الطب البديل

الحلبة فى الطب البديل , استخدامات الحلبة , استعمالات الحلبة

التركيب الكيميائي لبذور الحلبة:

1- بروتين proteins :
تحتوي بذور الحلبة علي 32-25 % بروتين ،و تحتوي علي: كميات عالية من الحامض الاميني ليسين Lysine،و تربتوفان Treptophan ،و أحماض أمينية حرة ( free amino acids ).

2- المواد الصابونية Saponins :
توجد معظم المواد الصابونية في الاندوسبيدم، و الفلفة الجينية ، و يوجد أيضا في قشرة الحلبة، و توجد في بذور الحلبة بنسبة 0.6 – 1.7 % ،و تشمل :
– دايوسجنين – نيوجيتوجنين
– ياموجينين – سيملاجنين
– نيوتيجوجنين – سارساسابوجنين Sarsaspogain
– يوكاجنين Yuccagenin -جيتوجنين
– فينوجريكين

3- جليكوسيدات الفيوروستانول furostanal glycosides :
و تعتبر بذور الحلبة مصدر اقتصادي كامن للدايوسجنين ،و الياموجنين ،و هما أهم المكونات الصابونية و تدخل في صناعة الاستيرويدات .
و كثير من العلماء مثل ماركر 1947 ، بيدور 1964 ،و شارما 1966 ،هارمان 1968 ،أثبتوا أن بذور الحلبة تحتوي علي ديوسجنين و جيتوجنين – و تيجوجنين .
مما سبق يتضح أن الحلبة تحتوي علي العديد من المركبات الصابونية تدخل في تركيب الاستيرويدات steroids ،و الاسترويدات تتكون من مركبات حيوية هامة هي :
– الاسترويدات
– هرمونات قشرة الادرينال ،و هرمون الجنس و هرمون الدوستيرون الذي ينظم الأملاح و الماء في الجسم .
– أحماض صفراء .
– فيتامين د الذي يساعد في بناء و تكوين العظام و الأسنان .
فنجد ان الديوسجنين يعتبر مركب اقتصادي هام في الصناعات الصيدلية لانتاج حبوب منع الحمل ، كما أن مركب الديوسجنين يشبة الهرمون الأنثوي ” الاستروجين ” المفيد في زيادة افراز اللبن، و لهذا فإن الحلبة مشروب هام للنساء بعد وصولهن سن اليأس، حيث تعوض الجسم من هرمون الاستروجين، و تدخل مادة الديوسجنين في تحضير الكروتيزون، المفيد في علاج العديد من الأمراض الروماتيزمية، و الصدرية .

القلويات Alkaloids :
تحتوي الحلبة علي عديد من القلويات منها :
‌أ- تريجونيلين
‌ب- كومارين Coumarin
ووجد الدكتور شاني و آخرين عام 1974 ، أن مستخلص بذور الحلبة يحتوي علي حامض النيكوتنيك – كومارين و سكوبولتين Scopoletin
‌ج- 7.4.3 تراي منيل كومارين، و تم فصل هذا المركب عام 1982 ، بمعرفة الدكتور كوزانا بقسم الكمياء .
‌د- تريجوكومارين
‌هـ – سكوبوليتين
و قد أجريت تجارب أثبتت من خلالها أن قلويدات التريجونيلين، و الكومارين، و حامض النيكوتنيك لهم خواص مخفضة لسكر الدم.

4- مادة هلامية الميوسيلاج :
أجري المركز القومي للبحوث دراسة عام 1980، علي بذور الحلبة ووجدوا أنها تحتوي علي أساس المادة الجافة 45% ، الذي ثبت أنه يحتوي علي سكريات اكزيلوز – جالكتوز – ماتوز عند استخلاص الميوسيلاج علي البارد 1.9 ، 26.8 ، 71.3 % ، و الاستخلاص بالحرارة علي التركيب و لزوجتها 13.7 ، 11.2 .
و في عام 1984 قدم الدكتور مهدي دراسة علي المواد الهلامية علي العديد من النباتات منها الحلبة .
و بدراسة الخواص الطبيعية للميوسيلاج النقي وجد أنه يتميز بالمواصفات الاتية :
1- اللون كريمي
2- الكثافة 3.543
3- الكثافة النوعية 0.997
4- درجة الحموضة 6.79
5- الذوبان 47.6
6- معدل الانكسار 1.336
7- اللزوجة 17.8

– الزيت الثابت و الطيار :
تحتوي بذور الحلبة 5-8% زيت، تحتوي علي عامل منشط لادرار اللبن.

