الأمومة والطفولة

الإسهال , التخلص من الإسهال

يتصف الطفل حديث الولادة بالحساسية، ويكون مهيّئاً أكثر من غيره لالتقاط الأمراض، ولا يكون الطفل قادراً على إخبارنا بمرضه، فهو لا يملك إلّا البكاء، وقد يكون من الصعب على الأم أن تميّز أو تعرف سبب بكاء الطفل، أو أن تعرف مما يشكو، ومن الأمثلة على أكثر الأمراض شيوعاً والتي من الممكن أن يصاب بها الطفل: ارتفاع في درجة حرارته، والقيء المستمر، والإمساك وكذلك الإسهال، وهو تحديداً ما سنتحدّث عنه اليوم في هذا المقال، فما هو سبب الإسهال و كيف نعالجه.

الإسهال هو عبارة عن اضطراب يصيب الأمعاء تتحول فيه طبيعة البراز إلى شكل مائي ورخو، حيث يضطر المصاب به أن يتوجّه إلى الحمام أكثر من ثلاث مرات باليوم، ممّا يشعره بحالة من عدم الراحة.

بعد عملية الإرضاع تبدأ أمعاء الطفل بالتحرك ومن الممكن أن يقوم الطفل بالتبرز بعد كل رضعة خلال شهره الأول، ومع بداية شهره الثاني ستخفّ هذه الظاهرة، ومن الجدير بالذكر بأن نوع الحليب الذي يرضعه الطفل يؤثر على صلابة برازه وعدد المرات التي يتبرز بها، فإذا كان يرضع من حليب الأم، فيكون برازه مائلاً إلى السيولة ويقوم بالتبرز 5 مرات باليوم، أمّا إذا كان الحليب صناعياً فيميل إلى التبرز مرّة واحدة خلال اليوم ويكون مائلاً إلى الصلابة، فإذا حدث أي تغييرعلى طبيعة براز الطفل سواء كان بالشكل أو اللون أو حتّى الرائحة مع احتوائه على المخاط ومرافقته للحرارة والقيء فيكون هنا الطفل مصابٌ بالإسهال.

الأسباب
يرجع سبب الإسهال عند الأطفال لعدّة أسباب وهي:

عادات طعام صحية، فإذا بالغت الأم في إرضاع طفلها أو قامت بتحضير الحليب الصناعي بطريقة خاطئة.
إصابة الطفل بعدوى جرثومية أو فايروس في أمعائه.
إصابة الطفل بالتهابات في الأذن الوسطى أو المجاري التنفسيّة.

العلاج
يجب ألّا يتمّ الاستخفاف بهذه المشكلة فهي من الممكن أن تؤثّر على الطفل بشكل سلبي وتفاقم المشاكل عنده، فهو سيكون عرضة للإصابة بالجفاف، وقد تتطوّر الحالة ليكون هناك أيضاً دمٌ في البراز، لذلك يجب أن يتم استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، ويجب عليكِ عزيزتي الأم أن تواصلي إرضاع الطفل بشكل طبيعي وأن تستمري بإرضاعه طبيعياً على الأقل في الشهور الستّة الأولى، أمّا إذا كان معتاداً على الحليب الصناعي، فينصح بإعطاءه خليب خالي من اللاكتوز، مع الحرص على المحافظة على نظافتكِ ونظافة طفلك.

زر الذهاب إلى الأعلى