسبة للموافقة وعدم الموافقة..ولكن نجد أن نسبة الموافقة تجاوزت الحد وان كانت قليلة نوعا ما.. أما بالنسبة للسؤال المفتوح فقد اتفق الجميع على ما يلي….

أضرار أخرى لم تذكر:

v الضعف التحصيلي للطالبة.

v المشاكل السلوكية والخلافات بين الطالبات.

v انتشار الحقد والكره والضغينة.

v انتشار الأمراض النفسية.

v كثرة الوسواس نتيجة التفكير الدائم.

v الحساسية الزائدة لدى بعض الطالبات والغيرة.

الســــــــــــــــــــــــــــــــــؤال
أوافق

بشدة
أوافق
لا أوافق
لا أوافق

بشدة

1- التذكير بالله تعالى وبتحريم هذه العلاقة.
2- الانتصار الحقيقي هو الانتصار على النفس للقضاء على الظاهرة.
3- بيان مخاطر وسلبيات الظاهرة.
4- الوعي الدائم من قبل الإدارة المدرسية والمعلمات.
5- الإكثار من الأنشطة المدرسية داخل الحرم المدرسي.
6- التوجه للرحلات الترفيهية للترويح عن المشاكل النفسية.
7- اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالة تفاقم المشكلة.
82%

65%

54%

48%

65%

70%

32%
15%

30%

34%

31%

26%

20%

31%
2%

4%

6%

14%

6%

7%

15%
1%

1%

5%

7%

3%

3%

22%

** العنصر الرابع:(ما هي الحلول الناجعة لهذه الظاهرة؟)

يتبين لنا من خلال العنصر الأخير أن معظم الإجابات بلغت أعلى نسبة بين الموافقة بشدة والموافقة , حيث ارتفعت النسبة في السؤال الأول إلى(822%) وهي تقريبا أعلى نسبة مما يعطي العنصر أهمية بالغة..أما بالنسبة للسؤالين الثاني والخامس فقد تقاربت النسب بينهما تقريبا, بينما في السؤال الأخير تقاربت النسب بالرغم من أن الموافقة انفردت بنسبة( 32 و31%)..

أما بالنسبة للسؤال المفتوح … ** حلول مقترحة وآراء ناجعة للقضاء على الظاهرة … فقد اتفق الجميع على ما يلي:

&& التوعية الدينية من قبل الوالدين أو الإدارة المدرسية.
&& محاربة النفس على مقاومة الشهوات.
&& اهتمام الاختصاصية النفسية أو الإدارة المدرسية .
&& الإكثار من الأنشطة المدرسية والرحلات الترفيهية.
&& الانتباه من قبل الوالدين على البرامج التي تعرض في التلفاز, أو الانترنت.
&& بيان مخاطر الظاهرة وعواقبها السلبية.
&& التعزيز من ثقة الطالبة بنفسها حتى لا تتعلق بغيرها.
&& إيجاد بدائل للطالبات حتى يفرغوا طاقاتهم البدنية والذهنية فيها.. كالمشاركة في مسابقات خارجية أو أعمال يدوية.

التوصيات والاقتراحات:

** أولا بالنسبة للوالدين:

الاهتمام والرعاية للأبناء دينيا واجتماعيا والشعور بالمسئولية تجاههم.

إعطائهم الجرعات الكافية من الحنان والعطف حتى لا يبحثوا عنه في شخص آخر.

مراقبة تصرفات الأبناء والنصح والإرشاد.

عدم اللجوء إلى الضغط الزائد والعقاب, لأنه قد يولد نتائج عكسية.

مراقبة البرامج من الوسائل الإعلامية المختلفة وتوضيح المفيد من الضار لهم.

عدم التفرقة بين الأبناء في المعاملة.

التعاون مع المدرسة للوصول إلى حل مناسب في القضاء على مثل هذه الظواهر السلبية على المجتمع..

عدم تحميل المدرسة والمعلمين مسئولية السلوكيات السيئة والخاطئة للأبناء.