– مواصفات زيت الحلبة:
1- اللون أصفر
2- رقم التصبن 178-183
3- الرقم اليودي 115-116
4- الكثافة النوعية 0.91

– بذور الحلبة تحتوي علي 5.4% زيت، تحتوي علي الأحماض الدهنية الآتية :
1- 27.63% بالماتيك Palmatic
2- 6.8% لينوليك Linoleate
3- 17.84 لينولينك Linoleante
4- 21% بالميتواوليك palmitoleate
5- 10.74 ستيرك Stearic
6- 2.64 بيهنك Behenate
7- 31.98 اوليك Oleate
– فيتامينات:
تحتوي علي فيتامين A تحتوي علي 7.45 مليجرام بيتا كاروتين كل 100 جرام من أوراق الحلبة .
فيتامين B الثيامين Thiamin .
فيتامين ب 5 Nicotinic .
فيتامين E مضاد للعقم .
فيتامين C في الأوراق ، و الحبوب المستنبتة يقوي المناعة و ضروري لقوة الأوعية الدموية.

– أملاح معدنية :
تحتوي الحلبة علي أملاح معدنية كثيرة و هي فوسفور – كالسيوم – حديد – صديوم ،
فلافونيدات و هي تمنع زيادة الهستامين،و تقلل من أعراض الحساسية لبعض المواد، و تقلل من الربو، و تكوين الجلطات الدموية كما أنها تحتوي علي:
(1) الكبرستين لها تأثير فعال في مقاومة السرطان (2) اورنتين (3) ايزوفيتكسين (4) فيتكسين (5) ليتولين (6) كميفيرول

– الحلبة و مرض السكر :
في عام 1976 قدم شافي دراسة عن تأثير القلويدات الموجودة في الحلبة علي سكر الدم في حيوانات التجارب و الانسان، وجد أن لها نشاط مخفض لسكر الدم في الأرانب، و فئران التجارب العادية، و المريضة بالسكر، و يرجع ذلك إلي المركبات: تديجونيلين، و حامض النيكوتينك مارين، و عند المعاملة بقلويد الكومارين يبدو تأثيره المخفض لسكر الدم مستمراً لمدة 24 ساعة .
و في عام 1967 قدم الدكتور ميشكينسكي في دراسة وجد أن معاملة حيوانات التجارب بالتريجونييلين المشتق بمعدل 250 مليجرام / كجم من وزن الجسم، يثبط الكورتيزون الذي يسبب ارتفاع مستوي سكر الدم، و ذلك إذا أعطي أثناء أو قبل المعامل بالكورتيزون بساعتين، و ليس بعد ساعتين، ووجد ان اعطاء التريجونييلين بمعدل 50 ملجرام / كجم من وزن الجسم، له تأثير مخفض لسكر الدم بأنخفاض ذو دلالة أحصائية و لمدة 24 ساعة في حيوانات التجارب المريضة بالسكر .
في عام 1987 قدم الباحثان مدار و ثورن بحثا أفادوا أن الالياف الموجودة في بذور الحلبة لها تأثير مفيد و نافع في تخفيض مستوي سكر الجلوكوز في مرضي السكر كما قدم الباحث شارما عام 1986 درس تأثير بذور و أرواق الحلبة علي مستوي سكر الجلوكوز، و مستوي الانسلين في عدد من المتطوعين كما وجد ان الحلبة لها تأثير مخفض لسكر الدم بعد اعطاء الجلوكوز، كما أفاد ان اعطاء الحلبة بمعدل 25 جم يوميا علي وجبتين و لمدة 21 يوما، يؤدي إلي تحسن في بلازما الجلوكوز، و استجابة الانسولين، و انخفاض مستوي سكر الدم. بعد 24 ساعة من اعطائها ،وجد انخفاض في تركيزات الكوليسترول في مرضي السكر، بأنخفاض ذو دلالة احصائيا، و يرجع تأثيرها المخفض لسكر الدم، بسبب انخفاض امتصاص الكربوهيدرات في القناة الهضمية بواسطة ألياف الميوسيلاج الموجودة في السكر .
و في عام 1993 قدم الهوساري في العراق، تأثير بذور الحلبة المغلية علي الأرانب الطبيعية و المريضة بالسكر، و التي حقنت بعقار الالوكسان بمعدل 50 مجم / كجم من وزن الجسم حيث أعطي الحلبة عن طريق الفم بمعدل 200 مجم / جرام لمدة خمس أيام متصلة في المجموعتين . ووجد الباحث انخفاض ذو دلالة احصائية في تركيز سيرم الجلوكوز، و لم يؤثر معنويا في وزن الجسم، و تركيزات الكوليسترول، و الجليسيدات الثلاثية في الارانب الطبيعية، أما الارانب المريضة بالسكر، انخفض بها سيرم الجلوكوز الي مستوي مماثل للارانب الطبيعية، و ايضا تركيزات الكوليسترول .
في عام 1995 قدم ليكويت أن بذور الحلبة المطحونة، و مستخلصاتها، لها تأثير مخفف لسكر الدم في فئران التجارب العادية، و المريضة بالسكر، ووجدوا أنه عند تغذية الفئران بمطحون بذور الحلبة، أو مستخلصها الميثانولي، أو الجزء المتبقي بعد الاستخلاص الميثانولي مع الجلوكوز في آن واحد لهم تأثير مخفض لسكر الدم .
و التحليل الكيميائي يبينة المكون الاساسي المعروف بأسم الجلاكتوماتكس، الموجودة في ألياف الحلبة تؤخر من امتصاص الجلوكوز من الامعاء الدقيقة، مع مواد اخرى لها تأثير مخفف لسكر الدم .

