افضل

أفضل ما قيل عن الموت

الموت هو الحقيقة الكاملة في حياتنا وهو الذي يأتي فجأة من دون أي مقدمات ليسرق منا الفرحة وأشخاص أعزاء على قلوبنا ويقلب حياتنا رأسا على عقب ويفرق بين أحبتنا ويتركنا في حالة حزينة جدا بحثا عن الأمل ولكن حياتنا تزل لفترة من الفترات بعد موت الأشخاص القريبة منا وكأنها صحراء قاحلة بلا أزهار ولا ألوان ونشتاق إليهم دون مقابلتهم إلا في الأحلام حيث تسيطر علينا في هذه الفترة مجموعة من المشاعر الصادقة والحزينة التي بلا شك تجعل من لديه الموهبة في التعبير عنا يسطرون بكلمات من ذهب حالتهم التي قد وصلوا إليها، ولقد كتب الشعراء العرب أثرى الكلمات التي تتحدث عن الموت في قصائدهم، وفي مقالنا اليوم نقدم أفضل ما قيل عن الموت من أشعار.

قصائد عن الموت للإمام الشافعي
قصيدة التأهب للآخرة
يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا*******يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة*******حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها*******فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا

قصيدة وداع الدنيا والتأهب للآخره

لما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي*******جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه*******بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل*******تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد*******فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه*******تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه*******على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه*******وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه*******وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره*******أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي*******كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي*******ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي*******ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا

تعزية
إني أعزيك لا انـي علىطمـعٍ*******من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه*******ولا المعزى وإن عاشا إلى حين

قصيدة سفينة المؤمن
إن لله عـبـاداً فطـنـا*******تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا*******أنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا*******صالح الأعمال فيها سفنا

قصيدة الموت سبيل كل حي
تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت*******فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائري*******ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي*******به قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى*******تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد

قصيدة للإمام علي
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا
وَقَد عَلِمَت إِنَّ السَلامَةَ فيها
تَركُ ما فيها لا دارَ لِلمَرءِ
بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً
حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ
ساقيها أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ
قَد بُنِيَت أمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَّهرُ يَقبُضُها وَالنَّفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها

قصيدة ليوسف الديك
لا تُسقِنا يا موت أكثر ممّا نستحق من المرارة
واختلِسنا ..فجأة في غفلة الجرح .. نياماً …!! لا تبتئس واستلّنا
زيف الحياة هو الخسارة
كلّما أحصيتنا يا موت لا تُخطئ مصائرنا
وارجئ أحبّتنا كي يرشفوا شهد الحياة
كما يريدون الحياة من الحياة .
حياتهم لا تشفنا من حبّنا ..
حتّى انتزاع غلالة النّزع الأخير ما نفعها أيامنا
حمراء في الدّرب الإشارة ..!! يا موت دع على الدّرب الترابيّ الخطى .
آثارنا بعض الغبار مُعلّقاً ..
والذّكريات على الأصابع رائحة المساء السرمديّ
ولذّة النّفس الأخير . والتمس فينا انكسارات النّضارة
نحن الذين إن ماتوا استراحوا نحن احتراق الذّكريات،
الأمنيات من ماضٍ يحاصرنا لخواء حاضرنا كأنّما .
نحن انتظار العاطلين عن الأمل نحن الرّواية والرّواة ونحن بين سطورها ..
كنّا وما زلنا الضّحايا ..
والجناة ميلادنا في موتنا وحياتنا بعد الحياة
لا تُسقِنا يا موت أكثر ممّا نستطيع من الألم واقرأ تفاصيل الرّسالة كلّها
حيث لا يجدي مع الخطأ ..
النّدم ربّما كنّا خطيئة هذه الأيام ربّما …
فوضى لزعزعة النّظام وربما …
خطراً على المنهاج

قصيدة لأبو العتاهية
إنْ كانَ لا بُدَّ منْ مَوْتٍ فَمَا كَلَفِي
وَما عَنائي بما يَدْعُو إلى الكُلَفِ
لا شيءَ لِلْمَرءِ أغْنَى منْ قَنَاعَتِهِ و
َلا امتِلاءَ لعَينِ المُلْتَهي
الطّرِفِ منْ فارقَ القَصْدَ لمْ يأْمَنْ عَلَيْهِ
هوىً يَدْعُو إِلى البغْيِ والعُدْوانِ والسَّرَفِ
ما كلُّ رأيِ الفَتَى يَدْعُو إلى رَشَدٍ إذَا بَدَا لكَ
رأْيٌ مشكِلٌ فقفِ أُخَيّ! ما سكَنَتْ رِيحٌ وَلا عصَفَتْ
، إلاّ لِتُؤْذنَ بالنْقصانِ والتّلَفِ
ما أقربَ الْحَيْنَ مِمَّنْ لَمْ يزلْ بَطِراً وَلم تَزَلْ نَفسُهُ

زر الذهاب إلى الأعلى