همس القوافي

اشعار عن الحرية , قصيدة عن الحرية , شعر عن الحرية

شعر عن الحرية

أخبرنا أستاذي يوماً عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية

ما الحرية ؟!

هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية ؟!

أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية؟!

فأجاب معلمنا حزناً وانساب الدمع بعفوية

قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفاً أو قلماً ، لا تحمل فكراً وهوية

***

وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية

ونذرت لئن أحياني الله وكانت في العمر بقية

لأجوب الأرض بأكملها بحثاً عن معنى الحرية

وقصدت نوادي عروبتنا أسألهم أين الحرية ؟

فتواروا عن بصري هلعاً وكأن قنابل ذرية

ستفجر فوق رءوسهم وتبيد جميع البشرية

فدنا رجل يبدو أن ذاق عذاب الشُرَط السرية

لا تسأل عن هذا أبداً أحرف كلماتك شوكية

هذا رجس ، هذا شرك في دين دعاة الوطنية

ارحل؛ فتراب مدينتنا يحوي آذاناً مخفية

تسمع مالم يحك أبداً وترى قصصاً بوليسية

ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية

ستبوء بكل مؤامرة وبقلب نظام الثورية

وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية

وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية

وتساق إلى ساحات الموت عميلاً للصهيونية

واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية

لم أسمع شيئاً لم أرَكُمْ ما كنا نذكر حرية

هل تفهم ؟ عندي أطفال كزغاب الطير البرية

***

وسألت جموع المغتربين أناشدهم ما الحرية ؟

فأجابوا بصوت قد دوى : فَجَّرت هموماً منسية

لو ذقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية

بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية

أن الحرية أزهار ولها رائحة عطرية

كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية

ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية

***

وسألت أديباً من بلدي هل تعرف معنى الحرية ؟

فأجاب بآهات حرّى : لا تسألنا ، نحن رعية!

ووقفت بمحراب التاريخ وقلت له ما الحرية؟

فأجاب بصوت مهدود يشكو من وقع الهمجية

الـحــريــة

أن يحيا الناس كما شاء الرحمن لهم بالأحكام الربانية

وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية

لا وفق قوانين الطغيان وتشريعات أرضية

وضعت كي تحمي أشخاصاً تقفو الأهواء الشخصية

الـحــريــة :

ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئوية

الحرية لا تستجدى من سوق النقد الدولية

الحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية

الحرية نبت ينمو بدماء حرَّى وزكية

الحرية تنزع نزعاً

تؤخذ قسراً

تبنى صرحاً

يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية

إن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحرية

( أحمد مطر )

قُــلْ للرِّجَــالِ: طغــى الأَســيرْ …………….طــيرُ الحِجــالِ متــى يَطــيرْ

أَوْهَــــى جنَاحَيْـــهِ الحـــديـ ………………..ـــدُ، وحَــزَّ ســاقَيْهِ الحــريرْ

ذهــــب الحِجـــابُ بصـــبره ………………وأَطــــال حيْرتَـــه السُّـــفورْ

هــــل هُيِّئَـــتْ دَرَجُ الســـما……………ء لــه، وهــل نُــصَّ الأَثــيرْ

وهـــل اســـتمرَّ بــه الجَنــا…………….حُ، وهَـــمَّ بــالنَّهْض الشــكيرْ

وســـما لـمَنزلـــه مــن الــد …………..نيــــا، ومنزلُـــه خـــطيرْ

ومتـــى تُســـاس بــه الريــا ……………..ضُ كمــا تُســاس بــه الوكـورْ

أَوَ كُـــلُّ مـــا عنــد الرجــا ………………….لِ لـــه الخـــواطبُ والمهــورْ

والسَّـــجنُ فـــي الأَكــواخ، أَو …………………..سِــجنٌ يقــال لــه: القصــورْ

تاللـــــــه لــــــو أَن الأَد…………………..يـــمَ جميعَـــه روضٌ ونـــورْ

فـــي كـــلّ ظـــلٍّ ربـــوةٌ ………………….وبكــــلّ وارفــــةٍ غديـــرْ

وعليـــه مـــن ذَهــبٍ ســيا …………………..جٌ، أَو مـــن اليـــاقوت ســورْ

مـــا تَـــمَّ مــن دون الســما ……………….ءِ لـــه عــلى الأَرض الحُــبورْ

إِن الســــــماءَ جــــــديرةٌ ………………….بـــالطير، وهْــوَ بهــا جــديرْ

هـــي سَــرْجُهُ المشــدودُ، وهـ ………………..و عــــلى أَعِنَّتهــــا أَمـــيرْ

حُرِّيَّـــــةٌ خُــــلِق الإِنــــا …………………ثُ لهــا، كمــا خُــلِقَ الذكــورْ

هــاجَتْ بنــاتِ الشــعرِ عــيـ ……………….ـــنٌ مــن بنــات النيـل حُـورْ

لـــــي بينهــــن ولائــــدٌ ………………….هــم مــن ســواد العيــن نـورْ

لا الشـــعْر يــأْتى فــي الجمــا …………………. ن بمثلهـــــن، ولا البحــــورْ

مـــن أَجـــلهن أَنــا الشــفيـ …………………… ـــقُ عـلى الـدُّمَى، وأَنـا الغيـورْ

أَرجـــو وآمـــل أَن ســـتجـ …………………… ـــري بــالذي شِــئنَ الأُمــورْ

يــا قاســمُ، انظــر: كـيف سـا …………………….. ر الفكـــرُ وانتقـــل الشــعورْ?

جــــابت قضيَّتُــــكَ البـــلا ………………….. دَ، كأَنهــــا مَثَــــلٌ يســـيرْ

مــــــا النــــــاسُ إِلا أَوّلٌ ……………….. يمضــــي فيخلُفـــه الأَخـــيرْ

الفكــــرُ بينهمــــا عــــلى ………………….بُعْـــدِ المَــزارِ هــو الســفير ْ

هـــذا البنـــاءُ الفخــمُ لــيـ …………………. ـس أَساسُـــــه إِلا الحَــــفيرْ

إِن التــــــي خـــــلَّفْتَ أَمـ ………………… ـسِ، ومــا سِــواكَ لهــا نصـيرْ

نهــــض الخــــفيُّ بشـــأْنها ………………… وســـعى لخدمتهـــا الظهـــيرْ

فـــي ذمـــة الفُضْــلَى هــدى …………………. جِـــيلٌ إِلـــى هـــاد فقــيرْ

أَقبلْــــنَ يســــأَلْنَ الحضـــا ………………….. رةَ مـــا يُفيـــد ومــا يَضــيرْ

مــــا السُّــــبْلُ بَيِّنَـــةٌ، ولا ………………….. كـــلُّ الهُـــداةِ بهــا بصــيرْ

مـــا فـــي كتـــابكَ طَفْــرَةٌ ………………….. تُنْعَـــى عليـــكَ، ولا غـــرورْ

هَذَّبْتَــــهُ حـــتى اســـتقامت ……………….. مــــن خـــلائقك الســـطورْ

ووضعْتَـــــه، وعلمْـــــتَ أَن …………………. حســــابَ واضعِـــه عســـيرْ

لـــك فـــي مســـائله الكــلا …………………. مُ العـــفُّ والجـــدلُ الوَقـــورْ

ولـــك البيـــانُ الجــذلُ فــي …………………. أَثنائــــه العلــــمُ الغزيــــرْ

فـــي مطلــبٍ خَشِــنٍ، كَــثـ ……………….. ـيـــرٌ فــي مَزالقــه العُثــورْ

مـــا بالكتـــاب ولا الحـــديـ ……………….. ــــث إِذا ذكرْتَهُمـــا نَكـــيرْ

حـــتى لَنســـأَلَ: هــل تَغــا …………………….. رُ عـــلى العقـــائد، أَم تُغــيرْ?

عشـــرون عامًـــا مـــن زوا …………………… لــك مــا هــي الشـيءُ الكثـيرْ

رُعْـــنَ النســاءَ، وقــد يَــرُو …………………… عُ المُشْـــفِقَ الجـــلَلُ اليســـيرْ

فنَسِــــينَ أَنــــك كــــالبدو ……………………. ر، ودونَ رِفعتِــــكَ البُــــدورْ

تفنـــى السِّـــنون بهــا، ومــا …………………. آجالُهــــــا إِلا شــــــهورْ

لقــــد اختلفنــــا، والمُعـــا ………………….شِـــرُ قـــد يخالفــه العَشــيرْ

فــي الــرأْي، ثُــمّ أَهــاب بـي ………………… وبــــك المُنـــادِمُ والسَّـــميرْ

ومحـــا الـــرَّوَاحُ إِلــى مغــا ……………………. نــي الــودِّ مــا اقـترف البُكـورْ

فــي الــرأْي تَضْطَغِــنُ العقــو ………………..لُ وليس تَضْطَغِــــنُ الصـــدورْ

قـــل لــي بعيشِــك: أَيــن أَنـ ……………………. ـــت? وأَيــن صـاحبُك الكبـيرْ?

أَيـــن الإِمـــامُ? وأَيـــن إِسـ ………………….. ـمـــاعيلُ والمـــلأُ المنـــيرْ?

لمـــا نـــزلتم فـــي الــثرى ………………… تــاهت عــلى الشــهب القبــورْ

عصــــر العبـــاقِرةِ النجـــو …………………… مِ بنـــوره تمشـــي العصــورْ

زر الذهاب إلى الأعلى