في فرنسا قدم سوفية عام 1988 بحثا درس خصائص الحامض الاميني 4- هيدروكسي ايزوليوسين ( 4- Hydroxyisoleucine ) المستخلص من بذور الحلبة، و المنشطة للانسولين، حيث يقلل زيادة سكر الجلوكوز في الدم، مع زيادة افراز الانسولين من خلال تأثيره علي خلايا لانجرهانز في البنكرياس ،و قد اثبت أن:
1- الحامض الاميني يحفز افراز الانسولين
2- التأثير يحدث في غياب أي تغيير في نشاط خلايا ألفا و دلتا للبنكرياس
3- يزيد افراز الانسولين استجابة لزيادة تركيز الجلوكوز
و استنتج الباحث ان الحامض الاميني له تأثير منشط للانسولين، و لذا يفضل مرضى السكر استخدام الحلبة، و قد كان لي اكثر من ثمانية تركيبات خاصة بمرضي السكر، و قد تم عمل تركيبة بالتعاون مع شركة كتوماد، تحتوي علي مسحوق الحلبة، مع اوراق التوت، و البردقوش، و السموه تحت اسم دكتور اصيل .

– الحلبة و امراض النساء:
الحلبة تؤدي الي زيادة نمو الثديين، و تقوية غددها، مع تصلب الثديين، و تجعلها اكثر جمالا، حيث ان بذور الحلبة تحتوي علي مركب يسمي ديو سجنين، و هي مادة صابونية . هذا المركب يستخدم كمولد لصورة مشابهة لتركيب الهرمون الانثوي الاستروجين الضروري لنمو و تطور الثديين، بالاضافة إلي أن الحلبة تُعطى للفتيات البالغة لتنظيم حالات الطمث الغير مستقرة، كما أن الفتاة التي تعاني من صغر الثدي عليها أن تزيد من استخدام الحلبة، و البروتينات، و اللحوم لزيادة ترسيب الدهون التي تؤدي الي جمال الثدي، و الحلبة تعوض الانثي غياب الهرمون الانثوي الاستروجين، الذي يتميز بقدرتة الكبيرة علي ابراز صفات الانوثة في المرأة، و المحافظة علي نعومة الجلد و توزيع الدهون في جسم المرأة، و إن نقص هرمون الاستروجين يسبب ضمور الثدي، و الجهاز التناسلي الخارجي، مع زيادة افراز العرق، و التوتر، و الضعف، و تشير الدراسات بأن المرأة في سن 50 عاما معرضة للاصابة بهشاشة العظام 50 % و ان 25% منهن مصابات بالهشاشة بعد توقف الدورة الشهرية، و فقد الاستروجين يقلل من الكالسيوم في العظام، و مما سبق يتضح لنا دور الحلبة المفيد للسيدات بعد وصول سن اليأس، لانها تحتوي علي مادة الديوسيجينين الشيبهة بهرمون الاستروجين .
و قدم الدكتور شلبي 1977 درس تأثير الاستروجين لنبات الحلبة الخضراء علي فئران التجارب، التي استؤصلت مبايضها حيث تم حقنها تحت الجلد بالخلاصة الكحولية للحلبة بمعدل 40 ، 80 ، 120 مجم / كجم من وزن الجسم، و وجد أنها تسبب تغير واضح في الخلايا المهبلية، مع زيادة ملحوظة في وزن أرحام الفئران الغير بالغة .

