متفرقات

أحداث تسونامي

التسونامي

من منّا لم يسمع ما تتناقله وسائل الإعلام من أخبار الكوارث التي تحدث بين الحين والآخر وتصيب واحدةً من المناطق في العالم مسبّبة وقوع كثير من الضحايا، ومن بين هذه الكوراث الطبيعيّة كارثة الزّلازل وما تسبّبه من تبعات أبرزها أمواج التّسونامي، فماهي أمواج التّسونامي، وكيف تحدث ؟ وما هي أبرز أحداث التّسونامي التي حصلت في التّاريخ الحديث ؟.

تعود أصل كلمة تسونامي إلى اللغة اليابانيّة حيث تتكوّن من جزئين، تسو وتعني موجة و نامي وتعني موجة فيكون معني الكلمة مجتمعة الموجة العالية، وأمواج التّسونامي هي عبارة عن أمواج عالية جدًا وتسير بسرعة فائقة تتشكّل بسبب النّشاطات الزّلزاليّة أو البركانيّة، كما تساهم الإنفجارات النّوويّة في حدوث التّسونامي أحيانًا، وإنّ ارتطام طبقات الأرض مع بعضها بسبب التّصادم النّاتج عن الزّلازل يسبب انبعاث طاقة حركيّة عالية وقوّة ضغط تعمل على تحريك ودفع أمواج المحيطات لتسير بشكلٍ سريع يصل أحيانًا إلى ما يقارب ثمانمئة متر في السّاعة، كما يصل طول الموجة التي تنتج عن الزّلازل ما يقارب ثلاثون مترًا، وتتجه هذه الأمواج المتشكّلة نحو الشّواطىء والسّواحل مسبّبة حدوث الدّمار الهائل في المنشآت والمباني كما يسقط كثير من الضّحايا نتيجة الغرق أو بسبب تساقط المواد الصّلبة .

أحداث تسونامي

وقد درس العلماء ظاهرة حدوث التّسونامي، كما درسوا عدداً من العوامل التي يمكن أن تعمل على وقاية النّاس من مخاطرها أو تعمل على تخفيف آثارها التّدميريّة على الإنسان والبيئة، فقد عملت بعض الدول على وضع أجهزة إنذار واستشعار عن بعد تقوم على قياس عوامل مختلفة ومتغيّرة لماء المحيطات مثل ضغط عمود الماء، أو قياس التّغييرات في طول موجات المياه وكلّ ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على اقتراب أمواج التّسونامي المدمّرة، كما قامت بعض الدّول مثل اليابان ببناء جدر يصل ارتفاعها إلى ما يقارب خمسة أمتار وقد خفّفت تلك الجدر من قوّة تدفّق الأمواج أحيانًا بدون تلافي ضررها، ويعتبر زراعة الأشجار على طول السّواحل من الطّرق النّاجعة في التقليل من خطر أمواج التّسونامي حيث ثبت أن بعض المناطق التي كانت مزروعة بالأشجار بشكل كثيف قد عملت على امتصاص قوّة تدفّق أمواج التّسونامي وتخفيف آثارها الّتدميريّة إلى أقصى حدّ.
من أشهر موجات التّسونامي التي حصلت في التّاريخ الحديث زلزال سومطرة في أندونيسيا الذي حصل عام 2004 مسبّبًا حدوث أمواج تسونامي عاتية أودت بحياة ما يقارب من ربع مليون شخص إضافة إلى آلاف المفقودين، وكذلك زلزال اليابان الذي حصل عام 2011 حيث راح نتيجته كثيرٌ من الضّحايا إلى جانب حدوث تسرّب إشعاعي من بعض المفاعلات النّوويّة.

زر الذهاب إلى الأعلى