همس القوافي

اشعار عن الصمت , قصائد عن الصمت , اجمل ماقيل عن الصمت

الصمتُ للمرءِ حليفُ السلمِ . . . . وشاهدٌ له بفضلِ الحكمِ

وحارسٌ من زللِ اللسانِ . . . . في القولِ إِن عيَّ عن البيانِ

إِن السكوتَ يعقبُ السلامةْ . . . . فرب قولٍ يورثُ الندامهْ

الصمتُ أولى وما رجلٌ ممنعةٌ . . . . إِلا لها بصروفِ الدهرِ تعثيرُ

والنقلُ غيَّرَ أنباءً سمعْتُ بها . . . . وآفةُ القولِ تقليلٌ وتكثيرُ –

والعقلُ زينٌ ولكن فوقَه قَدَرٌ . . . . فما له في ابتغاءِ الرزقِ تأثيرُ –

وكثرةُ القولَ دلَّتْ أن صاحبَها . . . . ألفى وبذر فاهجرْ واتقِ البذرا –

رأيتُ سكوتي متحجراً فلزمتُهُ . . . . إِذا لم يُفِدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ –

الزمِ الصمتَ إِن أردتَ نجاةً . . . . ليس ضحضاحُ منطقٍ مثل غمرِ

بعضُ السكوتِ يفوقُ كُلَّ بلاغةٍ . . . . في أنفسِ الفهمينَ والأرباءِ

ومن التناهي في الفصاحةِ تَرْكُها . . . . والوقتُ وقتَ الخطبةِ الخرساءِ

يخوضُ أناسٌ في الكلامِ ليوجزوا . . . . وللصَّمْتُ في بعض الأحايين أوجزُ

إِذا كنتَ أن تحسنَ الصمتَ عاجزاً . . . . فأنتَ عن الإِبلاغِ في القولِ أعجزُ

“قد يحسبُ الصمتُ الطويلُ من الفتى . . . . حلماً يوقَّرُ وهو فيه تخلفُ”

“ألم ترأن الصمت حلمٌ وحكمةٌ . . . . قليلٌ على ريبِ الحوادثِ فاعلُه”

أطرقْ كأنكَ في الدنيا بلا نظرٍ . . . . واصمُتْ كأنكَ مخلوقٌ بغيرِ فمِ

وإِن صوابَ الصمتِ خيرٌ مغبةً . . . . من النطقِ المشوشِ للمتكلمِ

زر الذهاب إلى الأعلى