الاخبار

المرحوم برئ

%name المرحوم برئ

*حادثة (سامر) لن أعلق عليها الآن..

*لا سلباً ولا إيجاباً ؛ إلى أن تستقر كل النقاط على الحروف..

*فالشرطة قالت قولها… وكذلك أهل القتيل ؛ وليس أمامنا سوى أن ننتظر..

*وخلال هذا الانتظار رأينا إهداء بعض النصائح للمواطنين..

*لا تجريماً لدورية الشرطة التي أطلقت الرصاص ؛ وإنما من باب الاحتراز..

*ونهديها لعشاق ارتياد شارع النيل… على وجه الخصوص..

*فعلى كل من يريد قضاء أمسية جميلة هناك أن يحمل (كرت خلو من السوابق)..

*ولا أدري إن كان يُوجد مثل هذا الكرت أم لا..

*ولكنه في رأيي بات ضرورياً… بما أن (كرت السوابق) قد يؤدي إلى الموت..

*وكذلك عليه أن يتجنب اصطحاب امرأة… قدر الإمكان..

*فإن كان لا بد ؛ فليحرص على أن تكون معه (وثيقة اصطحاب)..

*إما وثيقة زواج إن كانت زوجته… أو وثيقة خطوبة إن كانت خطيبته..

*والثانية هذه عبارة عن موافقة خطية من أهل الفتاة..

*ولا يعنيني هنا الرأي الفقهي في موضوع اصطحاب الخطيبة..

*فأنا أتحدث عن أشياء تحدث على أرض الواقع ؛ وعلى شارع النيل..

*فالتي كانت بصحبة القتيل – سامر – قيل إنها خطيبته..

*وإنها خرجت معه بعلم – وموافقة – أسرتها ؛ خلاص… ما دخلنا نحن؟!..

*أما إن كانت ابنته فليحمل في جيبه شهادة ميلادها..

*وإن كانت ابنة أخيه – أو أخته – فلا ينسى ما يُثبت ذلك من مستندات..

*فإن كانت خلاف المذكورات أعلاه فليس عليه سوى أن (يركز)..

*فمحاولة الهرب قد تعرضه إلى إطلاق نار بهدف تعطيل السيارة..

*وقد تأتي الرصاصة في القلب… عوضاً عن الإطار..

*ولا بأس من وضع واقٍ للرصاص على الصدر… وخوذة على الرأس..

*فجريمة (الوضع المشين) لا تستحق فقد الروح..

*ولكن حتى (فقد السمعة) ليس بالأمر الهين… فلماذا المجازفة أصلاً؟!..

*فإن كانت سمعته هو لا تهمه فليحرص على سمعة البنت..

*والآن فتاة سامر – المسكينة – في وضع لا تحسد عليه… رغم إنها خطيبته..

*طيب ؛ هل الامتثال لهذه النصائح يعني (نجاة الروح) ؟!..

*أبداً ؛ فهو فقط قد يقلل من احتمالية الموت (رمياً بالرصاص) على قارعة الطريق..

*وتبقى فرص النجاة رهينة بالحظ… والصُدف… ودعاء الوالدين..

*وتتمثل الصدف في أن يكون قائد الدورية قد تخطى مرحلة (الدبورتين)..

*ولكن أهمية هذه النصائح تكمن في (نجاة السمعة)..

*فأنت بحوزتك مستندات الزواج… أو الرفقة… أو الأبوة… أو العمومة… أو الخؤولة..

*ومستند – وهذا مهم جداً – (كرت خلو من السوابق)..

*إذاً ؛ فستكون (مرحوماً بريئاً !!!).

زر الذهاب إلى الأعلى