– الحلبة و علاج القرحة :
الحلبة تحتوي علي مادة هلامية تسمي الميوسيلاج، و التي تحمي الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء، حيث تعمل كطبقة واقية من الانزيمات الهاضمة، و حمض الهيدوكلوريك، بالإضافة إلى تأثيرها المنشط لعملية التئام قرحة المعدة، و تساعد علي تجديد خلايا الغشاء المخاطي، بعد تناول الأ طعمة الحريفة .
في عام 1982 قدم حجازي و الدكتور قنديل دراسة وجد ان طبقة الميوسيلاج الموجودة في الحلبة لها تأثير وقائي، و علاجي مهم ضد مرض القرحة المعدية المدثة في فئران التجارب، عن طريق الضغط النفسية بتعجيزها عن الحركة، أو يسبب حقنها بالاسبرين المسببة للقرحة، لان الميوسيلاج تعمل كطبقة واقية للغشاء المخاطي و لها تأثير ملين ملطف، و يرجع تأثيرها الواقي لمقاومتها لنشاط انزيم البيسين و تقلل من انتشار البيسين، و ايون الهيدروجين و كذلك تأثيرها المنشط لعملية التئام القرحة ، كما وجدوا ان المستحضرات تحتوي علي مواد طبيعية مستخلصة من بذور الحلبة، وجدوا انها تشفي 75% من الحالات المصابة بقرحة الفم، و افضل من المستخلصات الكورتيزية، لاستجابتها الاكلينيكية السريعة، و تأثيرها الملطف و المريح من الآلام المصاحبة للقرحة .

