الإذاعة المدرسية

اذاعة عن خطر السمنة , مقدمة اذاعة عن السمنة , كلمة عن السمنة

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهله، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه، وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل أمته عليه، ولا شر إلا حذرها منه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:

مع إشراقة شمس كل صباح، وعليل نسمات الأرجاء، نستهل فرصة هذا اللقاء من هذه الساحة الروناء، ومن هذه المدرســة الشمـــَّـاء مدرســـة (……………..) وفي هذا اليوم (……………..) الموافق (……………..) من شهر (……………..) لعام ألف وأربعمائة و(……………..) من الهجرة.

وأولى الفرص، وخير الفرص التي ننتهزها لنخرجها إلى هذا الجمع المبارك، وهذه الوجوه المنيرة، آيات رب البرية، من ترتيل قارئنا المبدع:

القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [سورة فاطر: 12-17].

وأعظم فرصة لنجاح الأمة بعد هدي ربها، تمسكها بهدي نبيها:

الحديث

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً». رواه البخاري.

قطوف من الحكمة نستمع إليها:

الحكمة

قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونورًا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق.

والكلمة الطيبة، فرصة طيبة، لقلوب طيبة، ونفوس مطمئنة:

السمنة.. الأسباب والعلاج

السمنة: هي زيادة في الوزن بسبب تراكم الدهون في الجسم.

وترجع أسباب السمنة إلى العديد من الأشياء منها:

♦ تغير العادات الغذائية مثل: الإكثار من الطعام والشراب والوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية. وهو السبب الأكثر شيوعًا في المجتمعات.

♦ قلة الحركة والخمول.

♦ العامل الوراثي.

♦ أحيانًا قد تكون السمنة نتيجة أمراض أخري مثل: بعض أمراض الغدد الصماء أو تأثيرات جانبية لبعض الأدوية. وهذا السبب غير شائع على مستوى المجتمع.

العلاج:

♦ التوكل على الله مع صدق الإرادة في تخفيف الوزن.

♦ أن يكون تخفيف الوزن بأسلوب متدرج سهل مستمر، والبعد عن التخفيف المفاجئ المنقطع. فإن خير الأعمال أدومها وإن قل.

♦ تسجيل الوزن كل أسبوع، والبعد عن المبالغة بصفة يومية.

♦ الحرص أن يكون اتباع العادات الغذائية السليمة سلوكًا يوميًا مدى الحياة وليس فقط لفترة معينة.

♦ الحرص على الغذاء الصحي المتوازن الذي يفي باحتياجات الجسم.

♦ التقليل من الأغذية والأشربة ذات السعرات الحرارية العالية مثل: الحلويات والدهنيات والنشويات، وتناول الخضراوات والفواكه والأغذية الغنية بالألياف.

♦ التقليل من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، والتي لا تعد من العادات الصحية السليمة.

♦ العناية بوجبة الإفطار، وتخفيف وجبة العشاء وأن تكون قبل النوم بوقت مناسب.

♦ زيادة النشاط الحركي في الأعمال اليومية داخل المنزل وخارجه.

♦ التقليل من استخدام السيارة في قضاء الحاجات اليومية القريبة، واستبدال المشي بها في الأوقات المناسبة، مثل المشي لأداء الصلاة في المسجد.

♦ الرياضة المناسبة للعمر والجنس، والموافقة لتعاليم الدين الإسلامي وتقاليدنا الاجتماعية.

♦ الصبر والاستمرارية؛ فقليل دائم خير من كثير منقطع.

♦ العلاج الدوائي – وهو يستخدم في حالات محددة جدًّا – وتحت إشراف طبي تجنبًا للتأثيرات الجانبية للأدوية، مع العلم أن المريض يخفف وزنه في أثناء أخذ الدواء، ثم يعود للسمنة بعد التوقف عنه، لذا فإن تأثيره قصير المدى.

العلاج الجراحي هو الوسيلة الأخيرة للعلاج لمن يعاني من السمنة المفرطة، وبعد بذل كل الوسائل الممكنة لتخفيف الوزن من السلوك الغذائي والحركي لفترة كافية وتحت إشراف طبي، وذلك تجنبًا للمضاعفات التي قد تحدث من الجراحة. مع العلم أن السلوك الغذائي يعتبر الركن المهم في جميع طرق العلاج المستخدمة.

الحياة فرص، والتجارب برهان، والجميع بين غادٍ ورائح…. والآن مع فقرة النصائح والحِكم:

من مواعظ عمر بن عبد العزيز لسليمان بن عبد الملك

ذكر ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية) قال: حج سليمان بن عبد الملك فلما رأى الناس بالموسم قال لعمر بن عبدالعزيز: ألا ترى هذا الخلق الذي لا يحصي عددهم إلا الله، ولا يسَعُ رزقَهُم غيرُهُ؟

فقال عمر بن عبدالعزيز: يا أمير المؤمنين هؤلاء رعيتُك اليوم، وهم غدًا خصماؤك عند الله!

فبكى سليمان بكاء شديدًا ثم قال: بالله أستعين.

وعن عطاء بن السائب قال: كان عمر بن عبد العزيز في سفر مع سليمان بن عبد الملك فأصابتهم السماءُ برعدٍ وبرقٍ وظلمةٍ وريحٍ شديدةٍ حتى فزعوا لذلك. وجعل عمر بن عبد العزيز يضحك: فقال له سليمانُ: ما يضحكك يا عمر؟ أما تدري ما نحن فيه؟

فقال له يا أمير المؤمنين: هَذَا آثَارُ رَحْمَتِهِ فِيهِ شَدَائِدُ كَمَا تَرَى، فَكَيْفَ بِآثَارِ سَخَطِهِ وَغَضَبِهِ؟!

أما الآن فقد حانت فرصة الوداع، ووصلنا إلى طريق الختام، على موعد بفرص جديدة، إن كتبت لنا أيام سعيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى