التعليمي

ألوان الطيف

  • ١ الطّيف
  • ٢ ألوان الطيف السبعة
  • ٣ معلومات عن الطّيف وألوانه
  • ٤ تأثير الألوان على الإنسان
  • ٥ قوس قزح
  • ٦ المراجع

الطّيف

الطّيف مُصطلحٌ عام يُشير إلى عدّة تعريفات، وهو عَرضٌ لكثافة الإشعاعات، سواء كانت جُسيمات أو موجات صوتيّة أو فوتونات، حيث يُمثّل مخططاً لها. من أهمّ المُصطلحات التي تندرج تحت مفهوم الطّيف مُصطلح الطّيف الكهرومغناطيسيّ، الذي يُعتَبر مُصطَلحاً عامّاً وشاملاً لمفهوم الطّيف، وهو مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسيّة التي تمتلك نفس الخصائص، وتختلف في الطّول الموجيّ والتَردّد، حيث يضمّ الأشعة تحت الحمراء، والضّوء المَرئيّ، والأشعة فوق البنفسجيّة، وهذه كلّها ذات طاقةٍ مُتوسّطةٍ، وكذلك يضمّ الأشعة السينيّة وهي ذات طاقةٍ عالية، وأشعة غاما وهي ذات طاقة ضعيفة، والأشعّة الراديويّة وهي الطّاقة الأضعف بينها. ومن المعروف أنّ الطّيف المَرئيّ يُعتبر جُزءاً مُتوسّطاً وصغيراً من الطّيف الكهرومغناطيسيّ؛ لأنّ الضّوء المَرئيّ في الأصل يتألّف من مَوجات كهرومغناطيسيّة.[١]
سُمّي الطّيف المَرئيّ بهذا الاسم لأنّ العين قادرةٌ على رؤيته وتمييز ألوانه المُختلِفة، ويُسمّى أيضاً بالضّوء، أما الطّيف فهو مُصطلح يُطلق على مجموعةٍ من المُكوّنات المُستقلّة بذاته،ا والتي تكون مُرتبةً وفق خصائصَ مُشتركةٍ، حيث يبدأ الطّيف المَرئيّ من الأشعّة تحت الحمراء، ويتدرّج إلى الأشعة فوق البنفسجيّة، أي يتراوح مَداه ما بين الأطوال المَوجيّة 380 نانومتر و740 نانومتر، علماً أنّ الطّول المَوجيّ يُمثّل المسافة ما بين قِمّتين لمَوجتين مُتتاليتين.[٢]

ألوان الطيف السبعة

الطّيف، أو قَوْسُ قُزح، ويُسمّى أيضاً قوس المَطر، وهو ظاهرة فيزيائيّة طبيعيّة ومألوفة، ويحدث نتيجةً لانكسار الضّوء الصّادر عن أشعة الشّمس، وتُحلّله خلال قطرات المطر العالقة في الجوّ، فيظهر الطّيف بألوانه السّبعة المعروفة بعد سقوط المطر مُباشرةً أو أثناءه، وذلك بوجود أشعة الشّمس.
تتدّرج ألوان الطّيف السّبعة من الطّول المَوجيّ الأطول إلى الأصغر، بحيث تبدأ باللّون الأحمر، ومن ثُمّ اللّون البرتقاليّ، فاللّون الأصفر، ويَليه الأخضر، فاللّون الأزرق، فاللّون الأزرق النيليّ، فاللّون البنفسجيّ؛ فيكون اللّون الأحمر من القوس الخارجيّ، واللّون البنفسجيّ من الدّاخل، وكما هو معروف، يظهر الطّيف على شكل قوس نصف دائريّ، وفي حالاتٍ نادرةٍ جدّاً يظهر ما يُسمّى بالطّيف القمريّ، والذي يظهر في اللّيل بلونٍ واحدٍ وهو الأبيض الخافت، وذلك لعجز العين عن رؤية الألوان في اللّيل بسبب العتمة، فتظهر جميعها بلونٍ واحد، ويظهر الطّيف القمريذ عند حدوث انكسارٍ لضوء القمر عبر قطرات الماء في اللّحظة التي يتزامن فيها هطول المطر مع وجود القمر.[٣]
تتّفق ألوان الطّيف في سرعتها؛ فسرعتها هي نفس سرعة الضّوء والتي تُقدّر بـ 3000000 كيلومترٍ لكلّ ثانية، وتسير في خطوطٍ مُستقيمةٍ، وتمشي في الفراغ أو في الأوساط الشفّافة وغير الشفّافة، وتُعدّ هذه السّرعة إحدى ثوابت الطّبيعة الأساسية، أمّا ما تختلف فيه ألوان الطّيف، كما تم توضيحه سابقاً، فهو الطّول المَوجيّ، كما تختلف هذه الألوان أيضاً بالتردّد، وتردّد الموجة هو ناتج قسمة سُرعة الموجة على طولها المَوجيّ، وبما أنّ السّرعة ثابتة، فإنّ ما يَخلِق الاختلافات بين الموجات من ناحية التردّد هي الأطوال المَوجيّة، وتكون العلاقة أنّه وبازدياد الطّول المَوجيّ ( البنفسجيّ إلى الأحمر) فإنّ التردّد يقلّ، والعكس صحيح. وفيما يأتي جدول يُوضّح ألوان الطّيف السّبعة مع الطّول المَوجيّ والتردّد الخاصّ بكلّ لون:[٤]