– الحلبة و تأثيرها علي الكوليسترول:
الحلبة لها تأثير مخفض لكوليسترول الدم لوجود المواد الصابونية و التي تؤثر علي ميتابوزام الكوليسترول، و امتصاص و اخراج الاحماض الصفراوية، و هذا ما تم ايضاحه عند الحديث عن الميوسيلاج و هي تقلل من امتصاص الكوليسترول في القناة الهضمية كما انها تحتوي علي حامض النيكوتيتك و هي مادة غير متصلبة، و لها تأثير مخفض لمستوي كوليسترول الدم.
في عام 1986 قام الباحث شارما بالبحث عن فئران التجارب لمعرفة العامل الموجود في الحلبة، و المسبب في تخفيض الكوليسترول ، وجد الباحث ان اضافة بذور الحلبة المطحونة بأكملها الي الغذاء المرتفع الكوليسترول تمنع زيادة الكوليسترول في الفئران، بينما اضافة الجزء الدهن او التريجونيلين للغذاء، ليس لها أي تأثير علي مستوي الكوليسترول، و وجد الباحث ان الجزء الغير دهني للبذور و المواد الصابونية الخام لهما تأثير نشاط منخفض لكوليسترول الدم، كما وجد ان الحلبة تخفض تركيزات الكوليسترول انخفاضا ذو دلالة احصائية مع تأثيرها علي الجليسيدات الثلاثية .
في عام 1984 قدم فاليت في فرنسا دراسة عن تأثير الحلبة المخفضة للكوليسترول علي الكلاب الطبيعية و المريضة بالسكر لمدة 8 ايام، و اخذوا عينات من دم الكلاب لمعرفة تأثيرها علي مستويات الكوليسترول، و الجلوكوز و الجولوجون، و تم استخدام ثلاث مجموعات من الكلاب الاولي اعطيت المستخلص الدهني للحلبة بمعدل 105مجم / كجم غذاء يوميا، الثانية اعطيت الجزء المنزوع الدهن للحلبة بمعدل 1.86 جم / كجم غذاء يوميا الثالثة هي المجموعة المريضة بالسكر، و اعطيت بنفس مستوي المجموعة الثانية وجد الباحث ان الجزء الدهني للحلبة غير مؤثر بينما الجزء الغير دهني و المحتوي علي الالياف 53.9% و المحتوي علي مواد صابونية تؤدي الي انخفاض مستوي الجلوكوز من 82 – 76 مجم / 100 مل و الكوليسترول 183 الي 106 مجم / 100 مل و الجلوكاجون من 118 الي 103 ب ج / مل بأنخفاض ذو دلالة احصائية من المجموعة الثانية و ايضا في المجموعة الثالثة و المريضة بالسكر انخفض الجلوكوز من 400 – 261 مجم كل 100 مل و الكوليسترول من 274 الي 152 مجم/مل ، و استنتج الباحثون ان الجزء الغير دهني للحلبة له تأثير مخفف لكوليسترول الدم .
في عام 1990 قدم العالم شارما دراسة مفادها ان اضافة مسحوق الحلبة المنزوعة الدهن لغذاء مرضي السكر لمدة 10 ايام يؤدي الي انخفاض مستوي الكلوليسترول ، و الكوليسترول المنخفض الكثافة LDL-C و التراي جليسدايذر مع عدم تغيير في الكوليسترول مرتفع الكثافة HDL-C باستمرار الاضافة لمدة 20 يوما لعدة مرضي اعطي نتائج مشابهة و لكن ذات قيم افضل.
و في عام 1992 في هولندا قدم لانسكي دراسة من العديد من النباتات التي تخفض مستوي الكوليسترول في الدم و ميكانيكية عملها ،و اقر بأن المواد الصابونية المشتقة من الحلبة ربما تزاحم الكوليسترول خلال مواقع ارتباطه او انها تتدخل في التكوين الحيوي للكوليسترول في الكبد، و ان الالياف الزيتية الموجودة في الحلبة ربما تقلل من امتصاص الكوليسترول من الامعاء الدقيقة.

في معهد الابحاث بالهند قدم سوريش عام 1993 دراسة عن تأثير تغذية عدة انواع من الاعشاب علي تكوين ستيرويدات غدة الادرينالين، و هي لها وظائف بيولوجية كثيرة مثل تنظيم متابولزم الماء و الاملاح، و تنظيم ميتابوليزم الكربوهيدرات، و البروتين، و الدهون، و زيادة قدرة الفرد علي تحمل الضغوط المحيطة به، مثل البرد و تغير الوسط، و في التناسل تفرز مادة glucocrtocoids التي تساعد علي الولادة، و تكوين اللبن.
تم تغذية حيوانات التجارب بالاضافة الي الكركم 5% و زنجبيل 50 مجم% و فلفل اسود 0.05 % و كمون 1.25 % و حرجل 250مجم % و حلبة 2% و بصل 3% ، وجد الباحث انخفاض الكوليسترول الادريتال، في كل الجرعات التي يتم تغذيتها علي الأنواع النباتية ما عدا المجموعة المغذاة علي الخردل و أفاد الباحث من ضرورة ارتفاع معدل تحويل الكوليسترول الي هرمونات corticosteroid في مجموعات المغذاة علي هذه الانواع النباتية مع زيادة النواتج الميتابورمية لهذه الانواع النباتية لها تاثير منشط علي adrenlsteroidogensis .

