أعراض الأمراض

أعراض مرض السل

يعتبر داء السل من الأمراض المعروفة منذ القدم، والتي كانت ذات انتشار واسع في العالم، ولكن انتشاره تراجع في أواسط القرن الماضي؛ بسبب تحسن ظروف المعيشة، والتغذيّة في كثير من بلدان العالم، وبسبب وسائل العلاج والوقاية الفاعلة، إلا أنّه عاد إلى مركز الاهتمام فهو المسبب الأول للوفيات بين الأمراض المعديّة حول العالم من البالغين، إذ إنّه يقتل حوالي مليون ونصف إنسان سنويّاً، ويقدّر بأنه في كل ثانية يصاب شخص حول العالم بجرثومة مرض السل.
السل أو التدرن هو مرض مزمن تسببه جرثومة تسمى المتفطرة السليّة وهي عصويّة الشكل، تدخل هذه الجرثومة للجسم وتبقى خاملة في مكان ما حتى تضعف مناعة المصاب لسبب ما، كإصابته بالإيدز، أو ضعف المناعة بسبب التقدّم في السن، فتنشط هذه الجرثومة وتبدأ بإحداث أضرار خطرة يمكن أن تسبّب الوفاة ممّا يستلزم علاجها في أسرع وقت وبالطرق المناسبة، ويمكن أن تصيب هذه الجرثومة العظام، وأغشية الدماغ (السحايا)، وغشاء القلب، والعقد الليمفاويّة، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والتناسلي، إلا أنّها تصيب الرئة بالغالب، وتنتشر هذه الجرثومة في المجتمعات الفقيرة، والسجون في الغالب.

الأعراض

تختلف الأعراض حسب مكان الإصابة، وبما أنّها في الغالب تكون في الرئة، فأعراض السل الرئوي هي:

  • سعال حاد وخاصّة في فترة الصباح ويكون مصحوباً بالمخاط والدم.
  • الحمّى.
  • انخفاض الوزن.
  • الضعف العام.
  • التعرّق وخاصّة في الليل.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر.

طرق العدوى

السل مرض معدٍ ينتشر من خلال الهواء، وينتقل من الأشخاص المصابين بعدوى في الحالة النشطة للجرثومة إلى الآخرين من خلال السعال، أو العطس، أو التكلّم، أو البصق، ولكن المريض لا ينفث إلا أعداداً قليلة جداً من الجرثومة، لذلك فإنّ العدوى لا تكون بمجرد لقاء بمريض سل من النوع الفعّال، وإنّما من خلال مخالطة طويلة المدى كشهر مثلاً.

التشخيص

يتم تشخيص المرض بواسطة التصوير بالأشعة، ومن خلال فحص البصاق والبلغم للتأكّد من وجود الجرثومة في حالة السل الرئوي، مع ضرورة إجراء زراعة للجرثومة في حالة السل غير الرئوي لتأكيد التشخيص.

سبل الوقاية

تعد التغذيّة الجيدة، والمسكن الصحي، من أهمّ عوامل الوقاية من الإصابة بداء السل، بالإضافة إلى اتباع إجراءات النظافة الشخصيّة، مثل تجنب السعال والعطس في وجوه الآخرين، واستعمال المناديل، وعدم البصق في الأماكن العامة، وعدم استعمال أدوات الآخرين، وفي العادة، يجري تحصين الأطفال ضد السل بواسطة لقاح خاص يسمى (BCG)، وهو أول لقاح يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة، كما أنّ هنالك علاجات دوائيّة لمنع تنشط الجرثومة وتحولها لطورها الفعّال الذي يسبب المضاعفات.

زر الذهاب إلى الأعلى