لون الطّيف الطّول المَوجيّ “nm” التردّد “THz”
الأحمر 635 – 700 430 – 480
البرتقالي 590 – 635 480 – 510
الأصفر 560 – 590 510 – 540
الأخضر 520 – 560 540 – 580
الأزرق 490 – 520 580 – 610
أزرق نيليّ 450 – 490 610 – 670
بنفسجيّ 400 – 450 650 – 670

معلومات عن الطّيف وألوانه

يُمكن الحصول على ألوان الطّيف من خلال تمرير ضوء أبيض خلال موشورٍ أو مَنشورٍ زجاجيّ، كما يُمكن الحصول على الضّوء الأبيض بمزج ألوان الطّيف السّبعة معاً.[٥] وقد كان مُكتشف ألوان الطّيف السّبعة هو العالم الفيزيائيّ إسحاق نيوتن؛ حيث كانت في البداية تُعرف بأنّها ستّة ألوان فقط، ومن ثمّ قام إسحاق نيوتن بإضافة لونٍ سابعٍ، وهو اللّون النيليّ الواقع بين الأزرق والبنفسجيّ.[٦]
وعند رؤية الطّيف بالعين، تكون العين باتّجاهٍ عكسيّ لاتّجاه أشعّة الشّمس، وهذا يعني وجود زاويةٍ مَخروطيّة الشّكل ما بين خطّ الأفق وأيّ نقطةٍ واقعةٍ على القوس الذي تظهر فيه ألوان الطّيف، ويُطلَق على هذه الزّاوية اسم زاوية قوس قزح، ويبلغ قياسها حوالي 42°، أما زاوية الرّؤية فيبلغ قياسها 84°.[٧]

تأثير الألوان على الإنسان

لكلّ لونٍ من ألوان الطّيف تأثيرٌ نفسيٌّ وعضويٌّ مُختلف على الأشخاص؛ فاللّون الأحمر يرفع ضغط الدّم، ويُؤثّر على غُدد الجسم المُختلفة، ويرفع الطّاقة النفسيّة والجسديّة ويُنشّط الخلايا، واللّون البرتقاليّ يرتبط بجهاز المناعة في الجسم ويرفع من كفاءته؛ وذلك لتوافق تردّده مع تردّد الخلايا المناعيّة، أما اللّون الأصفر فإنّه يُنشّط الخلايا الدماغيّة، ويزيد من الإحساس بالبهجة والسّرور، واللّون الأخضر مفيدٌ لصحّة القلب، ويزيد من التنفّس بعمق، ويُساعد في توازن خلايا الجسم، ويرفع من الإحساس بالبهجة والسّرور، أما مُشتقّات اللّون الأزرق، مثل اللّون الأزرق واللّون النيليّ، فإنّه يخفض ضغط الدم، ويمنح الإحساس بالهدوء والاسترخاء، ويُساعد في تنشيط الغدّة النُخاميّة، ممّا يُساعد على النّوم بعمق، كما يُنشّط خلايا نخاع العظم، ويُحفّز على الإبداع، واللّون البنفسجيّ يُخفّف من حدّة الاضطرابات العاطفيّة، ويُساعد على الاستقرار النفسيّ والعاطفيّ. يختلف تأثّر النّاس بالألوان وتفضيلهم للونٍ مُعيّن من ألوان الطّيف عن غيره حسب اختلاف التردّدات الطبيعيّة لأجسامهم؛ فكلّ شخص يُفضّل اللّون الذي يتوافق تردّده مع تردّد خلايا جسمه الطبيعيّة.[٨]

قوس قزح

قوس قزح ظاهرة جميلة ناتج عن تحليل الضّوء الأبيض القادم من الشّمس. والتّفسير الفيزيائيّ لظاهرة قوس قزح أنّ ضوء الشّمس الذي يسقط على قطرة المطر يدخل من خلالها ومن ثم يعود فينعكس عن سطحها الداخليّ وينكسر عند خروجه منها. ويتوزّع الضّوء إلى أطوال مَوجيّة مُختلفة، فينتج عنها الألوان الرئيسيّة بالطّيف المَرئيّ.[٩]

المراجع

  1. “سلسلة الأشعّة الكهرومغناطيسية. 1- مقدمة في الأشعّة الكهرومغناطيسية.”، الباحثون السوريون .. سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية.
  2. “الطيف المرئي”، المعرفة.
  3. “”قوس قزح” ما هو .. كيف يتكون؟”، موسوعة المعلومات.
  4. “سلسلة الأشعّة الكهرمغناطيسية: 5- الطيف المرئي. الفيزياء والفلك >>>> فيزياء”، الباحثون السوريون .. سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية.
  5. “ألوان الطيف”، منهاجي – متعة التعليم الهادف.
  6. Gary Waldman (2002), Introduction to Light: The Physics of Light, Vision, and Color, United states: Dover Publications, Page 193.
  7. مي السيد (12-8-2015)، “العين البشرية.. كيف تعمل، وما حدود رؤيتها البصرية؟!”، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2016.
  8. “كيف تؤثر الألوان على الانسان؟ تأثير الألوان على حالتنا النفسية والشخصية”، كيف، 12-6-2015، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2016.
  9. ““قوس قزح” ما هو .. كيف يتكون؟”، موسوعة المعلومات، 3-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2015.

زر الذهاب إلى الأعلى