** ثانيا بالنسبة للمجتمع:

التوعية الدائمة من خلال وسائل الإعلام.

التعاون الدائم بين المؤسسات المحلية المختلفة ووزارة التربية والتعليم.

إيجاد أماكن ترفيهية مناسبة لتفريغ طاقات الشباب.

تنظيم برامج مختلفة على مدار العام لينخرط فيها الشباب. وخاصة في فترة الصيف.

الإكثار من البرامج الدينية التوعوية.

التعاون بين وسائل الإعلام ووزارة التربية والتعليم من أجل إيجاد برامج تعليمية مفيدة.

** بالنسبة للإدارة المدرسية:

التوعية الدائمة والمستمرة للطلبة.

الاتفاق مع المؤسسات المحلية الأخرى من أجل إيجاد وسائل بديلة ومناسبة للطلبة.

الإكثار من الأنشطة المدرسية المختلفة والمفيدة والمعسكرات الكشفية.

الرحلات الترفيهية المتنوعة للطلبة.

أن لا تلعب الإدارة دور القوة والسلطة على الطالب.

الثناء والتشجيع للطلبة المتميزين والمثاليين..لإيجاد روح من التنافس الشريف بينهم.

التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور بصفة دائمة ومستمرة وأن يكون التعاون ايجابيا فعالا.

** بالنسبة للمعلم:

لابد أن يكون المعلم ملما بالطريقة المناسبة للتعامل مع الطلبة.

التوعية الدائمة من قبل المعلم خاصة إذا كان محبوبا من الجميع.

أن لا يكون المعلم فضا غليظ القلب في التعامل.

أن يكون قدوة حسنة لطلابه.

التقرب الدائم من الطلبة ومعالجة مشاكلهم المختلفة.

التعاون مع الاختصاصي الاجتماعي إذا تفاقمت المشكلة.

التعاون المستمر مع أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم تحصيليا وسلوكيا.

التشجيع والاهتمام بالطلبة المميزين والمثاليين أخلاقيا.

(عزيزي المعلم إن وظيفتك أكبر مما تعتقد… وأجرك أعظم مما تتصور.. ولكن بقليل من الجهد والاهتمام.. وكثير من القناعة بدورك.. والاحتساب بالأجر عند الله…. إن هؤلاء الطلبة الذين تختلف سلوكياتهم ونفسياتهم ..لم يولدوا هكذا ولم يظلوا للأبد كذلك.. ولكن الصبر والعزم والاهتمام والشعور بالمسئولية تغير,, وتقلب كل الموازين…[16]

الخـــــــــــــاتمة:

كثيرة ومتعددة هي المشكلات السلوكية التي يعاني منها الطالب وخاصة في المرحلة الإعدادية..- فهي كما نعلم مرحلة التغير الفسيولوجي والنفسي الكامل.. – حتى أنها أصبحت ترهق كاهل المسئولين على العملية التربوية .. ومن أجل القضاء عليها يجب تضافر كل الجهود لإيجاد حل وعلاج جذري وفعال.. ولا يتم ذلك إلا من خلال تعاون المدرسة مع أولياء الأمور , ومع المؤسسات الدينية والتربوية المختلفة في المجتمع..

ونحن لا ننسى نبي هذه الأمة( محمد- صلى الله عليه وسلم) المربي والمعلم الأول..فقد عني عناية فائقة بالشباب لأن الشباب ” شعبة من الجنون).. واهتم عليه السلام بالصديق فقد كان أبي بكر الصديق – رضي الله عنه- صاحبة وهو أول من آمن به..(ثاني اثنين إذ هما في الغار… إذ يقول لصاحبه لا تحزن…).. والرسول – عليه الصلاة والسلام- يقول:” المؤمن على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.)

ويقينا مني بدور الطالب أو المتعلم في بناء المجتمع ورقيه ساهمت في هذا البحث. والذي أرجو من الله العلي القدير أن يكون عملا متقبلا ونافعا.. وأن ينال رضاكم وحسن تقديركم.. والله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل..

” سبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

زر الذهاب إلى الأعلى