المطبخ

اضرار الشاي الاخضر

الشاي الأخضر

يعتبر الشاي المشروب الأكثر تناولاً في العالم بعد الماء، حيث أنه مشروب شائع جداً في جميع أنحاء العالم ،[١] ويتم تناوله بثلاثة أشكال، ألاّ وهي الشاي الأخضر وشاي الأولونج والشاي الأحمر والأسود، ومن بين هذه الأنواع الثلاثة يعتبر الشاي الأخضر هو الأكثر فائدةً لصحة الإنسان، والسبب الرئيسي في ذلك هو محتواه العالي من مركبات الكاتيكين التي يحافظ عليها بسبب عدم أكسدة وتخمير الشاي الأخضر أثناء إنتاجه ،[٢] ويتم شرب الشاي الأخضر بشكل كبير في آسيا، وهو يعتبر بشكل عام مشروباً آمناً، ولكن على الرغم من ذلك ومن فوائده الصحية العديدة يوجد بعض الأضرار للشاي الأخضر والتي تنتج من تناوله بكميات كبيرة أو من تناول مستخلصاته.[١]،[٢] في هذا المقال حديث عن أهم هذه الأضرار.

أضرار الشاي الأخضر

يعتبر الشاي الأخضر بالكميات المستهلكة بشكل طبيعي في الحمية آمناً ولا ينتج عنه سمية أو أضرار، ولكن يمكن أن تسبب الجرعات العالية من الشاي الأخضر ومكوناته أضراراً على الصحة، بعضها معروف والآخر غير واضح تماماً، وتلخص النقاط الآتية هذه الأضرار:

  • يعتبر مستخلص الإبيجالوكاتيكين-3-جالات (Epigallocatechin) (الكاتيكين الأساسي في الشاي الأخضر) سامّاً للخلايا، وبذلك يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الشاي الأخضر إلى سمية حادة الأعراض في خلايا الكبد والتي تؤثر بدورها على العديد من وظائف الجسم، وقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر يُسبّب تلفاً تأكسُديّاً في خلايا الكبد والبنكرياس في حيوانات التجارب.[٢]
  • أوضحت إحدى الدراسات أنّ الإبيجالوكاتيكين-3-جالات (Epigallocatechin) (الكاتيكين الأساسي في الشاي الأخضر) يعمل كمؤكسد بدلاً من مضادات للأكسدة في خلايا البيتا في البنكرياس (الخلايا التي تفرز هرمون الإنسولين) داخل الجسم، ولذلك يؤدي تناول الشاي الأخضر بكميات كبيرة إلى نتائج وخيمة في حيوانات التجارب المصابة بمرض السكري.[٢]
  • وجدت إحدى الدراسات أن التناول العالي للشاي الأخضر، أي بمعدل 55% من الحمية المعطاة لجرذان التجارب السليمة يسبب تضخماً في الغدة الدرقية وتغيراً في مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الدم.[٢]
  • قد يسبب الشاي الأخضر انزعاجاً في المعدة كما يمكن أن يُسبّب الإمساك في بعض الأشخاص.[٣]
  • يقلل الشاي الأخضر من امتصاص الحديد غير الهيميوالكالسيوم.[٤]

أسباب مضار كثرة الشاي الأخضر

هناك ثلاثة أسباب رئيسة للأضرار التي يسببها تناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر أو مستخلصاته، وهي:

  • محتواه من الكافيين.[١]،[٢]
  • محتواه من الألمنيوم: حيث يمكن أن يسبب تناول الشاي بكثرة إلى تراكم الألمنيوم في الجسم، خاصةً في الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى، ويسبب هذا التراكم أمراضاً عصبية.[١]،[٢]
  • تأثير المركبات المتعددة الفينول على امتصاص الحديد والاستفادة منه، حيث تعمل كاتيكينات الشاي الأخضر على الارتباط بالحديد، مما يقلل من كميته المتاحة في الجسم.[١]،[٢]
  • يمكن أن يسبب تناول أكثر من خمسة أكواب من الشاي الأخضر يومياً إلى ظهور أعراض جانبية تتراوح بين أعراض بسيطة إلى أعراض شديدة، وتشمل هذه الأعراض الصداع، والعصبية، والتوتر، ومشاكل في النوم، والإسهال، والقيء، والتشنجات، والرجفة، وحرقة المعدة، وعدم انتظام ضربات القلب، وطنين الأذن، ويمكن أن تكون الجرعات العالية جداً من الشاي الأخضر قاتلة، حيث حددت جرعة الكافيين القاتلة من الشاي الأخضر ب (10-14 جم من الكافيين).[٣]

