الأمومة والطفولة

الحرارة ، كيف أخفض حرارة الأطفال

خلق الله تعالى جسم الإنسان بطريقة مبدعة ، وجعل فيه جهاز وظيفته الدفاع عنه أمام الطفيليَّات التي تحاول إختراق الخلايا والأنسجة لتعمل على إضعافها والإستقرار داخل الجسم وبناء المستعمرات الضّارة التي تدمر الجسم ، وهو جهاز المناعة فهو يقوم بالدفاع عن الجسم ويظهر ذلك بطرق عدّة ، ومن إحدى طرق الدفاع التي يقوم بها رفع درجة حرارة الجسم.

أكثر فئة تعاني من إرتفاع درجة الحرارة هم فئة الأطفال ، وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم حيث يكون إرتفاع درجة الحرارة مؤشر على حدوث مرض معيّن، أي أنها هي عرَض مصاحِب لمرض معيّن وليست مرض بحد ذاته ، ولكن يجب الإنتباه إلى درجة الحرارة فهي خطيرة إذا تجاوزت درجة معينة وهي فوق الأربعين وصاحَبَها تشنج أو غيبوبة.

طرق خفض درجة الحرارة عند الأطفال
في البداية يجب البحث عن سبب حدوث إرتفاع درجة الحرارة فهي كما ذكرنا سابقاً ليست مرض بحد ذاته وإنما هي عرَض مُصاحِب لمرض معيّن ودليل على قيام جهاز المناعة بالدفاع والمقاومة، لذلك يجب معالجة المرض المسبِب للحمى.
يمكن تخفيض الحرارة من خلال أخذ حمام دافئ ،حيث نقوم بوضع الطفل في حوض الإستحمام وإعطائه حمام دافئ ، مع الإبتعاد عن الماء البارد فهو ممكن أن يؤدي إلى الإصابة بصدمة بسبب الإرتفاع في حرارة الجسم ، ويمكن إتباع هذه الطريقة في فصل الصيف.
الإكثار من شرب الماء والسوائل ، فذلك يعمل على مساعدة جهاز المناعة بأداء عمله وطرح السموم خارج الجسم ، كما أنّ الجسم مع إرتفاع درجة الحرارة يزداد فقده للسوائل الموجودة في الجسم عن طريق العرق.
تخفيف الملابس التي على الطفل وعدم تغطيته بكثرة ، ولكن في نفس الوقت المحافظه عليه من البرد.
إعطاء الطفل أدوية خفض الحرارة التي تُناسِب عمره والتي تحتوي على الباراسيتيمول.
وضع كمادات الماء البارد على منطقة الجبين وتحت الإبط ولكن تجنب وضع الماء المثلّج على منطقة الرأس أو منطقة الصدر.
استخدام الكحول الطبيّة أو الخل في خفض الحرارة فهي تتبخر بسرعة ، من خلال كمادات أو وضعه في حوض الإستحمام.
استخدام زيت الزيتون لدهن منطقة البطن والجبين وبين الفخذين ، فهو يساعِد على خفض درجة الحرارة.
العمل على تهوية غرفة الطفل لتجديد الهواء الموجود فيها والتخلص من الجراثيم والفيروسات.
يجب اللجوء إلى الطبيب في حال زيادة الإرتفاع في درجة الحرارة ، أو عدم إنخفاضها مع استخدام الطرق السابقة بعد ثلاثة أيام ، فهذا يدل أنّ المرض ما زال يهاجم الجسم.

زر الذهاب إلى الأعلى