القسم العام

الطريقة الصحيحة للدراسة

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد،

إن الدراسة: هي عملية أو نشاط يؤديه الفرد، حيث يقوم الفرد في هذا النشاط بتكريس جزء من وقته للقراءة والكتابة، والحفظ الفهم، والبحث والاطلاع في أحد العلوم أو المواد العلمية، بحيث يقصد بهذه الدراسة الإلمام والإحاطة بهذا العلم أو بجزئياتٍ منه.

إن الدراسة هو وسيلة التعلم والمعرفة، فعن طريقها يستطيع الإنسان اكتساب العلوم والمعارف المختلفة، كما أنها مهمة جدًا وخاصة في المراحل العمرية المبكرة. ولا بد للإنسان من أن يعتني بهذه الوسيلة بشكلٍ ممتاز حتى يستفيد منها أقصى استفادة، ويستطيع بواسطتها من اكتساب العلوم والمعارف بكفاءة وفاعلية.

إن من أهم الأمور التي يجب أن يراعيها الفرد قبل البدء بالدراسة:

  1. أن يكون مهيئًا نفسيًا وذهنيًا لتلك الدراسة، حيث يحاول أن يُرَغِّب نفسه بالقيام بها وإنجازها، ويحاول أيضًا أن يُصَفِّي ذهنه من كل المشاكل والهموم.
  2. أن يكون لديه النشاط والوقت الكافي للدراسة.
  3. اختيار الوقت المناسب، فوقت الدراسة هو من الأمور الجوهرية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، وعدم إهمالها؛ لأن هذا الوقت هو من المؤثرات المهمة على الفاعلية والكفاءة في عملية الدراسة. ويُخْطأ الكثير من الطلبة عند القيام بالدراسة في الأوقات الليلية، فالليل هو من أسوأ الأوقات للدراسة، ومن الأفضل الابتعاد عنه، ويُنْصح أن يكون وقت الدراسة في الصباح الباكر في وقت السَّحَر والفجر، فوقت الصباح الباكر هو من الأوقات المباركة. ويخطأ أيضًا العديد من الطلاب عندما يختارون أوقاتًا حرجة للدراسة، كأن يَشْرَعوا بالدراسة قبل الامتحان بيوم واحد!
  4. اختيار المكان المناسب، فاختيار المكان المناسب لا يقل أهمية عن اختيار الوقت المناسب، فمن الأفضل أن يختار الطالب عند الدراسة مكانًا هادئًا ومريحًا، وأن يجلس في هذا المكان جلسة صحية على مقعدٍ مريح، وأن يكون ذلك المكان مُضَاءً بإضاءة مناسبة.

ومن الطرق والأساليب التي يجب اتباعها أثناء الدراسة:

  1. وضع خطة دراسية، أو جدول دراسي يتم فيه تنظيم المواد التي يجب دراستها، وتحديد فترات زمنية معينة تتناسب مع كل مادة.
  2. قراءة المادة الدراسية قراءة أولية، ومن ثم إعادة قراءتها قراءة فاحصة متأنية مع تدوين الملاحظات حول المواضيع والنقاط المهمة.
  3. أن يقوم الطالب بحفظ ما يجب حفظه، وفهم واستيعاب ما يجب فهمه واستيعابه من تلك المادة الدراسة.
  4. ألا يغفل الطالب عن المراجعة لما قد درسه، فهذه المراجعة مهمة جدًا في تثبيت ما تم دراسته، واستعادة ما تم نسيانه.
  5. اتخاذ فترات معينة للراحة أثناء الدراسة.
  6. كما يجب على الطالب أثناء الدراسة ألا يغفل عن أداء العبادات المفروضة عليه كالصلاة، وألا يفرط بها بحجة الدراسة، فهذه الدراسة لن تتم ولن تكون مباركة ومفيدة إن لم يَتَّق الطالب ربه.

وعلى الطالب في كل الأحوال أن يَتَحَلَّى بالصبر والدعاء. ونسأل الله التوفيق للجميع، والحمد لله رب العالمين.

زر الذهاب إلى الأعلى