الاخبار

أحضان “أفورقي” و”أبي”.. الخبراء خارج السياق!!

%name أحضان “أفورقي” و”أبي”.. الخبراء خارج السياق!!

1
{ هل كان لأحد في السودان من العالمين والممسكين بالملفين الإثيوبي والإريتري أن يتخيل لا أن يتوقع، ما جرى خلال الأيام الفائتة من لقاءات حميمية حارة وأحضان دافئة، واتفاق فاق حدّ التصور بين الرئيسين الإثيوبي والإريتري في “أسمرا” و”أديس أبابا” ثم “أبو ظبي”؟!
{ بالتأكيد.. لم يكن أحد.. عندنا، ولا كثيرون عندهم، يتوقعون أن يحدث ما حدث.
{ صحيح أن رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد علي” قاد المبادرة المحفوفة بالمخاطر لإنهاء حالة القطيعة بين البلدين الجارين اللذين كانا دولة واحدة قبل نحو ثلاثين عاماً، لكن يبدو واضحاً أن أطرافاً دولية وإقليمية كانت تدفع هذه المبادرة من طرف خفي حتى صارت واقعاً مثيراً للدهشة والعجب!!
{ ولا شك أن خبراءنا السودانيين المتخصصين في ملف القرن الأفريقي كانوا خارج السياق وخارج المشهد تماماً، وهذا أدعى إلى إعادة النظر في طرائق التفكير وزوايا النظر في ما يتعلق بالكثير من الملفات الخارجية، خاصة المتعلقة بدول الجوار.

2
{ قدرات وإمكانيات الزعيم هي التي يمكنها أن تُحدث الفرق، تماماً كمهارة الكابتن صانع الألعاب في أي فريق لكرة القدم، وهذا ما فعله “أبي أحمد” خلال أسابيع معدودة بينما فشل في تحقيق هذا الحلم قادة إثيوبيون عظام سبقوا هذا الشاب صاحب الـ(42) ربيعاً!!
{ انتهت الحرب تماماً بين إثيوبيا وإريتريا، وتحوّلت المواجهات والملاسنات بين الطرفين إلى مداعبات وملاطفات و(هزار) بين الرئيس “أفورقي” والرئيس “أبي أحمد”!! من كان يتخيل ذلك؟
{ إنها لعبة السياسة لمن يجيد لعبها داخل أسوار المكاتب المغلقة وخارجها تحت الأضواء الكاشفة.

زر الذهاب إلى الأعلى