– الحلبة و أمراض القلب :
في عام 1984 قدم الدكتور عيسوي دراسة العوامل التي تسبب مرض تصلب الشرايين، حيث اجرى دراسة علي 65 رجلا، أعمارهم ما بين 28 – 65 عام، منهم 38 رجلاً مصاباً بمرض تصلب الشرايين، و بتحليلات الدم المرتبطة بالمرض وجد ان هؤلاء المرضى يتميزون بأرتفاع مستوي الدهون الكلية، و الكوليسترول، و الجليسريدات الثلاثية و الكوليسترول منخفض الكثافة، مع انخفاض الكوليسترول مرتفع الكثافة، و بالتالي زيادة المؤشرات للاصابة بمرض الشريان التاجي و الذبحة الصدرية، و توافقها مع التشخيص برسم القلب الكهربائي، و بعد العلاج انخفضت كل التقديرات السابقة مع ارتفاع كبير لكوليسترول مرتفع الكثافة، و الحلبة تقلل من امتصاص الكوليسترول في القناة الهضمية، تتداخل مع التكوين الحيوي للكوليسترول في الكبد، و ينافس الكوليسترول في مواقع ارتباطه و ذلك لاحتوائها علي المواد الصابونية، و اليوسيلاج، و تحتوي الحلبة علي الفلافوتيدات التي تقي من الجلطات الدموية، و ايضا تكسر رقعة الكوليسترول التي تتكون داخل الشرايين و الحلبة لها تأثير مخفض للدهون الكلية، و الكوليسترول، خصوصا المنخفض الكثافة و هو الكوليسترول الضار المرتبط بزيادة مرض تصلب الشرايين.
في عام 1997 قدم الدكتور بورديا في كلية الطب بالهند وجد ان اعطاء الحلبة إلى مجموعة من الافراد الأصحاء بمعدل 2.5 جرام مرتين، لمدة ثلاثة شهور، لا تؤثر علي دهون الدم و سكر الدم، بينما ان اعطاء الجرعة السابقة الي المرضي المصابين بمرض الشريان التاجي، و المصابين بمرض السكر، فأن الحلبة تخفض معنويا الدهون الكلية للدم، مع عدم تأثيرها علي الكوليسترول عالي الكثافة، و عند اعطاء نفس الجرعة إلى حالات معتدلة من مرضي السكر لكنهم غير مصابين بمرض الشريان التاجي، فإن الحلبة تخفض سكر الدم، ووجدوا ان الحلبة لا تؤثر علي تجمع الصفائح الدموية و نشاط fibrinolytic و الفيدينوجين .

– الحلبة و النشاط الجنسي :
تستعمل الحلبة لتقوية الباه، فهي مدفئة للأعضاء التناسلية، و الكلى، و في الصين تستعمل الحلبة لعلاج العجز الصحي عند الرجال، و تستخدم كدواء مقوي للباه، و مفيد لانحلال و ضعف قوة الجسم المزمن، و ألم منطقة البطن.

– عسر الهضم :
نظرا لاحتواء بذور الحلبة علي المادة الهلامية، التي لها تأثير ملين و ملطف للمعدة، و مفيد في حالة القرحة المعدية، و تعالج قلة الشهية، و عسر الهضم و النزلات المعوية، كما أن لها تأثير مقوي و منشط للبنكرياس و طارد للريح، و الحلبة تساعد في تخفيض حموضة المعدة، و هذا ما اثبته الدكتور حجازي و قنديل عام 1982 .

– الحلبة مضادة للبكتريا و الفطريات و السموم الفطرية :
في الهند قدم راثري دراسة عام 1980 ، حيث وجدوا ان الزيت الثابت و المواد الغير متصبنة للحلبة لها تاثير مضاد للفطريات، و البكتريا، سواء الموجبة جرام، و السالبة جرام، و لكن بدرجة أقل من المواد القياسية المستخدمة لهذا الغرض.
و في عام 1984 قدم الدكتور مبروك، و الدكتور الشايب دراسة علي مدي تأثير بعض النباتات الطبية، مثل ( جذور العرقسوس – بذر الترمس – عشب حبق الراعي – الكركدية – حبه البركة )، لتثبيت نمو الافلاتوكسينات، و وجد الباحثان أن التركيزات المختلفة لخلاصة هذه النباتات تثبط نمو الافلاتوكسينات من فطر aspergilluflavus، و ثبت ان خلاصة 10%، كافية لتثبط نسبة 85-90 % بالمقارنة القياسية .

زر الذهاب إلى الأعلى