متفرقات

مصادر الطاقة

تقسم مصادر الطاقة إلى مصادر طبيعية دائمة؛ كالشمس والرياح والمياه والنباتات، ومصادر غير متجددة وقابلة للنفاذ؛ كالوقود الأحفوري بجميع أنواعه. تعد الشمس إحدى مصادر الطاقة الدائمة؛ حيث يمكن الإستفادة منها في تحويلها إلى طاقة كهربائية بواسطة الخلايا الشمسية، كما يمكن استخدامها في تسخين المياه، والإستفادة منها بدل وقود السيارات؛ حيث بإمكاننا صنع سيارات تعتمد على طاقة الشمس بدل اعتمادها على الوقود الأحفوري غير المتجدد والقابل للنفاد، والملوث للبيئة والباهظ الثمن.

وتعتبر الطاقة النووية من أحد مصادر الطاقة، تنتج في المفاعلات النووية عن الانشطار النووي، ويمكن الاستفادة منها في تسيير السفن، وتوليد الطاقة الكهربائية، إلا أنها قد تجلب كارثة بيئية، وتسبب ضرراً كبيراً على الحياة؛ بتسرب الإشعاعات أو انفجار المتفاعل، لذا يتطلب منا هذا المصدر ضوابط سلامة عالية، وحرص شديد في ستخدامه.

هناك مصدر آخر للطاقة وهو غاز الهيدروجين يمكن استغلاله في تسيير السيارات التي تعتمد عليه، وكذلك في توليد الطاقة الكهربائية، عبر اتحاده مع الأكسجين عن طريق خلايا الوقود، وهي لا تلوث البيئة، ومن نواتجها الماء. وتعد الطاقة الحرارية الجوفية كالينابيع الحرارة وغيرها مصدر للطاقة؛ حيث يمكن اغتنامها للتسخين والتدفئة. أما المد والجزر وطاقة الرياح وطاقة السدود ومساقط المياه؛ فهي مصادر ميكانيكية طبيعية متجدد غير نافدة، ولا تلوث البيئة، ويمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية .

إن الفحم والنفط وغيرها من الوقود الأحفوري تعتبر طاقة كيميائية رئيسة في استخدامها كمصدرة للطاقة، وهي تستخدم في عدة مجالات؛ كاستخدامها وقود للسيارات. وهي ملوثة للبيئة بشكل كبير عند حرقها أو نقلها بالسفن عبر المياه، وتسبب خللاً بيئياً يضر بالأحياء على سطح الأرض، وهي غالية الثمن، وصعبة الاستخراج، وقابلة للنفاد، لذا يجب الإستغناء عنها، واستغلال المصادر الطبيعية الدائمة.

إن تسرب النفط في المحيطات والبحار أثناء نقله كفيل بقتل الحياة البحرية، وتسمم الكائنات البحرية وقتل الانسان، فضلاً عن حرقه الذي يساهم في تكون المطر الحمضي الفتاك في الطبيعة، وثقب الأوزون، وزيادة الغازات الدفيئة في الكرة الأرضية مسهماً بتكون مشكلة الاحتباس الحراري العالمية. إن الإنسان باستخدامه لمشتقات النفط والوقود الأحفوري يسبب ضرراً بالغاً على نفسه قبل غيره، لذا فإن الأولى والأنفع له ولهذا العالم أن يستفيد من مصادر الطاقة الطبيعية المتجددة والدائمة والتي تعتبر صديقة للبيئة، وهي هبة الله تعالى له وعليه أن يسخرها لمنفعته بدل تجاهلها والبحث عن تلك الضارة، تطبيقاً لقوله تعالى : ” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة “.

زر الذهاب إلى الأعلى