القسم الادبي

اشعار عن الحرية , قصيدة مكتوبة عن مفهوم الحرية , خواطر عن الحرية

خدعوكِ ! كيف خُدِعتِ يا أختاهُ؟! *** كيف انحرفتِ عن الهدى لسواهُ؟!
كيفَ ارتضيتِ ظلامَ عُبَّاد الهَوى *** وهَجرتِ أنوارَ التُّقى وسنَاه؟!

إبليسُ شقَّ إلى الجحيم طريقهُ *** فلمَ اقتفيتِ إلى الهلاك خُطاهُ؟!
ولِمَ اتبعتِ سبيل كل مضللٍ *** ومضيتِ وفقَ مُرادهِ وهواه!

لو كانَ في أمرِ القيادةِ مَغنماً *** مَا كانَ مِنا عاقلاً يأباه!
لو كانَ خيراً يُرتَجى لبناتِنا *** ما كانَ إعلامُ العِدا يَرْعاهُ!

فتأمَّلِي في حالِ كُلِّ مؤيدٍ *** برويَّةٍ واسْتَشْعرِي مَغْزَاهُ
وَتَسَاءَلِي ماذا يريدُ بِدَعْمِهِ؟! *** مَاذَا سَيَجْنِي؟ مَا الَّذي أَخْفَاهُ؟!

مَا دَعْمُهمْ إِلَّا لِقَتْلِِ فَضِيْلَةٍ *** وَخِلاَفِ نَهْجِ المُصْطَفَى وَهُدَاه
ترَكوُا الحقوقَ الثابتاتِ وأيَّدُوا *** مَا تشتَهِيه نُفُوسهمْ وَتَراهُ!

عَزفُوا عَلى وَتَر الحُقوقِ دِعَايةً *** والقَصْدُ شَرٌّ فاعْلَمي أُختَاهُ
يَهوِي بِكُلِّ عفيفةٍ نحوَ الرَّدى *** ويَسُوقُها سَوْقاً إلى مَرْمَاهُ

والغربُ يسعَى للرَّذِيْلةِ جَاهِداً *** لَا بَاركَ الرحمنُ فِي مَسْعَاهُ
لمْ يلقَ للأخلاقِ صَرحاً قَائِماً *** إِلَّا وهَدَّم بِالفُجُورِ عُلاَهُ

وَرَأَى العَفَافَ خَطِيئَةً فَاْغتَالَهُ *** فَجَرَتْ دِمَاءُ الطُهر فَوقَ ثَراهُ!
واليومَ يزعمُ نصرةً وهُوَ الَّذِي *** مَا بَرَّ يَوماً أُمَّهُ وَأَبَاهُ!!

أعداؤُنا حقَدوا على دينِ الهُدى *** لمَّا تردَّدَ في الوجودِ صَدَاهُ
فتَآمَرُوا لِيُزَلْزِلُوا أَركانَه *** ويدنِّسوا بالمُغرياتِ حِماهُ

أختاهُ عودِي للرشادِ فإنَّه *** يشقَى السعيدُ إذا عَصَى َمْولاهُ
لا خيرَ في سُبُل الضَّلال فما بِها *** إلا الهَوانُ وليسَ ثمَّ سواهُ

قولي لكل محرضٍ ومؤلبٍ *** عزّي بطاعة خالقي ورضاهُ
فالله قد حفظ النساء بشرعهِ *** والخير كل الخير في تقواهُ

قصيدة عن الحرية احمد مطر
أخبرنا أستاذي يوما
عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف
أن يتكلم بالعربية
ما هذا اللفظ وما تعنى
وأية شيء حرية
هل هي مصطلح يوناني
عن بعض الحقب الزمنية
أم أشياء نستوردها
أو مصنوعات وطنية

فأجاب معلمنا حزنا
وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ
وكل القيم العلوية
أسفي أن تخرج أجيال
لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما
لا تحمل فكرا وهوية
وعلمت بموت مدرسنا
في الزنزانات الفردية
فنذرت لئن أحياني الله
وكانت بالعمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها
بحثا عن معنى الحرية
وقصدت نوادي أمتنا
أسألهم أين الحرية
فتواروا عن بصري هلعا
وكأن قنابل ذرية
ستفجر فوق رؤوسهم
وتبيد جميع البشرية

زر الذهاب إلى الأعلى