محظورات تناول الشاي الأخضر

  • أمراض القلب أو أمراض الجهاز القلبي الوعائي الشديدة.[٢]
  • الحمل والرضاعة: حيث يجب عدم تناول أكثر من كوب واحد أو كوبين من الشاي الأخضر في اليوم الواحد.[٢]
  • يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول الشاي الأخضر في فترات تناول الأدوية، حيث إنّه يعمل على إدرار البول، ويمكن أن يؤثر ذلك على تركيز الأدوية في الدم وبالتالي على مفعولها في الجسم،[٢] ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكه في هذه الحالات.
  • فقر الدم (الأنيميا): يجب عدم تناول الشاي مع الوجبات في حالة الإصابة بفقر الدم، ويمكن إضافة الليمون أو شربه في غير أوقات الوجبات لتجنب تأثيره على الحديد.[١]

فوائد الشاي الأخضر

بعد الحديث عن أضرار الشاي الأخضر والتي يندر حدوثها في حالات الاستهلاك العادي في الحمية، الآن عرض لفوائد الشاي الأخضر الصحية العديدة، حيث يعتبر الشاي الأخضر من أكثر المشروبات المفيدة للصحة، وتتلخص فوائده فيما يأتي:

  • خفض خطر الإصابة بتسوس الأسنان وسقوطها وأمراض اللثة.[١]
  • خفض خطر الإصابة بالعديد من أمراض تلف الأعصاب مثل: مرض بارنكنسون، والزهايمر، وغيرهما.[١]
  • يعتبر الشاي الأخضر مصدراً عالياً لمضادات الأكسدة التي تقي الجسم من العديد من الأمراض وتقلل من الإجهاد التأكسدي وشيخوخة الخلايا.[١]
  • التقليل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان وقتل الخلايا السرطانية، حيث أكدت العديد من الدراسات أنّ الشاي الأخضر يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، وذلك بسبب ما يحتويه من مضادات أكسدة تعمل على تخليص الجسم من سمية المواد المسرطنة، كما أن الشاي الأخضر يقلل من قدرة الجينات على التفاعل مع المواد المسرطنة في الجسم ويقلل من الحالة الالتهابية التي ترفع خطر الإصابة بالسرطان، كما أنه يحفز نمو وموت الخلايا الطبيعي.[١]
  • المساهمة في علاج السمنة والوزن الزائد، حيث يرفع الشاي الأخضر من معدل حرق السعرات الحرارية والدهون في الجسم،[١] ولكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو أن هذا التأثير لا يفقد الإنسان وزنه الزائد دون الالتزام بحمية صحية مخصصة لخسارة الوزن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والعلاج السلوكي، ولكن يمكن شرب الشاي الأخضر كمساند لعلاج السمنة ولما يحتويه من فوائد صحية عديدة أخرى.
  • يساعد الشاي الأخضر في السيطرة على مستوى الكولسترول في الدم، كما أنه يقلل من أكسدة الكوليسترول السيء (LDL) بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة، مما يقلل من أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[١]
  • التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم وتخفيض مستوى هرمون الإنسولين، حيث يساعد الشاي الأخضر في تحسين عمل الإنسولين، كما يمكن له أن يؤدي أدواراً مشابهةً له، مما يساهم في إدخال الجلوكوز إلى الخلايا والتحكم في سكر الدم، كما وجد أن الشاي الأخضر يقلل ليبيدات (دهون) الدم في حالة السكري، كما وجد أن الشاي الأخضر يساهم في ترميم خلايا البيتا في البنكرياس (التي تعمل على إنتاج الإنسولين) ويقلل من بعض أضرار الكبد والكلى التي تحصل بسبب مرض السكري.[١]
  • مقاومة عدد من أنواع البكتيريا والڤيروسات والفطريات، والتي تشمل الجرثومة الملوية البابية (Helicobacter pylorii) والتي تسبب القرحة، وڤيروس الإنفلونزا في مراحله الأولى وفيروس الهربس البسيط (Herpes simplex) والأدينوڤيروس، في حين أنه لا يؤثر على البكتيريا النافعة التي تعيش في الجهاز الهضمي.[١]
  • زيادة قوة جهاز المناعة في الجسم بسبب ما يحتويه من مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة الجذور الحرة وتخفيض الأكسدة في الجسم.[١]

زر الذهاب إلى الأعلى