الأمومة والطفولة

الرضيع , أسباب بكاء الطفل الرضيع المستمر

بعد عملية الولادة الشاقة بالنسبة للمرأة تبدأ معاناة الأم في صعوبة التعامل مع الطفل حديث الولادة، وذلك لبكائه المستمر الذي قد لا تكون أسبابه معروفة في أغلب الأحيان، نتيجة لتغير البيئة المحيطة به، حيث كان في رحم أمه تُلبّى احتياجاته دون الاضطرار للبكاء لتلبية ما يحتاج.

أسباب البكاء المستمر للطفل الرضيع
الحاجة للغذاء: من الأسباب الشائعة لبكاء الرضيع هو شعوره بالجوع، حيث كلما كان في أيامه الأولى بعد الولادة زاد بكاؤه بسبب حاجته للطعام، أي عندما يبدأ الطفل بالبكاء فأول ما يجب فعله هو القيام بإرضاعه.
حاجة الطفل للراحة: قد لا يشعر الطفل بالراحة في معظم الأحيان نتيجة الملابس غير المناسبة لحجمه، أو قد يكون الحفاض ضاغطاً عليه أو متسخاً، وخاصة لمن يعاني من الالتهاب في الجلد أو ما يعرف بـ (السماط).
شعور الطفل بالدفئ المبالغ فيه أو بالبرودة: يمكن تمييز شعور الطفل بالحرارة المرتفعة أو البرودة من خلال تفقد حرارة معدته وبناء عليها يمكن معرفة ما يحتاج، يفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة ثلاثاً وعشرين درجة مئوية تقريباً، كما ينصح بجعل الطفل يعتاد النوم على أحد الجانبين وجعل الأقدام عند نهاية السرير، وذلك لمنعه من التحرك تحت غطاء السرير، وبالتالي توليد المزيد من الحرارة.

الحاجة للحنان والاحتضان: يعتاد الرضيع على حمل الأم له، وذلك لاطمئنان الطفل بالقرب من أمه، حيث إنه في معظم الحالات يحتاج بعد الرضاعة للنوم بين ذراعين الأم.
الشعور بالحاجة للاستراحة: من المعروف أن الطفل وهو جنين في بطن أمه يمكنه سماع الأصوات الخارجية، لهذا قد يزداد بكاء الطفل في حال كانت الأصوات مرتفعة جداً من حوله، كأن يكون المكان مزدحماً بالأشخاص، أو عند زيارة المهنئين بالولادة، إذ يصعب عليه النوم حتى لو كان في قمة نعاسه.
شعور الطفل بالمغص: عند استمرار بكاء الطفل على الرغم من القيام بكل الأمور التي تم ذكرها في السابق، يبقى الاحتمال الأكبر هو شعور الطفل بالمغص في معدته، إذ يمكن أن يستمر بكاء الطفل لثلاث ساعات متواصلة خلال اليوم، ويعتبر حدوث المغص أمراً طبيعياً عند الأطفال، ويحدث باستمرار، وذلك لعدم تأقلم الطفل مع الحليب بعد.
في معظم الأحيان ترتبط نفسية الطفل بنفسية أمه، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الجنين يتأثر كثيراً بطبيعة نمط حياة الأم خلال فترة الحمل، ففي حال كانت تعاني الأم بظروف صعبة وحياة مضطربة، فإن ذلك يؤثر سلبياً على الجنين، و قد يستمر ما بعد الولادة.

زر الذهاب إلى الأعلى